ليس بيدنا أن نفعلَ غير ذلك .. !
ما من وسيلةٍ لأن تكون راضياً عن كل أحوالك،،
الرضا المطلق غاية لا وجود لها إلا انكَ قد تقر بقبول بعض ما يمر بكَ من أمور،،
بما يُسمى الـ [ قبول جبري،، ]
ليس هو الرضا الحقيقي حتى وإن كنّا أحياناً نشعر بنوع من الإرتياح
المؤقت لما تم إنجازه من شؤون حياتنا،،
سأكون هنا نوعاً ما منطقية وواقعية بعيداً عن رسم الحروف والمثاليات
التي أصبحت ملازمة معنا كنوع من الـ [ بريسيج،، ]
سأدعي أن إرادتي ومشيئتي هي سبب هذا الإنجاز .. !
ومهما تكلمت ومهما كتبت فإن الجدل حول هذا الموضوع ما زال قائماً حتى يومنا هذا .. !
إذاً لا أمل منّا أن نتحكم بإرادتنا على نحو يحقق لنا كل ما نريد حتى لو حشدنا طاقاتنا كلها،،
كما أن الرضا تتفاوت درجاته،،
وأحياناً أجدني في وضع سيء جداً ومع ذلك أشعر بالرضى عندما تتحسن حالتي إلى الأفضل،،
كالسجين مثلاً عندما تُخفف مدة محكوميته،،
فإنه يشعر بالرضى فعلاً رغم أنه لا زال سجيناً،،
وأيضاً لو كنتَ في حافلةٍ وانقلبت تلك الحافلة – لا سمح الله –
ونجوت أنتَ مع من نجوا لأحسست ليس بالرضى فحسب بل بالسرور أيضاً،،
بالرغم مما يكون قد ألمَ بكَ من رضوض وأوجاع وهكذا..
جميعنا يأمل [ عبثاً ] أن ينال الرضا ممن حوله وأن يكون هو نفسه راضياً عمن حوله،،
لكن أمله لا يتحقق بالرغم من تمتعه بالعقل والإرادة وبعد النظر والخبرة،،
إذاً لا بدّ من الصبر كي يتحقق بعض الأمل،،
لكن تأكد هذا لا يعني – في نهاية الأمر – تحقيق كل ما نصبو إليه،،
نجد أحياناً أن الأمل يعاني من آلام مُزمنة في ساقيه وليس له
غير الاتكاء على الصبر في جميع مراحل مساراته،،
لا شيء يحافظ عليه مثل الصبر،،
فإذا فقد الصبر تبدد الأمل،،
إنه وعاء الأمل الذي يمنعه من التسيب والضياع،،
نحن مجبورين أن نتحمل – ولو فوق طاقاتنا –
الإثنين معاً ومجبرين أيضاً على أن يطول بالنا أكثر مما ينبغي،،
لأن الظروف التي تحيط بنا هي المسؤولة عن تحديد مساراتنا وسلوكنا،،
فما الذي بمقدورنا أن نفعله .. ؟؟
ليس بيدنا أن نفعل غير ذلك .. !
كونوا دوماً بأمل وصبر وأوقاتكم مغمسه بالرضا
راقنى