الأول قام بالتحريض والثاني دفع أموالاً لبعض المتورّطين
تحريات أمنية: 2 من مشاهير القوى السياسية المصرية وراء اقتحام السفارة الإسرائيلية
الخميس 24 شوال 1432هـ - 22 سبتمبر 2011م
دبي - العربية. نت
توقعت مصادر أمنية في القاهرة إلقاء القبض على اثنين من مشاهير القوى السياسية لدورهما في التحريض وتوزيع أموال على بعض مقتحمي السفارة الإسرائيلية في التاسع من الشهر الجاري.
وقال مصدر أمني مطلع إن أجهزة الأمن تجمع حالياً تحريات حول علاقة اثنين من قادة القوى السياسية، يشتبه في أنهما كانا المحرضين الأساسيين في الهجوم على السفارة الإسرائيلية، والأحداث التي صاحبتها.
وأوضح إن مصدر التحريات والمعلومات حول المتورطين في القضية هو كاميرات المراقبة الموجودة في مبنى السفارة، ومواد مصورة جمعتها أجهزة الأمن من مواطنين.
وقال المصدر في تصريح نقلته "المصري اليوم"، أمس الأربعاء، إن عدد المقبوض عليهم في أحداث السفارة الإسرائيلية والاعتداء على مديرية الأمن والسفارة السعودية 130 شخصاً، بينهم 38 تم القبض عليهم في اليوم الأول، و92 قبضت عليهم القوات المسلحة، بينهم 11 من صغار السن، ويجري البحث والتحري عن 40 آخرين شاركوا في الأحداث.
وأوضح أن التحريات تشير إلى تورط اثنين من مشاهير القوى السياسية، كانت مهمة الأول تحريض المتظاهرين وتهييجهم، والثاني اقتصر دوره على دفع أموال لبعض المقبوض عليهم.
وأضاف أن التحريات تعتمد على كاميرات المراقبة، الموجودة في مبنى السفارة، ومواد مصورة جمعتها أجهزة الأمن من مواطنين، وبينها تسجيل فيديو مدته 15 دقيقة، يتضمن عرضاً كاملاً لأحداث السفارة الإسرائيلية.
وذكر أن الـ40 الذين تجرى تحريات بشأنهم من المتوقع أن تصدر قرارات بضبطهم لتورطهم في أحداث اقتحام السفارة الإسرائيلية وإحراق سيارات الأمن المركزي.
وقال إن أعمار المتهمين متقاربة، لكنهم من مناطق مختلفة، وإن الذين قبض عليهم أولاً أرشدوا عن المتهمين الجدد وأماكن إقامتهم، كما أدلوا باعترافات عن اثنين من قادة القوى السياسية، هما المدبران للأحداث التي شملت مديرية أمن الجيزة، ونقطتي شرطة بجامعة القاهرة، ونقطة مرور بميدان النهضة، بالإضافة إلى السفارة الإسرائيلية.
ومن المنتظر أن تلقي الأجهزة الأمنية القبض عليهما خلال الساعات المقبلة، وتبحث إدارة المرور عن 3 سيارات كانت موجودة في محيط السفارة الإسرائيلية، وقال المتهمون إن قائديها كانوا يوزعون عليهم أموالاً.