العودة   شبكة صدفة > المنتديات العامة > منتدى صدفة العام

منتدى صدفة العام مواضيع عامة, مقتطفات, مواضيع جديدة، معلومات عامه.

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 12-30-2011, 11:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

Icon24 سقف الأفضلية

سقف الأفضلية




نجوى هاشم


على تقاطعات تلك الطرق التي ضاعت فيها ابتساماتنا، وغُلفت فيها مشاعرنا الحقيقية، وتعكرت الصافية منها بحكايات وقصص لم ينطفئ ضوؤها بعد


نحنّ إلى الماضي بشموليته.
الماضي بتفاصيله.. الماضي البريء الذي فقدناه في مسارات لا يمكن العودة إليها.
يعود الماضي فجأة بأجنحة الحنين إليه في مخيلتنا، يستقر في سلة ذكرياتنا.



نفتح له ملفات الرسائل التي أصبحنا نتبادلها معه كتقليد تبادلنا رسائل المناسبات مع الأصدقاء والمعارف.
احتجنا إليه في لحظة تصادم مع الحياة الشرسة.
بحثنا عنه دون ترتيب ونحن نقرأ هذه الرواية اليومية الصعبة التفاصيل.



قررنا أن نتكئ عليه وملامح اللحظة تبدو محكمة الإغلاق.
وأن يكون هو الملجأ في ظل أن كل الطرق المغلقة لا تفتح إلا عليه.
ماضي كل منا.. علينا أن نعيد اكتشافه بطريقتنا.. وبتفكيرنا اليوم واللحظة.
حلاوته.. أو مرارته.. أو أساه ليس بيت القصيد.
لكن تفاصيله المغمورة بحياة مختلفة الألوان والأشكال وبملامح تعكس المكان والزمان الذي حكم ذلك الماضي، وعشنا داخله محكومين بالمساحة المتاحة.


الماضي قد يكون أمس، وقد يكون العام الماضي، أو قبله بعشر سنوات أو عشرين أو أكثر.
اللحظة التي سبقت هذا المقال هي ماض علينا استرجاعها إن كانت تخللت الذاكرة بصفاء مفرداتها.
أمس لن يعود بالتأكيد، ومع ذلك علينا أن نتذكره وإن كان مريراً ومؤلماً، ونتعلم من قدرتنا على تجاوزه وعدم الوقوف أمامه، لكن ليس بالإمكان مسحه، أو مغادرته، أو شطبه تماماً،
فمن ذكرياتنا، وماضينا، ومستقبلنا، وحاضرنا المتحول إلى ماض نكوّن كتلة متكاملة من الحياة ، علينا أن نتعامل معها باستيعاب ودون تحيز مفرط.



فمن يتحيز لماضيه دون مستقبله من المؤكد أنه لن يتقدم إلى الأمام.
ومن يتنصل من مراكب طفولته ويحرقها، ويقفز خارج سفينة حياته الماضية بحثاً عن النجاة على شاطئ الحاضر، وانطلاقاً إلى المستقبل قد يصل ولكن سيصل مهشماً بلا تاريخ، أو طاقة حقيقية تدفعه للمواصلة، حتى وإن اعتقد أنه استطاع النجاة بلا ماضٍ فإن ذلك سيكون إحساساً مؤقتاً فقط، ونوماً هادئاً في دفاتر الغفلة.


نحن بحاجة ماسة إلى التحرر من الحاضر.
وبحاجة ماسة للتحرر من الماضي لكن مع الاحتفاظ بهما كسجل رائع لن يخلو من تفاصيل وذكريات من مدججة بأحاسيس صادقة ونظيفة وإنسانية، ومستعمرة بالبراءة المفرطة وتصديق كل ما يقال.


حاضر قاسٍٍ مغلف برائحة الوجع نهرب منه إلى ذكريات وإن بدت ساذجة وبسيطة، وبشر أكثر بساطة، ووجوه صافية إلا أنها تحمل روح الحياة التي لا تجعلك تفكر قبل أن تقوم بالتحرك، أو تسعى إلى قياس خطواتك جيداً قبل الإقدام أو المواجهة.
قد يختلف البعض مع هذه الوجهة الخاصة، وقد يتنصل البعض من ماضيهم ولا يحبونه، حتى وإن حاصرهم على اعتبار أنهم يعيشون الآن أفضل وفي ظل هذا الأفضل علينا أن نتساءل:


ما هو الأفضل؟
وكيفية تقييم الأفضيلة في الحياة؟
وما هو سقف الحماية لهذه الأفضلية الماضوية أو الحاضرة أو المستقبلية؟






آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011, 01:05 AM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي

ما أجمل معانى وعبرات هذا الطرح القيم

فائق شكرى وتقديرى اختى نوووور







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 12-31-2011, 02:38 AM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
marmer

الصورة الرمزية marmer

إحصائية العضو








marmer غير متواجد حالياً

 

افتراضي

الماضي قد يكون أمس، وقد يكون العام الماضي، أو قبله بعشر سنوات أو عشرين أو أكثر.
اللحظة التي سبقت هذا المقال هي ماض علينا استرجاعها إن كانت تخللت الذاكرة بصفاء مفرداتها.

شكرا لموضوعك الراقى

نور







آخر مواضيعي 0 حلمي لأيامي الجايه
0 صفات الله الواحد
0 عيش بروح متفائله ونفس مؤمنه
0 إبتهال قصدت باب الرجا
0 كونى انثي
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:59 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator