العودة   شبكة صدفة > المنتديات الاسلاميه > قرآن كريم وصوتيات اسلامية

قرآن كريم وصوتيات اسلامية تحميل و استماع اناشيد و صوتيات و مرئيات اسلامية اناشيد اسلامية و صوتيات و مرئيات اسلامية جديدة , و اناشيد فلاش اناشيد mp3 و فيديو كليب اناشيد, ويشمل كلمات الاناشيد وايضاً اناشيد طيور الجنة ونغمات اسلامية ورنات اسلامية ونغمات دينية ونغمات انشادية و رنات انشادية كما تضم اناشيد لكبار المنشدين جديدة كـ مشاري العفاسي و سامي يوسف كما يضم أناشيد اناشيد افراح و اناشيد جهادية استماع اناشيد و تحميل اناشيد رائعة - اناشيد - أناشيد - انشودة - اناشيد قناة الروح - اناشيد الروح - اناشيد قناة فور شباب - اناشيد فور شباب - اناشيد للشباب - اناشيد شبابية - اناشيد صبا - اناشيد قناة صبا - اناشيد صباء - اناشيد قناة راما - اناشيد راما - اناشيد سراج - اناشيد سراج - سراج - اناشيد للكبار - تحميل - تحميل اناشيد - استماع اناشيد - اناشيد اسلامية - اسلام - اسلامية - الاسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع
قديم 08-22-2011, 12:15 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

Lightbulb سورة الشرح

<<[سورة الشرح]>>
بسم الله الرحمن الرحيم
أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1) وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ (2) الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ (3) وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ (4) فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6) فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) .
بَين يَدَيْ السُّورَة : سورة الشرح مكية، وهي تتحدث عن مكانة الرسول الجليلة، ومقامه الرفيع عند الله تعالى، وقد تناولت الحديث عن نعم الله العديدة على عبده ورسوله محمد ، وذلك بشرح صدره بالإِيمان.

*..ثم تحدثت عن إِعلاء منزلة الرسول، ورفع مقامه في الدنيا والآخرة، وقرن اسمه باسم الله تعالى {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}.
*..وتناولت السورة دعوة الرسول وهو بمكة يقاسي مع المؤمنين الشدائد والأهوال من الكفرة المكذبين، فآنسه بقرب الفرج وقرب النصر على الأعداء {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا* إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}.
*وختمت بالتذكير للمصطفى بواجب التفرغ لعبادة الله، بعد انتهائه من تبليغ الرسالة، شكراً لله على ما أولاه من النعم الجليلة ..

المناسبة. تعلق هذه الآية بما قبلها أن الله تعالى بعث نبيه فعيَّره المشركون بفقره ، حتى قالوا له : نجمع لك مالاً ، فاغتنم لذلك ، وظن أنهم إنما رغبوا عن الإسلام لكونه فقيراً حقيراً عندهم ، فعدد الله - تعالى - عليه منته بقوله تعالى : { أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ }اهـ اللباب
1))ـ شرح المفردات :
((ألم )) ذكر تعالى هنا ثلاث مسائل : شرح الصدر ، ووضع الوزر ، ورفع الذكر .وهي وإن كانت مصدرة بالاستفهام ، فهو استفهام تقريري لتقرير الإثبات ، فقوله تعالى { أَلَمْ نَشْرَحْ } بمعنى شرحنا ، قال طنطاوي .وهذا التقرير المقصود به التذكير ، حتى يداوم على شكره - تعالى اهـ في الإتقان : لم حرف جزم لنفي المضارع وقلبه ماضياً نحو لم يلد ولم يولد - والنصب بها لغة حكاها اللحياني وخرج عليها قراءة ألم نشرح.((نشرح )) أَلم نفتحْ ونوسِّع ، ونليِّن قال طنطاوي وأصل الشرح : البسط للشئ وتوسعته ، يقال : شرح فلان الشئ ، إذا وسعه ، ومنه شرح فلان الكتاب ، إذا وضحه ، وأزال مجمله ، وبسط ما فيه من غموض .والمراد بشرح الصدر هنا :

((434))

