السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد أصبح التلفاز من أخطر وأهم أقنية الاتصال الجماهيري في هذه الأيام , إذ قل أن نجد بيتا في جزء من العالم غنية وفقيرة يخلو من جهاز تلفزيوني , فقد أصبح عين الإنسان وأذنه في العصر الحديث أن صح التعبير واستغل هو وغيره من وسائل الإعلام والاتصال الجماهيري المرئي المسموع لترويج صناعة مربحة هي صناعة الثقافة .
أ*- السيطرة الصهيونية على شبكات التلفاز في العالم الغربي :
1- شبكات التلفاز الأمريكية : تبرز شبكات التلفاز في العالم بأسره , ويسيطر عليها الصهاينة اليهود سيطرة خانقة , فتقع تحت فرض وجهات النظر الصهيونية على الرأي العام العالمي .
وتشتهر في الولايات المتحدة الأمريكية ثلاث شركات تلفازية هي :
• شبكة (a.b.c ) : وهي الشركة الأمريكية للإذاعة , ويسيطر عليها اليهود من خلال رئيسها اليهودي (مارتن روينشتاين ) , ثم مساعد المدير العام ( أفران وايشتاين ) , بالإضافة إلى المئات من المحررين والمراسلين والمصورين والفنانين اليهود , ويبدو تعاطف اليهود مع شبكة (a.b.c ) واضحا حين نعلم أن إيراداتها من الإعلانات بلغت ألفي مليون دولار جاءت معظمها من مؤسسات وبنوك يهودية .
• شبكة c.b.c) ): شركة كولومبيا للبث الإذاعي , ويسيطر اليهود على هذه الشبكة من خلال مالكها ورئيسها اليهودي ( وليام بيلي ) وهو حفيد ليهودي من أصل روسي هاجر من أوكرانيا في عام 1888م , ومديرها العام اليهودي (ريتشارد سالانت ) بالإضافة إلى مئات اليهود المندسين في أجهزتها الفنية والإدارية .
خطورة السيطرة الصهيونية على الشبكات تشير إلى أنها تعتبر الموجه الاساسي لأفكار ومواقف حوالي (250 ) مليون أمريكي , بالإضافة إلى مئات الملايين الآخرين في أوروبا وكندا وأمريكا اللاتينية بل وفي جميع أنحاء العام .
ب*- كيفية السيطرة الصهيونية على البرامج التلفازية :
تظهرالسيطرة اليهودية الصهيونية على برامج التلفاز الأمريكية من خلال العديد من البرامج اليهودية الطابع , فتقدم الشبكات الأمريكية حلقات دينية عن شخصيات من التوراة , وعن المخابرات اليهودية الموساد , وحلقات عن مظالم النازيين لليهود ولا توفر سبيلا من سبل الدس والتشويه لنضال الشعب الفلسطيني ولدور منظمة التحرير الفلسطسنية ووصفها بأنها حركة بدون جذور ولا تمثل الشعب الفلسطيني وتعمل لحساب السوفييت , وتظهر الجنود بمظهر الأبطال ( سوبرمان ) .
وهكذا يلعب اليهود دورا خبيثا في تشويه صورة العرب والمسلمين والسخرية منهم كما وصلت الوقاحة بهم أن اطلقوا إسم النبي العربي (صل الله عليه وسلم ) على كلب بطل المسلسل ( هاواي صفر ) , ألا ساء ما يفعلون .
ومن البرامج والأفلام الواقعة تحت تأثير الصهيوني ومن نتاجها :
1- فيلم ( موت أميرة ) : أنتج هذا الفيلم التلفزيوني اليهودي ( اللورد لوغريد ) وألفه الكاتب الصهيوني ( هارولد وبنز ) والذي عرضه التلفاز البريطاني لأول مرة في عام 1980م , ثم انتشر عرضه في معظم شبكات التلفاز في العالم , وقد امتلأ الفيلم بالتهجم على الاسلام . ومن خلال التهجم على أحكام الشريعة الإسلامية المتعلقة بعقوبة جريمة الزنا , ومن خلال تصويره لهذه العقوبة بأنها عمل همجي وحشي يتعارض مع الحرية الشخصية للمرأة التي من حقها أن تقدم جسدها لمن تريد , حسب اعتقاد اللورد اليهودي لوغريد .
2- برنامج ( أمسية في بيزنطة ) : وهو مقتبس عن كتاب ألفه ( ايروين شاو ) ملئ بالإساءة للعرب , مع أن الكتاب نفسه لم يذكر العرب مطلقا , ولكن كاتب السيناريو اليهودي اتخمه بالإساءات البالغة للعرب , وأصر على إظهار العربي بمظهر الإرهابي الذي يعشق سفك الدماء .
3- فيلم (عملية عينتيبي ) وهو يروي بطولات اليهود في عملية تحرير رهائن مطار عينتيبي في أوغندة , وقد عرض هذا الفيلم على شبكات التلفاز الفرنسية وغيرها .
4- فيلم وثائقي بعنوان ( قنبلة من أجل السلام ) : وقد كان الهدف من عرض الفيلم هو بث الذعر من محاولة باكستان الإسلامية امتلاك قنبلة نووية , وقد تضمن الفيلم مقابلة مع مناحيم بيغن رئيس وزراء إسرائيل أكد خلالها أن اليهود لا يطيقون أن يمتلك عدوهم مثل هذا السلاح , ولو كان غير عربي , وربما لأنه مسلم يخافونه أكثر من العربي , وتم عرضه عام 1982م.
5- فيلم (القرصان ) : يتكون هذا الفيلم من جزأين , ويظهر العربي فيه بصورة مشينة , وفي الوقت نفسه يظهر اليهودي بصورة البطل ( سوبرمان ) , وهو من أخبث الافلام الذي يهدف فيه اليهود إلى تجميل صورة اليهودي ويبشع صورة العربي والمسلم في عين الرأي العام .
والغريب أن هذا الفيلم التلفزيوني على الرغم من كل مافيه من مغالطات لا يصدقها عقل , ولايقبلها منطق , إلا أنه لاقى قبولا منقطع النظير عندما عرضته شبكات التلفزيون في أمريكا وبريطانيا وفرنسا وسائر بلدان أوروبا .
6- مسلسلات ( تعلم اللغة الإنجليزية ) : تدور حلقاته حول خليط من الناس الذين ينتمون إلى شعوب مختلفة ويجمعهم صف دراسي واحد في إحدى مدارس تعليم الإنجليزية للأجانب , وقد حرض مخرج المسلسل وهو يهودي إسمه الاول ( سام ) على أن يحشر في الفيلم طالبا باكستانيا مسلما وآخر هنديا من طائفة السيخ ولا يترك هذا الهندي مناسبة إلا ويوجه إهاناته للباكستاني المسلم بصورة يقصد بها الإساءة للإسلام , ففي إحدى حلقات المسلسل يطلب الأستاذ الإنجليزي من الهندي اختيار كلمة مرادفة لكلمة (غبي ) فيسارع الهندي ليعطيه كلمة ( مسلم ) ومن المؤسف أن يعرض هذا المسلسل في بعض التلفازات العربية .