كل عام وانتم بخير
اليوم اول ايام شهر ذي القعدة المباركلعام 1433
وهو شهر محرم
نقلت لكم فضله بالادله الشرعيه بارك الله فيكم وفي ايامكم وصحتكم
قال تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
والأشهر الحرم هي محرم ورجب وذو القعدة وذو الحجة
عن أبي بكرة رضي اله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم ثلاثة متواليات ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجب شهر مضر الذي بين جمادى وشعبان ) رواه البخاري (4662) ومسلم ( 1679) .
*وقد سُميت هذه الأشهر حُرما :
1/ لتحريم القتال فيها إلا أن يبدأ العدو . لذا يُسمى رجب الأصم لأنه لا يُنادى فيه يا قوماه أو لأنه لا يُسمع فيه صوت السلاح .
2/ لتحريم انتهاك المحارم فيها و جعل الله الظلم أشد فيها من الظلم في سائر الشهور و العكس بالعكس صحيح فالحسنة فيها مضاعفة الأجر
و في الوقت الذي عم فيه الجهل و ساد لا شك ان المحافظ علي دينه هو الغريب الذي قال فيه الرسول صلي الله عليه و سلم (طوبي للغرباء )
قال القرطبي: (خص الله تعالى الأشهر الحرم بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفاً لها، وإن كان منهياً عنه في كل الزمان)، كما قال تعالى :{ فَلا رَفَثَ وَلا فُسُوقَ وَلا جِدَالَ فِي الْحَج} [البقرة: الآية 197].
فحينما تكون في و قت قوتك و صحتك لابد لك ان تذكر الله تعالي و تريه منك شكر هذه النعم الذي هو من اسباب دوامها ان لم يكن هو سبب زيادتها ((و إذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم))
و العبادة في حين القدرة و في وجود الفتن و الصوارف عن الطاعات هي العبادة في الرخاء التي تجلب فضل و عفو و رحمة الله في الشدائد , يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في وصيته لابن عباس رضي الله عنهما: ((تعرف على الله في الرخاء يعرفك في الشدة)).
لذا فاني اذكر اخواني و اخواتي بالصيام في هذا الشهر الحرام الذي يغفل عنه كثير من الناس
و انا لا اخص او اذكر فضل خاص لهذا الشهر فاني ابرأ الي الله تعالي من البدع و الابتداع
و لكني اذكر القراء فقط بان شهر ذي القعدة هو شهر حرام فضله الله تعالي و عظم فيه الاجر وإثم الذنوب ايضا
وأيضا سن لنا رسولنا صلى الله عليه وسلم الصيام في الاشهر الحرم الذي هو من بينها
و الاشهر الحرم : ذو القعدة , وذو الحجه , والمحرم , ورجب .يستحب الاكثار من الصيام فيها . فعن رجل من باهله : انه اتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا
رسول الله , انا الرجل الذى جئتك عام الاول , فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لم عذبت نفسك ؟ )) ثم قال: (صم شهر الصبر , ويوما من كل شهر )
قال :زدنى , فأن بى قوة , قال ( صم يومين ) قال: زدنى ,
قال ( صم من الحرم واترك . صم من الحرم واترك, صم من الحرم واترك ) واشار بأصابعه الثلاثه , فضمها , ثم
ارسلها ::: رواه احمد وابو داود وابن ماجه والبيهقى ::: بسند جيد.
وصيام ذي القعدة, ليس له فضل زائد على غيره من الشهور, الا انه من الاشهر الحرم .
ولا يخفي عليك ايها الاخ القارئ فضل الصيام الذي يقول عنه أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
(من صام يوما في سبيل الله باعده الله من جهنم سبعين خريفا).
فصم أخي المسلم و احسب مقدار بعدك عن النار بعد كل يوم
اللهم إهدنا و إهد بنا و اجعلنا سببا لمن إهتدى
دعواتكم لي بالشفاء
همس الحب