لفت نظري أن أغلب وظائف الدولة العليا خاصة بالإدارة المحلية ..
يشغلها لواءات .. شرطة ..أو جيش
فكانت هذه الكلمات
------------------
إنِّى أحبك يا لواءْ
ولقد وضعتك تاج عزٍّ فوق راسي
واتخذتك لي وِقاءْ
وأرى بـ "بَدْلَتِكَ"الأنيقةِ رايةً مرفوعةً فيها إباءْ
فيها شموخُ الأقوياءْ
وبظلِّها أجدُ الأمانَ والاحْتِماءْ
وطني يحبُّكَ فارساً تحميهِ من أيِّ اعتداءْ
أسدٌ تصونُ الأرضَ .. أوْ نسرٌ لكي تحمى السماءْ
كنا نراك تقاتل المحتلَّ في عزمٍ
فلا ينجيهِ إلاَّ أنْ يُـبادِرَ بالجلاءْ
فنظـلُّ نهتفُ باسمكَ الغالي
ونلهجُ بالثناءِ وبالدعاءْ
*****
عجباً لأمرك يا لواءْ
مالي أراك اليومَ غيَّرْتَ الرداءْ
وأتيتَ تحتل المناصب كلها
حتى غَدَتْ حكراً علي الباشا اللواءْ
ألِِأَنّ مصرَ برأي مَنْ قدْ عيّنُوك خَلَتْ
ولم تنجبْ سواك من الرجالِ الأوفياءْ ؟؟
كل المناصبِ في المصالحِ والمجالسِ والنوادي
فوقها جلس اللواءْ
حتى مؤسسة المياه أو المجاري أو مؤسسة البناءْ
لا شئ يستر رأسها العاري سوى "كاب" اللواءْ
أين المهندسُ.. والمدرسُ.. والمحاسبُ .. والمثقفُ
أين صُناَّعُ الحضارةِ والنماءْ ؟؟
أعقمتِ يا بلدي فلم تلدي لنا إلاَّ لواءْ؟؟
*****
لو كنت تطمحُ أن تكونَ محافظاً
فاقذفْ بعلمكَ أو بخبرتِكَ القديمة في الهواءْ
واهمسْ لمتخذِ القرارِ وقل له:
إنىِّ لواءْ
تتفتح الأبوابُ .. فاخْـتَـرْ ما تشاءْ
ومجالس المدن الكبيرة والصغيرة كلها
صارت سواءْ
قد فضَّلَتْ كابَ اللواءِ لكي يكونَ لها غطاءْ
ومجالسُ الأحياءِ ... ميراثٌ لأبناءِ اللواءْ
*****
لم يبقَ إلا الطبُّ
خذهًُ .. وَصِفْ لنا أنتَ الدواءْ !!
عَفْواً .. نسيت وظيفةً .. هياَّ اقْتَنِصْها
كيْ يتمَّ لكَ الهناءْ !!!
الوعظ والإرشاد .. هياَّ فاقتحمهُ
وخذْ بَرَاحَكَ في الفضاءْ
واشرحْ ثوابَ الصبر إنْ يوماً ألَـمّ بنا البلاء
وارمِ السلاح ولا تكن فزاعةً للمجرمين الأشقياءْ
وامسكْ بمسبحةِ الفقيهِ
ولا تحاربْ سطوةَ الإجرام ِإلاَّ بالتضرُّعِ والدُّعاءْ
وبذاك
لن يبقى لغيركَ أيَّ جهدٍ في البلادِ
فيستريح الكلُّ إلا أنت من هذا الـعَنَاءْ
*****
والآن قل لي يا رئيس الوزراء:
هل لم تجدْ في مصرَ حتَّى الآنَ كُفْؤاً
بين آلاف الرجالِ والنساءْ ؟؟
حتى يخفّ الحملُ عن كتف اللواءْ
شعر: سعيد حسين القاضي