توسعته وفتحه ، لقبول كل ما هو من الفضائل والكمالات النفسية . وإذهاب كل ما يصد عن الإِدراك السليم وعن الحق الخير والهدى .وهذا الشرح ، يشمل الشق البدنى لصدره كما يشمل الشرح المعنوى لصدره عن طريق إيداعه الإِيمان والهدى والعلم والفضائل . ونون العظمة فى قوله - سبحانه - { نشرح } تدل على عظمة النعمة ، من جهة أن المنعم العظيم ، إنما يمنح العظيم من النعم ، وفى ذلك إشارة إلى أن نعمة الشرح ، مما لا تصل العقول إلى كنه جلالتها اهـ .في التحرير : إطلاق الشرح على رضى النفس بالحال أصله استعارة ناشئة عن إطلاق لفظ الضيق وما تصرف منه على الإحساس بالحزن والكمد قال تعالى : { وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز } [ هود : 12 ] الآية . فجعل إزالة ما في النفس من حزن مثل شرح اللحم وهذا الأنسب بقوله : { فإن مع العسر يسراً } [ الشرح .. وشرح صدره كناية عن الإِنعام عليه بكل ما تطمح إليه نفسه الزكية من الكمالات وإعلامه برضى الله عنه وبشارته بما سيحصل للدّين الذّي جاء به من النصر . هذا تفسير الآية بما يفيده نظمها واستقلالها عن المرويات الخارجية ، ففسرها ابن عباس بأن الله شرح قلبه بالإِسلام ، وعن الحسن قال : شرح صدره أن ملئ علماً وحكماً ، وقال سهل بن عبد الله التستري : شرح صدره بنور الرسالة ، وعلى هذا الوجه حمله كثير من المفسرين ونسبه ابن عطية إلى الجمهور . ويجوز أن يجعل الشرح شرحاً بدنياً وروي عن ابن عباس أنه فسر به وهو ظاهر صنيع الترمذي إذ أخرج حديث شقِّ الصدر الشريف في تفسير هذه السورة فتكون الآية إشارة إلى مرويات في شَق صدره شقّاً قُدُسياً ، وهو المروي بعض خبره في «الصحيحين» اهـ كما سيأتي
((لك)) واللام :لام التعليل ، وهو يفيد تكريماً للنبي بأن الله فعل ذلك لأجله . وفي ذكر الجار والمجرور قبل ذكر المشروح سلوك طريقة الإِبهام للتشويق فإنه لما ذكر فعل { نشرح } عَلم السامع أن ثَمَّ مشروحاً ، فلما وقع قوله : { لك } قوي الإِبهام فازداد التشويق ، لأن { لك } يفيد معنى شيئاً لأجلك فلما وقع بعده قوله : «صدره» تعين المشروح المترقَّب فتمكن في الذهن كمال تمكن ،.اهـ التحرير (( صدرك )) قلبك بالإِيمان والنُّبوَّة ، والعلم والحكمة؟.قال الإِمام الرازى : فإن قيل : لم ذكر الصدر ولم يذكر القلب؟ فالجواب أن محل الوسوسة هو الصدر ، كما قال - تعالى - : { الذى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ الناس } فإزالة تلك الوسوسة ، وإبدالها بدواعى الخير ، هى الشرح ، فلا جرم خص ذلك الشرح بالصدر دون القلب .
قال محمد بن على الترمذى : القلب محل العقل والمعرفة ، وهو الذي يقصده الشيطان ، فالشيطان يجئ إلى الصدر الذي هو حصن القلب ، فإذا وجد مسلكا أغار فيه ، وبث فيه الهموم ، فيضيق القلب ، ولا يجد للطاعة لذة ، وإذا طرد العدو في الابتداء ، حصل الأمن ، وانشرح الصدر .اهـ طنطاوي.


((435))

