أشتاق
لا شيء يدلني عليك !
أخنقُ دعواتي بعبرة و أضغط على صدري أخشى عليهِ من الانفجار ! ..
أحسبُ أيام غيابك
و أتمتم تغيب فتغيب معكَ الحياة !
تسقطُ من التقويم الأيام التي لم تكن فيها
تصبحُ ميتة مصفرة لا هواءَ فيها فمنذ متى لم أحيا
منذ متى لم تستيقظ فيني الساعات و يدق قلبي للحياة !
أعلم أنني لا أعي ما أقول الآن
جالسة في شرفة !
رائحة رطوبة البحر تتسرب إلى قلبي ببطئ
هواء غير لطيف جدًا يجلب مزيد من الحزن و الخيبة !
أنوار خاتفة
مبنى لجامعة لا يمت للحياة بصلة
بصمت غريب وسواد يلتف بهِ
لا أحد يستطيع أن يخلصني من وحدتي المجنونة هذه
من أشيائي الصارخة
من بضع هذه الأيام التي من قسوتها
تتمنى لو أنّها كانت مجرد حلم ..
ماذا كان بداية كل هذا
أنني أشتاق
أشتاق فقط !
بعثرة
حينَ نفقدُ الأمان حتى على وسادتنا ماذا تبقى في الحياة لا نخافه ،
ما فائدة الألحفة وكل هذه الأغطية وقلبي يرجفُ شوقًا و احتياجًا إليك و أنتَ لن تعود !
ما فائدة أن نحلم و هذه الأحلام تستعرض لنا أحزاننا وهنًا على وهن ؟
هكذا يفعلُ الراحلون يحولون قلوبنا لخرقة بالية لا تتداوى جروحها مع الأيام
بل تصبح قابلة للتلف في أي لحظة !
راقنى