2011/9/20 الساعة 22:03 بتوقيت مكّة المكرّمة
دبي (رويترز) - قال عبد الله البدري الامين العام لمنظمة أوبك يوم الثلاثاء ان المنظمة قلقة للغاية بشأن مشاكل الديون الاوروبية لكن الجهود الحالية لانعاش النمو الاقتصادي قد تعزز الطلب على النفط مجددا في وقت قريب.
وخفضت أوبك الاسبوع الماضي توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2011 و2012 مشيرة الى توقعات اقتصادية قاتمة في أوروبا ومحذرة من أن مزيدا من المشاكل الاقتصادية في الولايات المتحدة اكبر مستهلك في العالم قد يؤثر بشدة على الطلب على الوقود.
وقال البدري للصحفيين في دبي "نرى أن هناك كثيرا من المشاكل يواجهها الاقتصاد العالمي... لدينا بواعث قلق بشأن الديون السيادية الاوروبية. يساورنا قلق شديد في هذا الشأن" مضيفا أن جهود دفع النمو الاقتصادي قد تنعش الطلب.
وقال البدري "الكل يعمل بجد حقيقة لمواجهة هذا التباطؤ. امل أن تؤدي أي سياسات يطلقونها خلال الشهر المقبل أو نحوه الى انتعاش النمو والطلب."
وأضاف "علينا أن ننتظر ونرى ما سيحدث خلال الشهرين المقبلين أو الثلاثة للاقتصاد العالمي والطلب."
كان رئيس البنك الدولي قال يوم الاثنين ان انخفاض ثقة المستثمرين بسبب ازمة ديون منطقة اليورو امتد الى الدول النامية التي قادت النمو والطلب على النفط منذ الازمة المالية في 2007- 2009.
وبعد يومين من فشل الدول الخليجية الاعضاء في أوبك في اقناع سائر أعضاء المنظمة برفع الانتاج الرسمي في الثامن من يونيو حزيران نشرت أوبك تقريرا يقول ان متوسط الطلب على نفطها سيبلغ 30.7 مليون برميل يوميا وسط شح في الامدادات العالمية في النصف الثاني من 2011.
وعدلت أوبك توقعاتها بالخفض للطلب على نفطها بواقع 100 ألف برميل يوميا الى 29.9 مليون برميل يوميا في 2011 بأكملها في تقرير الاسبوع الماضي. لكن البدري قال ان الطلب لا يبدو ضعيفا بدرجة تتطلب تدخل أوبك.
وأبلغ البدري الصحفيين في دبي أن الملاحظ حاليا هو انخفاض طفيف في الطلب لكنه لا يستدعي أي تحرك.
وأضاف البدري أن من المنتظر أن يبلغ الطلب على نفط أوبك حوالي 30 مليون برميل يوميا في الفترة المتبقية من العام الحالي لكن مصدرا في أوبك قال في وقت لاحق ان المنظمة لم تغير توقعاتها للطلب منذ تقرير الاسبوع الماضي.
كانت السعودية وحلفاؤها الخليجيون في أوبك قد رفعوا انتاجهم النفطي في يونيو حزيران بعد فشلهم في اقناع سائر الدول الاعضاء بزيادة الانتاج لتعويض توقف حقول النفط الليبية منذ فبراير شباط.
وقال البدري الذي ترأس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حتى 2006 انه يتوقع أن تعدل الدول المنتجة في أوبك مستويات انتاجها بشكل مستقل مع تعافي انتاج الخام الليبي منخفض الكبريت.
وقال ان السوق ستضبط توازنها تلقائيا وستكون هناك حاجة أقل لخامات أخرى.
وقال ردا على سؤال عن تخصيص حصة انتاجية للعراق ان الامر يعتمد على حجم التقدم في انتاج بغداد مضيفا أنه ربما يكون من المناسب التباحث في هذا الشأن بنهاية 2012.
من دانيال فاينرن