في المفردات : الصدر : الجارحة . قال تعالى : { رب أشرح لي صدري } [ طه / 25 ] وجمعه : صدور . ثم استعير لمقدم الشيء كصدرالمجلس والكتاب والكلام .. قال بعض الحكماء : حيثما ذكر الله تعالى القلب فإشارة إلى العقل والعلم نحو : { إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب } [ ق / 37 ] وحيثما ذكر الصدر فإشارة إلى ذلك وإلى سائر القوى من الشهوة والهوى والغضب ونحوها اهـ ((ووضعنا )) حططنا. ( وَضَعَ ) الشَّيْءَ خِلَافُ رَفَعَهُ .. الوضع أعم من الحط ومنه : الموضع . قال تعالى : { يحرفون الكلم عن مواضعه } [ النساء / 46 ]. قال تعالى : { والأرض وضعها للأنام } [ الرحمن / 10 ] فهذا الوضع عبارة عن الإيجاد والخلق ووضعت المرأة الحمل وضعا . قال تعالى : { فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت } [ آل عمران / 36 ]. ووضع البيت : بناؤه . قال الله تعالى : { إن أول بيت وضع للناس } [ آل عمران / 96 ] { ووضع الكتاب } [ الكهف / 49 ] هو إبراز أعمال العباد نحو قوله : { ونخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا } [ الإسراء / 13 ] ووضعت الدابة تضع في سيرها وضعا : أسرعت ــ وَمِنْهُ مَا رُوِيَ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ { أَفَاضَ مِنْ عَرَفَةَ وَعَلَيْهِ السَّكِينَةُ وَأَوْضَعَ فِي وَادِي مُحَسِّرٍ }ــ .والوضع في السير استعارة ..والوضيعة : الحطيطة من رأس المال وقد وضع الرجل في تجارته يوضع : إذا خسر ورجل وضيع بين الضعة في مقابلة رفيع.اهـ المفردات .
وعطفُ { ووضعنا } و { رفعنا } بصيغة المضي على فعل { نشرح } بصيغة المضارع لأن ( لَم ) قلبت زمن الحال إلى المضي فعُطف عليه الفعلان بصيغة المضي لأنهما داخلان في حيز التقرير فلما لم يقترن بهما حرف ( لم ) صيّر بهما إلى ما تفيده ( لم ) من معنى المضي .اهـ التحرير
((عنك ))متعلق بوضعنا وقدمه على المفعول الصريح تعجيلا للمسرة وتشويقا إلى المؤخر اهـ الصاوي . عن حرف جر له معان. أشهرها المجاوزة نحو فليحذر الذين يخالفون أمره عن أمره - أي يجاوزونه ويبعدون عنه. ثانيها: البدل نحو لا تجزي نفس عن نفس شيئاً . ثالثها: التعليل نحو - وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك - أي لقولك. رابعها: بمعنى على نحو فإنما يبخل عن نفسه - أي عليها. خامسها: بمعنى من نحو يقبل التوبة عن عباده - أي منهم بدليل - فتقبل من أحدهما - سادسها: بمعنى بعد نحو يحرفون الكلم عن مواضعه - بدليل أن في آية أخرى - من بعد مواضعه - لتركبن طبقاً عن طبق - أي حالة بعد حالة.اهـ الإتقان . ((وزرك ))أي: ذنبك أي ما سلف منك في الجاهليَّة . وقيل : يعني : الخطأ والسَّهو . وقيل : معناه : خفَّفنا عليك أعباء النُّبوَّة
،في البحر : والوِزر في اللُّغة : الحِمل الثقيل وهو: كناية عن عصمته من الذنوب وتطهيره من الأدناس ، عبر عن ذلك بالحط على سبيل المبالغة في انتفاء ذلك ، كما

((436))

يقول القائل : رفعت عنك مشقة الزيارة ، لمن لم يصدر منه زيارة ، على طريق المبالغة في انتفاء الزيارة منه . اهـ
قال طنطاوي: ويرى كثير من المفسرين أن المراد بوضع وزره عنه : إزالة العقبات التي وضعها المشركون في طريق دعوته ، وإعانته على تبليغ الرسالة على أكمل وجه ، ورفع الحيرة التي كانت تعتريه قبل النبوة .
قال بعض العلماء : وقد ذكر جمهرة المفسرين أن المراد بالوزر في هذه الآية : الذنب ، ثم راحوا يتأولون الكلام ، ويتمحلون الأعذار ، ويختلفون في جواز ارتكاب الأنبياء للمعاصي ، وكل هذا كلام ، ولا داعي إليه ، ولا يلزم حمل الآية عليه .
والمراد - والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم - بالوزر : الحيرة التي اعترته قبل البعثة ، حين فكر فيما عليه قومه من عبادة الأوثان . وأيقن بثاقب فكره أن للكون خالقا هو الجدير بالعبادة ، ثم تحير في الطريق الذي يسلكه لعبادة هذا الخالق ، وما زال كذلك حتى أوحى الله إليه بالرسالة فزالت حيرته . ولما دعا قومه إلى عبادة الله ، وقابلوا دعوته بالإِعراض . . ثقل ذلك عليه ، وغاظه من قومه أن يكذبوه . . وكان ذلك حملا ثقيلا . . شق عليه القيام به .
فليس الوزر الذي كان ينقض ظهره ، ذنبا من الذنوب . . ولكنه كان هما نفسيا يفوق ألمه ،. . فلما هداه الله - تعالى - إلى إنقاذ أمته من أوهامها الفاسدة . . كان ذلك بمثابة رفع الحمل الثقيل ، الذي كان ينوء بحمله . لا جرم كانت هذه الآية واردة على سبيل التمثيل ، واقرأ إن شئت قوله - تعالى - : { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ . فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ الساجدين . واعبد رَبَّكَ حتى يَأْتِيَكَ اليقين } ويبدو لنا أن هذا القول الثاني ، هو الأقرب إلى الصواب . لأن الكلام هنا ليس عن الذنوب التي ارتكبها النبي قبل البعثة - كما يرى بعض المفسرين - وإنما الكلام هنا عن النعم التي أنعم بها - سبحانه - عليه والتي من مظاهرها توفيقه للقيام بأعباء الرسالة ، وبإقناع كثير من الناس بأنه على الحق ، واستجابتهم له .اهـ ((الذي)) (( أنقض ))أثقل وقال أهل اللغة : أنقض الحمل ظهر الناقة ، إذا سمعت له صريراً من شدة الحمل ، وسمعت نقيض المرجل : أي صريره اهـ البحر.في التحرير والنقيض صوت صرير المحمل والرحْل وصوتُ عظام المفاصل ، وفرقعةُ الأصابع ، وفعله القاصر من باب نصر ويعدّى بالهمزة .
وإسناد { أنقض } إلى الوِزر مجاز عقلي ، وتعديته إلى الظهر تَبع لتشبيه المشقة بالحمل. واعلم أن في قوله : { أنقض ظهرك } اتصالَ حرفي الضاد والظاء وهما متقاربا المخرج فربما يحصل من النطق بهما شيء من الثقل على اللسان ولكنه لا ينافي الفصاحة إذ لا يبلغ مبلغ ما يسمى بتنافر الكلماتِ بل مثله مغتفر في كلام الفصحاء ... ومثل ذلك قوله تعالى : { وسبحه } [ الإنسان : 26 ] في اجتماع الحاء مع الهاء ، وذلك حيث لا يصح الإدغام . وقد أوصى علماء التجويد بإظهار الضاد مع الظاء إذا تلاقيا كما في هذه الآية وقوله : { ويوم يعض الظالم } [ الفرقان : 27 ] ولها نظائر في القرآن .
((437))

