السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تحية طيبة لكم جميعا
استوقفتني اليوم الآية الكريمة التالية في سورة ( ص )
بسم الله الرحمن الرحيم :
(( و قالوا ما لنا لا نرى رجالاً كنا نعدهم من الأشرار ، أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار ))
هي لحظة حاسمة تظهر فيها الحقائق و يتكشف كل شيء و يفصل بين الأخيار و الأشرار
في يوم القيامة و عندما يلقى الكفار في نار جهنم و العياذ بالله
يوم لا مفر و لا مهرب
و ينظرون حولهم باحثين عن أناس ظلموهم في الماضي و اتهموهم بأنهم أشرار و سيئون و لا يجدونهم معهم في الجحيم
يتساءلون .... أين هم ،،؟؟؟
هل كنا نسخر منهم و نتهمهم بما ليس فيهم ؟؟؟
هل أصابنا العمى أم تهنا عنهم ؟
أين هم ؟؟؟
لماذا نجوا و هلكنا ؟؟
كيف لا نجدهم هنا ؟؟؟؟
نعم هذا هو يوم الحق
يوم لا ظلم فيه و لا مهرب
لا تحزنوا إن أساء الناس لكم اليوم و سخروا منكم
قالوا عن المسلمين أشرار
قالوا عنا إرهابيين
قالوا عنا متخلفين و رجعيين
قالوا عن الشاب الملتزم بأنه شرير و معقد و متزمت
قالوا عن الفتاة المحجبة العفيفة الطاهرة مقيدة و معقدة و مسكينة
قالوا عن من يرفض البدع و التشويه و التغيير في الدين بأنه متشدد و شرير
قالوا عن صاحب القلب الطيب و النقي ساذج و غبي
قالوا عن من يقول الحق بأنه شرير و عاطفي و أرعن
هاجموا كل من قال كلمة حق و ظلموه و حاربوه
لا تحزن
لا تتأسفي يا أختاه
لا يغركم ما يقولونه عنا
لا يغركم كثرة السالكين في طريق الباطل بل عليكم بزمرة الحق مهما حصل و مهما اشتدت المحن و الصعوبات
هناك يوم سينصف فيه الله العلي القدير كل مظلوم
و سيضحك كثيرا من يضحك أخيرا
يقول تعالى في كتابه العزيز في سورة غافر : :
(( اليوم تجزى كل نفس ما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ))
لا ظلم اليوم
يا الله كم أشعر بالاطمئنان عندا أسمع او أقرأ تلك الآية
لا تقلقوا فالحق سيظهر مهما طال ليل الظلم
دائما الحق محارب
لكن ثقوا تماما بأنه سينتصر في النهاية
و سيعرف الأخيار من الأشرار
و الحمد لله رب العالمين
منقول بارك الله فى كاتبه