سَ آكْتُبَ لَكَ فٍيْ مخَطوطةٍ طويلَةٍ جٍدّآً
وَأبعثهَآ مَعْ حمآمٍ زَآجَلْ ذَآ هَديلٍ فآتنْ , سبَقْ وَآنْ آخبرتُهُ عَنَكَ وَعَنّ سآعَآتٍ طوَآلآً مَنحتُهآ لَكْ
سَ توَصلَهَآ لَكَ ذَآتَ الَهديلْ , وَلَنْ آنتَظَرْ مٍنَكّ ردّآً
سً آخرُجَ أمورآً طفحَتْ فيْ قلبْيْ فَ لمّ يَعُدْ لَـ غيرهَآ مَكَآنْ
سً آكتبْ آننّيْ سبَقَ آنَ آحَببَتَكَ ذَآتْ ربيعَ
حتّىَ طغَتَ رآئٍحَةِ بخُوُرَ حُبّكَ فٍيْ دوآخِليْ حدّ آنْ أُصِبتُبآلكتمَآنْ !
سَ آكتُبّ آنّنّيْ آختَرتُك ملآذآً
وَ قَبِلتُ بِكَ بَ كُلّ مَآ يحتَويكَ !
وَآنّ آحلآمٍيْ مُكتظّةُ بَكْ
وأنّ حَنجرتيَ لَمّ يَخرُجْ مِنَهُآ غنآءٍ إلآ كَآنَتْ كُلّ فُصولِهَ تَعنيكَ !
وَأننّيْ تَشبّثتُ بَ نوَرَك بقَوّةَ مَآ إنْ لآجَ فٍيْ قلبيْ
وَتبعتَهُ بَ هَوسّ يَقتُلّ مَنّ آحبّنيْ غيضآً !
سَ آكَتبَ لَكَ آنّنيْ تَمنّيتُ آنْ آكَونَ شٍعرآً , وَتُكوُنُ آنتَآلحَآنيْ !
لأنّ غيرَكَ لَمْ يَكنْ لَـ يروقَ للَذَآتَ آنْ يكَونْ لٍيْ لحنآً
سَ آخبركَ أنّ رؤيتَكَ هٍيْ مُخُدّر طبيعيٌّ لآ يدَخُلْ الَجسَدْ
تُصيبْ الَروحَ بَـ وَعَكةٍ مَنْ آضطرآبْ
وآنّكَ مَررَتَ فٍيْ طَريقَ آلعُمُرَ وَآصبحَتْ جُزءآً مِنَه لآ يُريدُ مِنَكَ خَلآصآً !
سَ آكتَبَ لَكَ آنّ هوَآكَ غلّفّ آلآنَآ مَنْ آعلَىَ الَرآسّ حتىَ كَعَبِ الآقدآْمْ وحوّطَ الروَحَ بَ عَآزٍلْ جمَيلٍ عَنْ الغيرَ
وَإنَ كَنتَ سَ تَرحُلَ منّ آيّآمٍيْ فَ : آرجوَكَ أزِلْ مَعَكَ هوآكَ آللذّيْ غَلفَنيْ
وَآجَعلْ جَسديْ خآويٍ مٍنَهُ لآ يحويّ إلآ ذَكريَآتْ ذَآتَ آزَلْ وَ دَمعةَ حَنينٍ وَ خُذّ آلشوَقَ معَكَ فٍيْ دَربْ آلَفَرَآقْ كَيّ لآ يُقآبِلْ آلقَلبَ تآرّةً أُخرىَ !
إعلَمْ آنّ هوَآكَ كَ عآصِفَةْ هوَجآءْ آجتآحَتْ قلبيّ , وَكَآنَتْ عليّ كَ نَسمَآتْ يخآِلطُهَآ ديمْ !
سً آكَتُبْ لَكّ آنّنّيْ آفتَحَ آلَنوآفِذَ كُلّ صبآحٍ لَ آحَققّ آملآً قيَلَ آنّهُ مُستَحيلآً
كُنتُ أفتحّ آلَنوَآفذَ بَ هدوءَ : لَ آستَنشَقَ هوَآَءَ المَدينَةْآلغآصٍّ بَ عَدَمْ آلنقآءْ !
