(رحيل )
مثلما تغيب الشمس ..يرحل الأحباب أحيانا .. وتظل الذكرى من بعدهم تؤرق المشتاقين ... كان يعلم أن شوق والديه له كبير لكن شوقه للقدس كان أعظم ..!
وهناك من خلف قبة الصخرة وهو يُعِدُ مقلاعه جاشت بفؤاده كلمات الحنين ..فقام يكتب دموع الاعتذار..
لا تلمني يا أبي لما رحلت
لا تلمني للهدى حقا مضيت
إنني فارقت أرضي وانطلقت
نحو فردوس وللحور عشقت
كلما أبصرت جرحا غائرا
ثار قلبي من يداوي المسلمين
يرسم الأعداء بؤسا يا أبي
فوق أرضي عند بيتي كل حين
لست أحتمل المآسي إنني
مسلم لا أرتضي ذلا وهون
صرخة الثكلى تؤرق مضجعي
ودموع الطفل تورثني الجنون
إنه الأقصى ينادي يا أبي
يا سليل المجد أعيتني القيود
قد رحلت إليه ارسم فوقه
بسمة النصر وأمجاد الجدود
فجأة أهوي شهيدا يا أبي
من رصاص الكفر أرحل للقمم
بعدها يا والدي أرقى إلى
جنة المأوى وقد زال الألم