السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الحمد كله لله نحمده ونستعينه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا
أحبتي في الله
ما هي إلا أيام ونستقبل شهر رمضان وهو فيه ما نعلم من الفضل
لذا أحببت أن أرسم معكم خطة أو وصفة لطريقنا إلى شهر رمضان في عامنا هذا
بداية اسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغنا شهر رمضان وأن يرزقنا فيه الصيام والقيام والطاعة وسائر الأعمال الصالحة وأن يرزقنا القبول والإخلاص والصدق في القول والعمل والتوفيق إلى الخير في هذا الشهر وما بعده وأن يجعل رمضان هذا العام أفضل من الأعوام التي مرت علينا قبل ذلك
اللهم آمين آمين آمين
وقد وجدت معالم الطريق إلى رمضان تتلخص في أمور منها : اصلاح القلب وتهيئته لاستقبال الشهر العظيم
ومنها تهيئة البدن بالأعمال الصالحة لتكون لها أهلا في رمضان
وكذلك تطبيق روح العبادات والوصول إلى غايتها من حسن الخلق وترك الكذب والرياء والتزام حسن القول ولين التعامل مع البشر
ونقطة هامة وهي البر بالوالديين وعلاقته برمضان
وأخيرا الإعداد لما بعد رمضان وما سنكون عليه من الآن ومن قبل بداية رمضان حتى نكون قد أحكمنا خطتنا
وقبل كل هذا والأهم منه هو التوسل إلى رب العباد بالقبول والإعانة فما كان بالله دام واتصل
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرضى عنا
اللهم آمين
---------------------------
ومع أول معالم الطريق إلى رمضان ألا وهو تلك المضغة التي بصلاحها يصُلح الجسد وإن فسدت فسد الجسد
ألا وهي القلب
وأول ما نقف مع هو كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" وتحقيقها
فلها خلقت الدنيا
وبها يدخل الجنة الجنة
وهي الفاصل بين المؤمن والكافر
ولكنها كلمة ليست بالهينة
بل إن مشركي مكة حينما طلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم أن ينطقوا بها لينجوا من عذاب جهنم رفضوا
وما رفضوا إلا لأنهم علموا حقها
أما الآن فحدث ولا حرج
تجد أحدنا على المعصية ومصّر عليه وهو يقول لا إله إلا الله
أما لو علمنا أحدنا : لا إله إلا الله لعلم أنه لا معبود بحق إلا الله
والمعبود من حقه علينا أن نذعب له ونستسلم في كل أمرا من أمورنا
وأن نتوكل عليه ونستعين به ونستهديه ونستغفره ونستنصره ونتوكل عليه
وبتحقيق تلك الأمور وغيرها تتحقق كلمة التوحيد في قلوبنا
لذا كان الأساس في تلك الحياة الدنيا " لا إله إلا الله"
"لا تنسوني من صالح الدعاء"