ﺻﺒﺎح اﻟﻘﻬﻮة,, ﺻﺒﺎح اﻟﻘﻬﻮة
-1-ِﻫﻞ ﺷَﺠﺮُ اﻟﻘﻬﻮة ﻓﻲ ﻗﺮﯾﺘِﻨﺎ َﻻ ﯾﺨﺸﻰ اﻟﺒﺮد ٍوﻻ ﯾﺒﺤﺚ ﻋﻦ أوراقٍ داﻓﺌﺔ ﺣﯿﻦ ﯾﺠﻲءُ اﻟﻠﯿﻞ؟ :ﺳﺄﻟﺖُ اﻟﻔﻼح ِﻟﻤﺎذا ﺷﺠﺮ اﻟﻘﻬﻮة ﻓﻲ ﻗﺮﯾﺘﻨﺎ ﻻ ﯾﺨﺸﻰ اﻟﺒﺮد؟ :أﺟﺎب ٌﻷن اﻟﻘﻬﻮةَ ﺳﺎﺧﻨﺔ ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ ﻣﻦ ﻓﻨﺠﺎنِ اﻷرض ًﺑﺨﺎراً ﺷﻔّﺎﻓﺎ ﯾﻐﻤﺮﻧﺎ ﺑﺎﻟﺪفء وﯾﺮﺳﻢ ﻓﻲ دﻣﻨﺎ ًﺷﺠﺮاً ﻣﺴﻜﻮﻧﺎ !ﺑﺎﻟﻨﺸﻮةِ واﻟﺪﻫﺸﻪ -
2-ِﺷَﺠﺮُ اﻟﻘﻬﻮة ﻻ ﯾُﺜْﻤﺮ ﻓﻲ اﻟﺼﯿﻒ وﻻ ﺗﺘﺪﻟﻰ ﻋﺒﺮ اﻷﺳﻮار ﻋﻨﺎﻗﯿﺪُ ﺧﺼﻮﺑﺘﻪ إﻻَّ ﻓﻲ زﻣﻦ اﻟﺒﺮد :ﺳﺄﻟﺖ اﻟﻔﻼح وﻫﻞ ﻗﺮﯾﺘﻨﺎ ﻻ ﺗﺨﺸﻰ اﻟﺒﺮد ﻛﻤﺎ ﺷﺠﺮ اﻟﻘﻬﻮة؟ ،أﻃﺮق وﻣﻀﻰ ﯾﺘﺄﻣﻞ أﺣﺠﺎرَ ﻣﻨﺎزﻟﻬﺎ ﯾﺴﺘﻨﻬﺾ ذاﻛﺮةَ اﻟﺠﺪران ِﯾﺪاﻋﺒﻬﺎ ﺑﺄﺻﺎﺑﻌﻪ :وﻛﺄنّ ﯾﺪﯾﻪ ﺗﻘﻮﻻن ِﻋﺼﺎﻓﯿﺮُ اﻟﻘﺮﯾﺔ ٍﺗﺘﻮارى ﺧﻠﻒ ﺿﺒﺎبٍ وردي !ْﺗﻄﻠﻘﻪ ﻛﻞ ﺷﺘﺎءِ أﺷﺠﺎرُ اﻟﻘﻬﻮة -
3-ُاﻟﻤﺠﺪُ ﻟﻪ ﺷﺠﺮُ اﻟﻘﻬﻮة ﯾﺨﺮج ﻓﻲ اﻟﻀﻮءِ اﻟﺸﺎﺣﺐ ٍﻟﯿﺤﺪق ﻓﻲ ﻣﺮآة ﺻﺒﺎح ﯾﺸﺘﺎق إﻟﻰ اﻟﻤﻘﻬﻰ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻻ ﺗﺮﺗﻌﺶ اﻷﺑﻮاب .