نسرح في التفكير بالحياة والمستقبل
وتأتينا أفكار تجعلنا نفكربها طويلا
ونتعمق في معناها كثيراً
وفي الأخير نتأفف من الدنيا
كأننا لن نتركها أبداً
نسرح ونتخيل بأننا ملكنا كل شيء
فنرسم الإبتسامة بعفوية
ونعشق الحياة ونراها أجمل الجميلات
وفي لحظة ألم
ننسى كل ذلك الجمال والإبتسام
ونعيش واقع الضجر والملل والكآبه
نسرح ونتخيل بأن ذلك الإنسان
الذي قربناه من أنفسنا ،، وأخذ موقع الثقة
هو الشخص المُناسب لكي ينتشلنا
من واقعنا المُؤلم ،، ونأّتمنهْ على حياتنا
وفي صفقةْ مصالح شخصية
يغدر بك ويُضحي بالوفاء والثقة
ويزيد أوجاعك أوجاع
ولا يهتم إن بكيت أو تألمت أو حتى مُتّ
نسرح ونتخيل بأننا نحن الوحيدون الذين
لديهم مصائب وآلآم وأحزان ،، وننظر بأن
كل الأمنيات تحطمت ،، والأحلام تبخرت
ولكن حينما يُصادفك من هو أكثر اعاقة
ولكنه أكثر تفاؤلاً وحقق طموحات لا تتوقعها
وينظر للحياة بأنها ستسير مهما صادفته
معوقات واعاقات ؟
حينها تدرك بأن عزيمتك مجرد كلمات
وطموحك مجرد أوهام وأفكارك في خيالك فقط
وبهذه الأفكار والأوهام لن تتقدم خطوة للأمام
بل قد تتأخر كثيراً ،، ولن ينفعك أحد .
نشعر بلحظات المساء تتسلل إلى أرواحنا
وهمسات الصمت تسري في أجسادنا
ونناظر نور القمر بأشعته الخافته
وصفاء السماء
.. !!
وفي لحظة صمت نرسم إبتسامة عفوية
لأننا نعرف بأن كل شيء متعلق
بالحياة ,,, بالمستقبل ,,, بأنفسنا وهدوء النسمات
ونتخيل كيف ستكون الحياة ؟؟
وكيف سيكون المستقبل ؟؟
هو بأمر الله تعالى
وما علينا إلا التوكل عليه
جميلٌ أن ترى .. صباحاً جديداً ..يسبحُ الخالقَ ..
يعانقُ الشمسَ ..يغازلُ الأشجارَ .. يقبلُ الأزهارَ ..
جميلٌ أن ترى .. العالمَ حولك .. تلفُّهم الحياةُ برونقِها ..
شمسٌ وهبت لونَها لوجوهِنا ..
وبحرٌ ملأت مياهَهُ عيونَنا ..
وزهرٌ أهدى ثيابَه لوجنتَينا ..
جميلٌ أن تستهلَّ يومكَ ..
بمشاجرةِ تلكَ الحمامةِ لنافذة ٍفوقَ السريرِ ..
تحاولُ إيقاظَكَ بلطفٍ ..
تهمسُ في أذُنكَ .. سبّح ِالله عزيزي ..
أنحن أحياءٌ فعلا ؟؟...
أفئدتنا تطرُقُ في الصدور ِ ..
طرقُها مازالَ يبعثُ الدماءَ في أركانِ أجسادنا الفاترةِ ..
نفسٌ صاعدٌ يداعبُ تلكَ النبضاتِ ..
أناملٌ تراقِصُها أنتَ كما شِئت ..
عيونٌ تبصرُ ما تقرأه الآن ..
تخاطبُ من أمامكَ .. تبتسمُ لصديقكَ .. تنصتُ لهاتفكَ ..
أهذا يكفي بأننّا أحياء ؟!!
قلوبٌ أهدتنا نبضاتِها ..
لكنّا لم نحافِظ على دِمائِها !
فلا يُحيي القلوبَ إلا بارئُها !!
دُمتم برآحة بآل
راقنى