كيف تستطيع أن تجدد نشاطك وتستعيد تركيزك؟ هذا هو أحد الأسئلة التي تهم المرء خاصة عندما يجد نفسه محاطاً بتلال من الأوراق والمهام الجاثمة على صدره.
المشكلة الحقيقية تكمن في أن المرء يمكن أن يصل إلى دائرة مغلقة حيث لا يستطيع أن يترك عمله معلقاً ولا يملك الطاقة الكافية ليفرغ من عمله ثم يستريح كما أن ذلك الضغط العصبي المصاحب يؤثر بشدة على الروح المعنوية للفرد لذلك فمن الخطأ أن يترك المرء نفسه فريسة للإجهاد حتى يصل إلى تلك النقطة لأن عملية تجديد النشاط تكون في تلك الحالة أكثر صعوبة وأطول وقتاً.
أحياناً يكون الوضع خارجاً عن نطاق سيطرتنا ولكن في كثير من الحالات فإنه عندما نصل إلى نقطة الإجهاد فيكون هذا الخطأ بسببنا نحن وليس بسبب ضغوط العمل. فالسبب في أغلب الحالات يكون عدم تنظيم الوقت بشكل مناسب ولذلك فإن أول ما يمكن فعله هو إعادة تنظيم الوقت وترتيب الأولويات لأن عدم ترتيب الأوليات بشكل صحيح قد يجعلك تقوم بالأعمال الأقل أهمية أولاً وعندما تكون قد أفرغت شحنة التركيز لديك يكون المتبقي لديك هو أولوياتك الحقيقية ولكن مع القليل من الوقت. لأن الوقت مورد محدود يشير دائماً خبراء تنظيم الوقت إلى أهمية القيام بالمهام الأهم في البداية حتى تتم على الوجه الأمثل ثم يكون بعد ذلك دور الأشياء الأقل أهمية والتي لو تأخرت بعض الوقت لن تتسبب بمشاكل ويمكننا هنا أن نعود إلى المقال حول مبدأ باريتو 80-20.
· حاول دائماً أن تتوقف عن العمل قبل الوصول إلى الإجهاد الكامل حتى تتمكن من العودة إلى النشاط بسرعة.
· عندما تصل إلى مرحلة الإجهاد وتشتت التركيز في العمل حاول أن تقوم بجولة مشي ولا بأس لو تخللها بعض النشاط الاجتماعي البسيط.
· إذا كنت قد اعتدت على أن تخرج في فترة استراحة الغداء وحيداً حاول أن تصطحب بعض الزملاء لأن بعض المناقشات حول السياسة والاقتصاد قد تجدد من نشاطك.
· غير الجو المحيط باستمرار لأن ذلك يحسن من إدراكك للموجودات من حولك فإذا أمكنك أن تعمل من المنزل اليوم سيكون ذلك الأفضل وإذا لم تستطع فلعل بعض التجميل في مكتبك قد يقوم بالمهمة.
· حافظ على الابتسامة أولاً لأنها صدقة وثانياً لأنها حسب بعض الآراء الحديثة فإنها تنعكس على داخلك. هذا يعني أنك إذا ابتسمت فإن بعض المشاعر الإيجابية ستتسلل إلى داخلك.
· حاول أن تحظى بقسط من النوم ثم ابدأ ثانية وبصفة عامة فإن من الأفضل أن تداوم على الاستيقاظ والنوم المبكرين.
م/ن