وهذه الآية هي المشتهرة ولم يزل الأيمة في المساجد يتوخون الحذر من إبدال أحد هذين الحرفين بالآخر للخلاف الواقع بين الفقهاء في بطلان صلاة اللحَّان ومَن لا يحسن القراءة مطلقاً أو إذا كان عَامداً إذا كان فذاً وفي بطلان صلاة من خلفه أيضاً إذا كان اللاحن إماماً .اهـ .
(( ظهرك )) . يعني أقضه وآلمه؛ لأن الظهر هو محل الحمل، فإذا كان هناك حمل يتعب الظهر فإتعاب غيره من باب أولى، لأن أقوى عضو في أعضائك للحمل هو الظهر، وانظر للفرق بين أن تحمل كيساً على ظهرك أو تحمله بين يديك بينهما فرق، فالمعنى أن الله تعالى غفر للنبي صلى الله عليه وسلّم وزره وخطيئته حتى بقي مغفوراً له، قال الله تبارك وتعالى: {إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ليغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر}. [الفتح:اهـ العثيمين
(( ورفعنا ))أي: أعلينا. الرفع يقال تارة في الأجسام الموضوعة إذا أعليتها عن مقرها نحو : { ورفعنا فوقكم الطور } [ البقرة / 93 .وتارة في البناء إذا طولته نحو قوله : وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت } [ البقرة / 127 . وتارة في الذكر إذا نوهته نحو قوله : { ورفعنا لك ذكرك }. وتارة في المنزلة إذا شرفتها نحو قوله : { ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات } [ الزخرف / 32 ] . اهـ المفردات .(( لك ذكرك )) أي : قدرك، وجعلنا لك الثناء الحسن العالي، الذي لم يصل إليه أحد من الخلق، فلا يذكر الله إلا ذكر معه رسوله ، كما في الدخول في الإسلام، وفي الآذان، والإقامة، والخطب، وغير ذلك من الأمور التي أعلى الله بها ذكر رسوله محمد . وله في قلوب أمته من المحبة والإجلال والتعظيم ما ليس لأحد غيره، بعد الله تعالى، فجزاه الله عن أمته أفضل ما جزى نبيًا عن أمته.اهـ السعدي.وإن تحقق الإكتشاف القائل بأن رفع الأذان لاينقطع عن الكرة الأرضية على مدار [ 24] ساعة كما سلف في بعض الفوائد فهذا شرف و أي شرف لرسول الله . فلقد توصل باحث في علوم الرياضيات بدولة الإمارات العربية المتحدة لمعادلة حسابية عبقرية تؤكد إعجاز الخالق عز و جل في إعلاء نداء الحق " صوت الأذان " طوال 24 ساعة يومياً وقال الباحث في دراسته : إن الأذان الذي هو دعاء الإسلام إلى عبادة الصلاة لا ينقطع عن الكرة الأرضية وهذا الباحث هوعبد الحميد الفاضل.
وبعد أن عدّد الله بعض نِعمه على رسوله الكريم ، تلطّف به وآنسَه وطمأنَه بأن اليُسْرَ لا يفارقُه أبدا . فقال ( فإن)) (( مع))بمعنى بعد .وعبر بها إشارة إلى أن اليسر يجيء عقب السر بسرعة كأنه مقارنزيادة في التسلية وتقوية القلوب اهـ الصاوي . مع اسم بدليل جرها بمن في قراءة بعضهم - هذا ذكر من معي - وهي فيها بمعنى
((438))

