مسلم ومسيحى و حب مصر
أحمد اسماعيل*
ربما نختلف فى العقيدة .. وربما نختلف فى الاهواء والافكار وتختلف حياتنا وكل من يختار طريقه ونشأته .لكن يبقى داخلنا حب واحد وهو حب أبدى لا يتغير .حب لا جدال عليه وتظل دوماً أنت وانا وغيرنا يفخر به .أنه حب الوطن الذى لا يغب عن عقولنا ولا يغادر قلوبنا مهما كانت مصاعب الحياة التى تواجهنا سواء على أرضه او كنا مغتربين عنه .تختلف العقيدة عن كثير من الناس ويظل كل واحد منهم يدافع عن دينه ويتمسك به .ونعيش على أرض الوطن ونمشى فى شوارعه . وأذا نظر الغريب لشارع من شوارع الوطن ورأى الناس التى تتحرك فيه لا يستطيع أن يفرق بين مسلم ومسيحى ولا من منهم قريب من ربه ولا يعرف كيف تكون علاقته بخالقه.تركيبة تعجب منها كثير من زوار الوطن الذى نحيا ونعيش فيه وخاصة الغربيين والسائحين والقادمين من بلاد الغرب.أن الوطن الغالى الذى لا يغيب ذكره الله فى القرآن اكثر من مرة وأحبه الانبياء وذكره الصالحين و طنع فيه الغازين ولكن الله الحامى الامين حفظه من كيد الحاقدين .يبقى الوطن غالى وعزيز علينا فى كل الدروب التى نمشيها .ويتعجب الكثير على حالنا نحن المصريين .برغم الوجع والالم الذى يعاينه كثير منا فى امور حياته لكن لا يقبل أن يهين أحد أسم مصر ولا يقبل أى وطنى يحب بلده أن تكون فيها خلافات ولا دماء تسيل على أرضه من ابناء وطنه. يرحل الكثير من عظماء مصر ويسجل لهم التاريخ حٌبهم لوطنهم وخوفهم عليه .ويرحل الفقراء .. ويرحل الاغنياء وتبقى يا وطن عزيز علينا جميعاً . رحل شخصيات كثيرة كلن لها الاثر فى نفوسنا .وان أختلفت العقيدة لكن الاحترام والخوف على الوطن هو الابقى والأهم . أخترت لكم اليوم هذه الصورة تلخص الكثير .
رحل فضيلة شيخ الأزهرمحمد سيد طنطاوى ... ورحل البابا شنودة الثالث
وبقى الوطن الغالى الذى نادى الكثير بوحدته والخوف عليه والعمل على بنائه بصورة صحيحة .لا الشعارات ولا الصراخ يدير مصنع ولا اللعب على العواطف يطعم جائع ولا الكلمات الرنانة تمسح دمعة محتاج . ما يبقى هو العمل والاجتهاد والأخلاص من أجل الوصول للهدف . لنعمل لصالح وطننا الغالى و نعمل بالآية الكريمة .
( وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ )
ونعمل بالآية الكريمة " لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ..) المائدة / 82
اللهم أحفظ مصر وأهلها وأبعدنا عن الفتن ما ظهر منها وما بطن .