هل تخيلت أن دماغك تنظف نفسها ولكن مما تنظف الدماغ نفسها؟ وكيف؟ ومتى؟ كلها أسئلة كانت غريبة وغامضة حتى تم كشف اللغر وعندما نتحدث عن تنظيف المخ يجب أن نذكر النظام الأنبوبي المكتشف حديثًا والذي تم تعريفه في أدمغة الفئران الذي يساعد المخ على إستبعاد كل ما هو فاقد وتقول دراسة حديثة أننا بيلوجيًا نشبه الفئران لذلك يمكن تطبيق نفس النظرية على أدمغة البشر
وشكرًا لحاجز المخ من الدم الذي يعتبر القلعة الحصينة للمخ والذي يعمل كحائط صد يحمي أنسجة المخ من التلف ولا يجعل الدم يمس المخ كعضو من أعضاء جسم الإنسان حتى لا يتأثر بالميكروبات حيث أن الدم يعد من أخصب البيئات لتكوين الميكروبات والجراثيم لذلك يحرص الجسم على تنقية الدم بشكل دوري وتجديد خلاياه
ولكي يمتص المخ المواد الغذائية من الدم ويتخلص من الفاقد يقوم المخ بتصنيع سائل يسمى السائل النخاعي ولكن كيفية عمل هذا السائل لم تكن معروفة حتى الآن
التجارب في عام 1950 و 1960 لاحظت تدفق السائل النخاعي حول المخ وكما أن المخ يقوم بكل العمليات الخاصة به بسرعة تقارب سرعة الضوء فقد كان من الصعب جدًا معرفة تفاصيل عملية التبادل وتحول البحث في هذين العامين بعد فحص الأنسجة إلى النظام الأنبوبي
السائل النخاعي حول المخ
وتقول قائدة فريق البحث مايكن نيدرجاردأن نظام تنظيف المخ يعتمد بشكل أساسي على الضغط الموجود في كل الأوقات ولكن طبقًا للنظام الأنبوبي نجد أن الجمجمة تشبه المضخة الهيدروليكية إذا فتحت توقفت عن العمل فيعتقد فريق البحث أن هذا النظام بهذه الطريقة غير موجود كما أن نظام الضخ أسرع من نظام التدفق
المخ تحت الضغط:
أطلقت الدكتورة نيدرجارد على بحثها النظام الأنبوبي الجديد وهو مرتبط بالأنسجة العصبية التي تسمى الخلايا الدبقية وهي المسئولة عن قوة التدفق في السائل النخاعي
وتقوم الخلايا الدبقية بوظيفتها حيث أنها تمتد حول الشرايين والأوردة التي تحمل الدم مُكونة أنابيب حول أنابيب
الخلايا الدبقية
وتحتوي الأنابيب الخارجية على مسام صغيرة تتسرب من خلالها المواد الغذائية المحملة على السائل النخاعي من الدم في الشرايين إلى قنوات مليئة بالخلايا العصبية وهناك مسام مثلها لخروج السائل من الأنبوبة فعمليتي تغذية وتنظيف المخ تحدثان في نفس الوقت
اللون الأخضر هو السائل النخاعي واللون البنفسجي هي المواد الغذائية التي تتسرب خلاله
وقد إستخدمت نيدرجارد وفريقها ميكروسكوب فوتوني دقيق جدًا يستخدم الآشعة تحت الحمراء للنظر بعمق لخلايا المخ الحية بدون أن يحدث أي ضرر لصاحبها