عند، وأصلها لمكان الاجتماع أو وقته نحوقوله تعالى :{ ودخل معه السجن فتيان - أرسله معنا غداً - لن نرسله معكم - وقد يراد به مجرد الاجتماع والاشتراك من غير ملاحظة المكان والزمان نحو وكونوا مع الصادقين - واركعوا مع الراكعين - وأما نحو إني معكم - إن الله مع الذين اتقوا - وهومعكم أينما كنتم - إن معي ربي سيهدين - فالمراد به العلم والحفظ والمعونة مجازاً.اهـ المفردات . واعلم من جملة الصفات التي لجأ فيها أهل السنة إلى التأويل المعية وقد سبق تفصيل ذلك في البقرة . (( العسر ))الشدة . أل في العسر الأول للجنس و في العسر الثاني للعهد الذكري أفاده الصاوي . و «العسر» مذكور في الآيتين بلفظ التعريف . و «اليُسر» مذكور بلفظ التنكير ، فدل على أن العسر واحد ، واليسر اثنان . قال ابن مسعود ، وابن عباس في هذه [ الآية ] : لن يغلب عُسْر يسرين . قال الفراء : العرب إذا ذَكَرَتْ نَكِرَةً ثم أعادتها بنكرة صارت اثنتين ، كقولك : إذا كسبت درهماً فأنفق درهماً ، فالثاني غير الأول ، وإذا أعادتها معرفة ، فهي كقولك : إذا كسبت درهماً فأنفق الدرهم ، فالثاني هو الأول . ونحو هذا قال الزجاج : ذَكَرَ العُسْر بالألف واللام ، ثم ثَنَّى ذِكْرَه ، فصار المعنى : إن مع العسر يسرين .اهـ زادالمسير . العسر : نقيض اليسر .والعسرة : تعسر وجود المال . قال : { في ساعة العسرة } [ التوبة / 117 وأعسر فلان نحو : أضاق .ويوم عسير : يتصعب فيه الأمر قال : { وكان يوما على الكافرين عسيرا } [ الفرقان / 26 ((يسراً ))والتنكير فيه للتفخيم والتعظيم أي : مع الشِّدَّة التي أنتَ فيها من مقاساة بلاء المشركين يُسراً ، بإظهاري إيَّاك عليهم حتى تغلبهم ، وينقادوا لك طوعاً أو كرهاً . وفي الحديث : « لن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَين » أخرجه الحاكم والبيهقي . اليسر : ضد العسر. وتيسير كذا واستيسر أي : تسهل. واليسار عبارة عن الغنى .
. وقوله : (( إنَّ)) (( مع)) (( العسر)) (( يسراً )) تكرارٌ للتَّأكيد . وقيل : إنَّ هذا عامٌّ في كلِّ عسرٍ أصاب المؤمن ، وهو من الله تعالى على وعد اليسر؛ إمَّا في الدُّنيا ، وإمَّا في الآخرة ، فالعسر واحدٌ ، واليسر اثنان .
ولما عدد تعالى نعمه السابقة عليه صلى الله عليه وسلم ، ووعده بتيسير ما عسره ، أمره بأن يدأب في العبادة إذا فرغ من مثلها ولا يفتر . ((فإذا ))لها معنيان 1ـ المفاجأة .2ـ الظرفية وقد سبق ذلك في الانفطار ((فرغت )) من صلاتك .فرغ يفرغ بفتح الراء وضمها فراغا .من العمل : انتهى منه .الفراغ : خلاف الشغل وقد فرغ فراغا وفروغا وهو فارغ . قال تعالى : { سنفرغ لكم أيها الثقلان } [ الرحمن . وأفرغت الدلو : صببت ما فيه ومنه استعير : { أفرغ علينا صبرا } [ الأعراف.((فانصب ))أَي : اتعب في الدُّعاء وسله حاجتك ، وارغب إلى الله تعالى به .نصب بكسر الصاد ينصب بفتحها نصبا 1ـ تعب .أعيا .2ـ نصب في الأمر : جد واجتهد .النصب بفتح الصاد \: مصدر نصب بكسرها 1ـ التعب .العناء.2ـ العلم

