خطاب لك الى من يجيد القراءة
اجمع قلبك عند قراءة القرآن ,فالقرآن خطاب لك من ربك على لسان رسوله ,حضور القلب يجلب نور القرآن ليضاف إلى نور الفطرة السليمة التي فطرك الله عليها .فرغ سمعك لكلام الله وفرغ قلبك لتأمله والتفكر فيه .
القرآن ربيع تحيا به القلوب ونور يملأالصدور .
بالربيع تنزل الأمطار فتحيا الأرض وكذلك القرآن .
النوربه الإشراق والإضاءة والهداية وكذلك القرآن .
وكما قل الله سبحانه وتعالى في سورة الأنعام (أومن كان ميتا فأحيينه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها .
من القرآن نعرف أن الله رحيم ,جواد,جميل,لطيف بنا ,مقيل عثراتنا,غافر ذنوبنا,مقيم أعذارنا ,مصلح فسادنا ,ناصرنا ,كفيل بكل أمورنا ,منجينا من كل كرب ,موفي لنا بوعده ,ولينا ,مطلع على أسرارنا ,خالقنا ,رازقنا ,قضاؤه كله عدل .
ملك عظيم ,يحبنا أكثر من والدينا ,فكيف لا نحبه ونتنافس على التقرب منه ,ويأخذنا الشوق إليه فنأنس بذكره .
كل نفس بشرية مجبوله على الفطرة ,عندما تشعر بالخوف ,الخطر ,الضعف فإنها تلجأ إلى الله ,معه تكتمل وتسعد ,فهل بعد ذلك نترك أماكن في قلوبنا فارغة من ذكر الله ,منشغلة بالدنيا ومنصرفة عنه سبحانه وتعالى ؟
هناك آثار ونتائج يجدها من يغفل عن ذكر الله ,منها وليس كلها :قلة التوفيق ,فساد الرأي ,إضاعة الوقت ,نفرة الخلق ,وحشة بين العبد وربه ,عدم إجابة الدعاء ,قسوة القلب ,محق البركة ,ضيق الصدر ,الإبتلاء بقرناء السوء .
إن عملت حسنة فاشكر الله لأنها من توفيقه ومنته وإن عملت سيئة فمن نفسك ,قد يكون هناك مكان مظلم فيها ,عليك أن تنيره بذكر الله والرجوع إليه ,فما جاءت تلك السيئة إلا لأنك ابتعدت ,اقترب ليبدلها لك الله حسنة ,إن كانت كبيرة أم صغيرة فبمثلها .
يكفي أن تعرف أن الله يتودد لك بنعمه وإحسانه مع غناه عنك ويفرح بتقربك منه وبتوبتك .......فهل جزاء الاحسان إلا الاحسان؟
يأمرك فتعصيه ,يناديك فتعرض عنه ..........لو استحضرت عظمته ما عصيته .
تذكر أن الأعمال تورث الصفات والأخلاق ,احرص على عملك لأنه سيلازمك تماما كأخلاقك ,أخلاقك تلازمك في الدنيا أما عملك فإنه سيكمل معك باقي الطريق .
فإن صلح عملك صلحت أخلاقك ,وإن فسد عملك فسدت أخلاقك .
" منقول "