أوقديها وذريها في حشايا
أوقديها وذريها في حشايا
تحرق القلب وتجتاح الحنايا
أوقديها نارَ شوق جامح
نارَ حرمان تلظى يا مُنايا
مرحبا بالهم وبالاوجاع في
ساعة تغمرها ذكرى هوايا
مرحبا بالآه والآلام في
صادق الحب وأهلا بالرزايا
أوقديها لا تقولي حسبهُ
جور دنياه واجحاف بنيها
فرهينُ الوجدِ لا توهنه
قسوة الدنيا وما يلقاه فيها
وأذى الناس وأوصاب الصدى
ولا تعيريها اهتماما وازدريها
لا تقولي انني اخشى الردى
والتجنيلا تقولي أوقديها!
أوقديها يا ابنة النور فقد
خبتِ النيران نيران النوى
أسعدي اللوام اشقيني فها
كان ما شائوا وزيديني جوى
وانكأي بي كل جرح ودعي
جرح قلبي ان يكن عنك ارعوى
أنا أهوى فيك موتي ناشدا
كلَّ آسٍ لي , يرى الموت الدوا
أوقديها واصهري أحساس من
جمد الاحساسُ في أغواره
وهو يرجوك مصرا ولقد
أشهدَ الله على اصرارهِ
لم يجد للحب في فردوسه
لذة ان عبَّ من انهاره
لم يجد, وهو الذي يشكو الصدى
نشوة مثل التي في ناره
فهد العسكر