ْوﻻ ﺟﺪران اﻟﺤُﺠْﺮَﻩ ْﻫﺬا اﻟﻐﯿﻢ اﻟﺴﺎﻃﻊ ﻓﻲ اﻟﻔﻨﺠﺎن اﻷﺑﯿﺾ ﺗﺘﻤﻠﻘﻪ ﺣﺪﻗﺎت ﻧﻬﺎرٍ ﻻ ﺿﻮءَ ﺑﻪ ﺗﺘﻤﺮغ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﻖ اﻟﻨﺸﻮان وﺗﺸﻄﻒ ﻏﻔﻮﺗﻬﺎ ﺑﯿﻦ ﯾﺪﯾﻪ ﻟَﻜَﻢْ أﺷْﻌُﺮ ﺣﯿﻦ ﯾﻜﻮن ﻣﻌﻲ !ًأﻧﻲ ﻟﺴﺖ ﻏﺮﯾﺒﺎ !ًﻟﺴﺖ وﺣﯿﺪا أن ﻻ ﺑﺄسَ إذا ﻣﺎ أﺧﺬﺗﻨﻲ ﻗﺪﻣﺎي إﻟﻰ اﻟﺸﺎرع ﻛﻲ أﺗﺴﻜﻊ وأرى ﻏﯿﻤﺎتٍ ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻓﻮق اﻟﺠﺒﻞ اﻟﺪاﻛﻦ ًﻏﺰﻻﻧﺎ وﻓﺮاﺷﺎتٍ ﻓﻲ ﺣﺠﻢ اﻟﺸﻤﺲ -4-ٍذات ﺻﺒﺎحٍ ﺷﺘﻮي ﻣﻜﺴﻮٍ ﺑﺎﻟﻌﺘﻤﺔ َﻣﺒﺘﻞٍ ﺑﺮذاذٍ ﻻ ﺻﻮتَ ﻟﻪ ،ًﻛﺎن اﻟﻤﻘﻬﻰ ﻣﻜﺘﻈﺎ ،ٌواﻟﻘﻬﻮةُ داﺋﺮة «وأﻏﺎﻧﻲ »ﻓﯿﺮوز ﺗﺪﺛﺮﻧﺎ ﺑﻤﻌﺎﻃﻒ ﺗﺸﻌﻞ ﻓﻲ اﻷﺟﺴﺎد اﻟﯿﺎﺑﺴﺔ اﻟﻤﻜﺴﻮرة ﻧﯿﺮان اﻟﻌﺸﻖ ٍوأﻃﯿﺎﻓﺎً ﻣﻦ ﺷﺠﻦ ﻏﺎف :ﻗﻮﻟﻮا ﻟﻠﻨﺎدل ..ﻣﻦ ﻏﯿﺮ ﺣﻠﯿﺐ وﻟﯿﻜﻦ اﻟﻌﺴﻞ اﻟﺒﺮي َوﺣﺒﺎت اﻟﻬﯿﻞ ﺗﻤﯿﻤﺔ .ﻗﻬﻮﺗِﻨﺎ
-5-ﯾﻤﻨﻲٌّ ﻫﺬا اﻟﻔﻨﺠﺎن .اﻟﻄﯿﻨﻲ وذاك اﻟﻮﺟﻪ اﻟﻄﺎﻟﻊ ﻣﻦ ﺧﻠﻒ اﻟﺸﺒﺎك ﯾﻮاري ﺑﺴﻤﺘﻪ ﻣﻦ ﻏﻀﺐ اﻟﺮﯾﺢ وﻣﻦ ﺗﺤﺪﯾﻖ اﻟﻐﺎوﯾﻦ . إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻓﺎت ﺟﻤﯿﻞٌ ﻫﺬا اﻟﻠﻮن اﻟﺸﺎﺣﺐ ﯾﺎ ﺟﺴﺪي ﯾﺎ أﻗﺮب أﺻﺤﺎﺑﻲ ،ﻣﻨﻲ ًإن ﻟﻢ ﺗﺪرك ﺿﻮء ﻧﻬﺎرك ﻣﺒﺘَّﻼ ﻓﻲ ﻓﺎﻧﻮس اﻟﺸﻤﺲ ﺗﻌﺎل ﻟﻨﺪرﻛﻪ ,ﻣﺸﺘﻌﻼً ﻓﻲ ﻓﻨﺠﺎن اﻟﻘﻬﻮة