علّ الأيّآمْ تَجلُبُ لِيْ صُدفةَ آنْ آستَنشقَ زفيرآً قَدّ خَرَج مٍنْ رِئَتيكْ !
آيُصدّقْ عآقلّ آنْ يَتنَفسّ آحَدُنَآ أوكسيدَ كربونٍ خرَجّ مَنْ جسَدَ آحَدهمْ ؟
نعَمْ كُنتَ فٍيْ هوَآكَ كَ / مجَنونٍ لَآ يَفقَهُ شيئآً
سَ آكتُبّ لَكَ آننّيْ آتَمنّىَ آنْ تُطيلْ آلمُكوَثْ فٍيْ آيّآميْ
لأنّ جَميعَ الأيّآمٍ مَعَك كَآنتَ عذَبةً , وَأودّهًآ مَدَىَ الَدهرٍ هَكًذًآ طوَيلَةْ آلعَذوبَة !
وَآنّكَ غيمَةً لآ تُمطّرَ إلآ غَيثآً تَآمّ آلصفآءْ !
سً أكُتبْ آنّيْ عَمدَتْ لآنْ آنسىَ مبآدئءْ ومَثآليآتٍعَتيقةً فُطرتُ عليهآ , وتَجرّأتُ علىَ آنتهَآكهَآ وَالَفتَكٍ بهَآ
وَآننّيَ آشيْ بـ تَعَبِ لـ حمَآمتيْ عَنّ آيّآمِ حُبّكَ, ومَآضيهًآ الأنيقَ !
سً آكتُبَ لكَ / عنكَ
علّكَ تُدرِكُ قليلآً مَآ فعَلْ شَغبُ حُبّكَ فٍيْ عُمقيْ مِنْ فوضىًعآرمَةْ !
إنّ آلقلبَ مٍنْ بعدَكَ سآحَةً كبيرَةْ , كبيرةً جدّآً , لآ يملؤهًآ سوَآكَ
سً آكتبْ آننيّ آحببتكَ بـ عُمقِ غيآبِكْ
وأننّيَ آسقَيتُ حُبّكَ آلوَفآءَ لـ ينموَ , مَذُ ميلآدِهْ فيَ قلبيّ
فَ آصبحَتُ آحبّهَ آكثرَ منْ كُلِّ شيّءْ وأخشىَ عليهَ من آيّ شيّءْ حتىَ نفسيْ آنّ تُكدّرَهْ !
سً آكَتبُ آنّ قلبيَ صآفَحْ يدّ حًبّكَ , وَلمْ يَترُكهَآ حتّىَ آلآنْ
وَكُلّمَآ عَطشَكَ ضَغطّ علَىَ يديّكَ حتّىَ تنتبهَ لَهْ وَ يرَتويَ منَكَ قَبلَ آنّ تنَصرَفْ للَغيآبِ مَنْ جَديدّ !
بعُدآً لـ غيآَبكَ وَ / . . سلآمْ !
سَ أكتُبَ لكَ حَتّىَ آصٍلْ لَآخَرَ آلمَخطوَطَةَ
وقبيّلْ آنَ آضعَ آلنَقطَةَ
سَ آكَتبْ آنّ كلّ مَآ منَحتُكَ قدّ جُرُحَ بآلغيآبَ وَ جٍدّآً !
ثُمّ آخيرآً غيرً آخرآً / آطَويّ مَآ كَتبتُ لَـ آضعَهَ فوقَ ريشَ آلَحمَآمْةَ ,
وَقبلَ آنْ تَطيرَ حمَآمَتيّ برسآلتيَ إليكَ , وَ قبَل حَتّىَ آنّ آخبرهآً عَمَّ كَتبتْ
آمدّ يديّ وأسَحبُ آلمُخطوطَةَ لَ أمزّقهًآ وَأرميَ بَقآيآً آلوَرَقَ مَنثورآً فٍيْ قلبيْ
قبلَ آنْ تَطيرَ بهآ آلحَمَآمةُ إليكَ . .