والأرحام هم: الأخ, الأخت, والعم, العمة, الخال الخالة, والحموين وفروعهم.
ومنهم من أضاف اليهم: الجار الى سابع جار, والصديق, وصديق الأبوين.
فمن قطع أقاربه الضعفاء وهجرهم, وتكبّر عليهم, ولم يصلهم ببره واحسانه وصدقته ان كان غنيا وهم فقراء, فقد دخل في وعيده جل وعلا بقوله:
فهل عسيتم ان توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم* أولئك الذين لعنهم الله فأصمّهم وأعمى بصيرتهم
وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال: من كان له أقارب ضعفاء ولم يحسن اليهم ويصرف صدقته الى غيرهم, لم يقبل الله منه صدقته, ولا ينظر اليه يوم القيامة.
اذا كان الذي لم يصرف صدقته لأقاربه الضعفاء لا ينظر اليه الله يوم القيامة, فما بالنا بمن حرم أقاربه الضعفاء من حقوقهم المشروعة بسرقتها منهم دون علم؟
وقال تعالى في الحديث القدسي الجليل: أنا الرحمن وهي الرحم, فمن وصلها وصلته, ومن قطعها بتته ( أي قطعته قطعا باتا)
وكان علي بن الحسين رضي الله عنهما يقول لولده: يا بنيّ لا تصحبنّ قاطع رحم فاني وجدته ملعونا في كتاب الله في ثلاثة مواضع.
وقال أبو هريرة رضي الله عنه, سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:
ان الرحمة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم.