هل كان صدفة ؟
. . . وجمعتنا الصالة المحتشدة
وحسب الآخرون
لقاءنا محض صدفة
دخلتها في غفوة حلوةٍ
من غفوات الزمان
وامتدّ طريقي هناك
ودار في خطفه
يبحث عن عينين
ضحّاكتين
ولم يكن ضمّك بعد المكان
ما أوحش ا لفردوس إن لم تكن
فيه ،
وأقبلت فيا بهجتي
ورفّ قلبي حين مسّت خطاك
أوتاره ألف رفّه
لم ألتفت نحوك ، لا بسمه
شعّت على الشفاه
لا كلمه
لا عين ناغت عين
وبيننا خطوة
وكنت لي في وهمهم ، ماذا؟
لا شيء . . .
مخلوق غريب الديار
لا أمل يربط قلبينا
لا حب لا أسرار
من أين يدري سرّنا الآخرون
وسرنا ثروة
مخبوءة في عمق روحينا
هم يحسبون
لقاءنا محض صدفة
هل كان صدفة ؟
من قال ؟ من أين همو يعلمون ؟ أنت الذي يعلم
واحمر الشفاه
والعطر والمرآه
وزينتي هي التي تعلم
لا همو
فدوى طوقان