الأخوان المسلمين وجنون السلطة
أحمد اسماعيل*
ما يحدث فى مصر الأن وتكالب القوى على السلطة مؤشر خطير بأن القادم أسوء مما نراه اليوم ، موقف الاخوان المسلمين الذى تغير اليوم والطمع الجنونى فى الوصول الى سدة الحكم والشهية المفتوحة الى التهام الكعكة يأخذ مصر الى نفق مظلم و معانأة لا يشعر بها الا شعبها الذى لا ذنب له الا انه أساء الاختيار ، كثير من القوى لعبت على تيار الدين ولبست عباءة الاسلام من أجل مصالح ومآرب وعند وصولها الى أهدافها انكشفت على حقيقتها ، كل يوم نرى تغيرات ومواقف كان البعض لا يتوقع حدوثها ،ربما ينطبق الكلام " الكبت يولد الانفجار " على موقف الاخوان المسلمين الان ، من بعد سنين طويلة من الحرمان من الوصول الى السلطة وهيمنة الحزب الواحد وهو الحزب الوطنى .نراهم الان يسلكوا نفس الطريق الذى سلكه غيرهم وللاسف لم يتعلموا من أخطاء غريمهم الذى تهاوى . اليوم نرى تسابق جنونى من كل القوى فى الوصول الى كرسى الرئاسة .وكأن من يجلس على الكرسى سيحول التراب الى ذهب ونسى ان من جلس 30 عاما أجبره الشعب على الرحيل فى ايام قليلة ومن يجلس فى مذل هذه الظروف ربما لا يجلس طويلاً . اليوم بترشيح الاخوان المهندس خيرت الشاطر ظهرت نوايا خفية فى الاستحواذ على كل السلطات وكأن الحزب الوطنى سيعود فى ثوب جديد و وجوه جديدة .ان أحوال مصر لا تتحمل صراعات ولا توترات ولا تلاعب بعقول شبابها ولا شعبها الطيب .قريبا سوف نرى أنقسامات وخلافات نسأل الله الا تؤدى بنا الى نفق مظلم لا نخرج منه لان الامور بدايتها وما نراه اليوم ينذر بشىء خطير قادم لو استمر البعض فى نهج أنا ومن بعدى الطوفان . الشعب المصرى وانا واحد منهم فى أختبار صعب .ما أن يفيقوا واما ان يظل البعض يضحك عليهم تحت ستار الدين وغرضه الاول مصالد الدنيا . أن الاخوان اليوم وهم فى سنة أولى سلطة ربما دقوا اول مسمار فى نعشهم لان الشعوب الواعية لا يضحك عليها مرتين .ومن تحمل مرارة الظلم وقهر الحكام لا اتوقع يتحمل الضحك عليه لان الكثير عرف كيف يزيح أصحاب المصالح .سياسة الاستحواذ بالسلطات والشفى والانتقام مما مضى وفات ليست من شيم الكرام . ولا تكون صفات اصحاب السلطات والحكام .
اللهم أحفظ مصر من كل سوء
اللهم أحفظ بلدى من كل سوء
* شبكة صدفة