((439))

المنصوب جمعه أنصاب.نصب بفتح الصاد ينصب بالضم والكسر نصبا .نصب الشيء: وضعه نصب الشجرة: غرسها. اهـ رائد الطلاب
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلَا وَصَبٍ وَلَا هَمٍّ وَلَا حُزْنٍ وَلَا أَذًى وَلَا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلَّا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ> البخاري
قَوْله ( مِنْ نَصَب ) بِفَتْحِ النُّون وَالْمُهْمَلَة ثُمَّ مُوَحَّدَة : هُوَ التَّعَب. قَوْله : ( وَلَا وَصَب )بِفَتْحِ الْوَاو وَالْمُهْمَلَة ثُمَّ الْمُوَحَّدَة أَيْ مَرَض
في زاد المسير : وفي معنى الكلام خمس أقوال .
أحدها : فإذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل ، قاله ابن مسعود .
والثاني : فإذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء ، قاله ابن عباس ، والضحاك ، ومقاتل .
والثالث : فإذا فرغت من أمر دنياك فانصب في عمل آخرتك ، قاله مجاهد .
والرابع : فإذا فرغت من التشهد فادع لدنياك وآخرتك ، قاله الشعبي ، والزهري .
والخامس : إذا صح بدنك فاجعل صحتك نَصباً في العبادة ، ذكره علي ابن أبي طلحة اهـ قال الصاوي : والحمل على العموم أولى .
((وإلى ))متعلقة بارغب (( ربك )) وحده (( فارغب)) أي: أعظم الرغبة في إجابة دعائك وقبول عباداتك. ولا تكن ممن إذا فرغوا وتفرغوا لعبوا وأعرضوا عن ربهم وعن ذكره، فتكون من الخاسرين.اهـ السعدي . وتعدى أرغب بالى لتضمن معنى توجه. أصل الرغبة : السعة في الشيء يقال : رغب الشيء : اتسع.. فإذا قيل : رغب فيه وإليه يقتضي الحرص عليه قال تعالى : { إنا إلى الله راغبون } [ التوبة / 59 ] وإذ قيل : رغب عنه اقتضى صرف الرغبة عنه والزهد فيه نحو قوله تعالى : { ومن يرغب عن ملة إبراهيم } [ البقرة /رغب فيه كسمع يرغب رغبا بالفتح ويضم ورغبة ورغبى على قياس سكرى ورغبا بالتحريك : أراده
قال العثيمين .وفي قوله: {إلى ربك فارغب} فائدة بلاغية {إلى ربك} متعلقة من حيث الإعراب بـ(ارغب) وهي مقدمة عليها، وتقديم المعمول يفيد الحصر، يعني إلى الله لا إلى غيره فارغب في جميع أمورك، وثق بأنك متى علقت رغبتك بالله عز وجل فإنه سوف ييسر لك الأمور، اهـ
2))ــ الإعراب :
((أَلَمْ ))حرف تقرير وجزم ((نَشْرَحْ )) مضارع مجزوم بألم((لَكَ ))متعلق بنشرح ((صَدْرَك))مفعول به والكاف مضاف إليه ((. وَوَضَعْنَا)) فعل ماض وفاعل ((عَنْك))متعلق بوضع ((َ وِزْرَك)) مفعول به والكاف مضاف إليه ((الَّذِي)) "الذي": نعت لـ وزرك. ((أَنْقَضَ))ماض (( ظَهْرَكَ)) مفعول به والكاف مضاف إليه . ((وَرَفَعْنَا ))فعل وفاعل ((لَكَ ))متعلق برفع ((ذِكْرَكَ)) مفعول به والكاف مضاف
((440))

إليه ((فَإِن))حرف توكيد ونصب (( مَع>))َ"مع": ظرف مكان متعلق بالخبر ((الْعُسْرِ))مضاف إليه (( يُسْرًا)) اسم إن مؤخر جملة فإن مع العسر مستأنفة،..((إِنَّ )) ((مَعَ )) ((الْعُسْرِ )) ((يُسْرًا ))إعرابها كالأولى . جملة إن مع العسر مستأنفة.. ((فَإِذَا ))الفاء للعطف وإذا ظرف لما يستقبل منالزمان ((فَرَغْتَ )) فعل وفاعل ((فَانْصَبْ ))أمر والفاء داخلة في جواب إذا .جملة الشرط مستأنفة.. ((وَإِلَى)) متعلق بارغب (( رَبِّكَ))مضاف إليه (( فَارْغَبْ ))أمر . الفاء رابطة لجواب شرط مقدر أي: إذا سألت فارغب إلى ربك، وجملة الشرط معطوفة على المتقدمة.
3))) ــ البلاغة :
1ـ قوله { ألم نشرح>استفهام تقريري.
2ـ قوله {ووضعنا عنك وزرك > استعارة تمثيلية .المراد شبه الذنوب بالأحمال الثقيلة .
3ـ قوله {الذي أنقض ظهرك > استعارة تمثيلية .المراد منها عصمته من الوزر حيث لوزر فشبه حاله وهو ينوء تحت ما يتخيله وزرا .بحال من آذاه الحمل الثقيل . وإسناد { أنقض } إلى الوِزر مجاز عقلي ،
4ـ قوله {فإن مع العسر يسرا >نكر اليسر للتعظيم ـ طباق بين العسر بين العسر واليسر .
5ـ قوله { إن مع العسر يسرا>أطب بتكرير الجملة .للتأكيد .
6ـ قوله { فانصب ـ فارغب > سجع مرصع .
7ـ قوله { وإلى ربك >> قال العثيمين .وفي قوله: {إلى ربك فارغب} فائدة بلاغية {إلى ربك} متعلقة من حيث الإعراب بـ(ارغب) وهي مقدمة عليها، وتقديم المعمول يفيد الحصر.اهـ البرهان
8ـ قوله { قال أطفيش: قوله { صَدْرَكَ }أي قلبك من باب تسمية للحال باسم المحل في التحرير : إطلاق الشرح على رضى النفس بالحال أصله استعارة.. فشرح صدره كناية عن الإِنعام عليه بكل ما تطمح إليه نفسه الزكية.
.
((441))

القراآت :
1ــ قوله تعالى : { أَلَمْ نَشْرَحْ } ، العامة : على جزم الحاء ب « لَمْ » .
وقرأ أبو جعفر المنصور : بفتحها .اهـ اللباب .
2ـ قوله { وزرك ــ ذكرك >> قرأ الأزرق بترقيق الراء والباقون بتفخيمها اهـ المهذب.
3ـ قوله: { وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ } ، أي : حططنا عنك ذنبك .
وقرأ أنس - رضي الله عنه - وحللنا وحططنا .وقرأ ابن مسعود : « وَحَلَلْنَا عَنْكَ وقْرَكَ » اهـ اللباب
4ـ قوله : { فَإِذَا فَرَغْتَ } .
العامة : على فتح الراء : من « فَرغْتَ » ، وهي الشهيرة .وقرأها أبو السمال : مكسورة ، وهي لغة فيه . قال الزمخشري : « وليست بالفصيحة » .
5ـ قوله تعالى : { فانصب }.العامة : على فتح الصَّاد وسكون الباء أمراً من النصب وقرىء : بتشديد الباء مفتوحة أمراً من الإنصاب .
وكذا قرىء بكسر الصاد ساكنة الباء ، أمراً من النَّصْب بسكون الصاد . قال شهاب الدين : ولا أظن الأولى إلا تصحيفاً ، ولا الثانية إلا تحريفاً ، فإنها تروى عن الإمامية وتفسيرها : فإذا فرغت من النبوة فانصب الخليفة .وقال ابن عطية : وهي قراءة شاذةٌ ، لم تثبت عن عالم
قال الزمخشريُّ : ومن البدع ما روي عن بعض الرافضة ، أنه قرأ : « فانْصِبْ » - بكسر الصاد - أي : فانصب علياً للإمامة ، ولو صح هذا للرافضيِّ ، لصحَّ للناصبي أن يقرأ هكذا ، ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض علي ، وعداوته .اهـ اللباب
6ـ قوله { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا> قرأ أبو جعفر بضم السين في الكلمات الأربع والباقون بإسكانها اهـ المهذب.










آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 08-22-2011, 12:18 PM رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سورة الشرح

5))ــ الآثار :
1ـ قوله{ألم نشرح > قال الخازن . وقيل معناه ألم نفتح قلبك ونوسعه ونلينه بالإيمان ، والموعظة ، والعلم ، والنبوة ، والحكمة ، وقيل هو شرح صدره في صغره عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ

أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَاهُ جِبْرِيلُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الْغِلْمَانِ فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ فَاسْتَخْرَجَ الْقَلْبَ فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً فَقَالَ هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ ثُمَّ لَأَمَهُ ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ وَجَاءَ الْغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ فَقَالُوا إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ اللَّوْنِ قَالَ أَنَسٌ وَقَدْ كُنْتُ أَرْئِي أَثَرَ ذَلِكَ الْمِخْيَطِ فِي صَدْرِه > رواه مسلم .
قال النووي أَمَّا ( الطَّسْت ) فَبِفَتْحِ الطَّاء لُغَة وَإِسْكَان السِّين الْمُهْمَلَتَيْنِ وَهِيَ إِنَاء مَعْرُوف وَهِيَ مُؤَنَّثَة.. قَوْله : ( يَعْنِي ظِئْره )

((442))

هِيَ بِكَسْرِ الظَّاء الْمُعْجَمَة بَعْدهَا هَمْزَة سَاكِنَة وَهِيَ الْمُرْضِعَة.. قَوْله : (مُنْتَقَع ) هُوَ بِالْقَافِ الْمَفْتُوحَة أَيْ مُتَغَيِّر اللَّوْن.. قَوْله : (أَثَر الْمِخْيَط)
هُوَ بِكَسْرِ الْمِيم وَإِسْكَان الْخَاء وَفَتْح الْيَاء وَهِيَ الْإِبْرَة وَفِي هَذَا دَلِيل عَلَى جَوَاز نَظَر الرَّجُل إِلَى صَدْر الرَّجُل وَلَا خِلَاف فِي جَوَازه وَكَذَا يَجُوز أَنْ يَنْظُر إِلَى مَا فَوْقَ سُرَّته وَتَحْت رُكْبَته إِلَّا أَنْ يَنْظُر بِشَهْوَةٍ فَإِنَّهُ يَحْرُم النَّظَر بِشَهْوَةٍ إِلَى كُلّ آدَمِيّ إِلَّا الزَّوْج لِزَوْجَتِهِ وَمَمْلُوكَته وَكَذَا هُمَا إِلَيْهِ اهـ
2ـ قوله{فإن، مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا >> واعلم أن لتفريج الكروب والخطوب أسباب نوردها فيما يلي:
السب الأول : تقوى الله لقوله تعالى :
وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ>>...وزعم أن رجلا من أصحاب رسول الله يقال له: "عوف بن مالك الأشجعي" كان له ابن، وأن المشركين أسروه، فكان فيهم، وكان أبوه يأتي رسول الله فيشكو إليه مكان ابنه وحاله التي هو بها وحاجته، فكان رسول الله يأمره بالصبر، ويقول له: "إن الله سيجعل لك فرجًا" (3) فلم يلبث بعد ذلك إلا يسيرًا أن انفلت ابنه من أيدي العدو فمر بغنم من أغنام العدو، فاستاقها فجاء بها إلى أبيه، وجاء معه بغنى (4) قد أصابه من الغنم، فنزلت فيه هذه الآية: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ }
رواه ابن جرير، (5) وروي أيضًا من طريق سالم بن أبي الجعد مرسلا نحوه.اهـ ابن كثير .
2ـ السبب الثاني : التعرف إلى الله في الرخاء . لما أخرج ابن أبي شيبة عن الضحاك بن قيس قال : اذكروا الله تعالى في الرخاء يذكركم في الشدة فإن يونس عليه السلام كان عبداً صالحاً ذاكراً لله تعالى فلما وقع بطن الحوت قال الله تعالى : { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين } الخ وإن فرعون كان عبداً طاغياً ناسياً لذكر الله تعالى فلما أدركه الغرق قال : { آمنت أن لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين } [ يونس : 90 ] فقيل له { ءالئَنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنتَ مِنَ المفسدين } [ يونس : 91 ]
والأولى حمل زمان كونه من المسبحين على ما يعم زمان الرخاء وزمان كونه في بطن الحوت فإن لاتصافه بذلك في كلا الزمانين مدخلاً في خروجه من بطن الحوت المفهوم من قوله تعالى : { فَلَوْلاَ أَنَّهُ كَانَ مِنَ المسبحين } .اهـ الألوسي .
عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله لعبد الله بن عباس : « يا غلام ، أو غليم ، ألا أعلمك شيئا لعل الله عز وجل أن ينفعك به ، احفظ الله يحفظك ، احفظ الله يكن أمامك ، إذا سألت فاسأل الله عز وجل ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك عند الشدة ، وجف القلم بما هو كائن ، فلو أن الناس اجتمعوا جمعيا على أن يعطوك شيئا لم يعطك الله لم يقدروا عليه ، ولو أن
((443))

الناس اجتمعوا على أن يمنعوك شيئا قدره الله لك وكتبه لك ما استطاعوا ، واعلم أن لكل شيء شدة ورخاء ، وأن مع العسر يسرا ، وأن مع العسر يسرا »الأبانة الكبرى لابن بطة . شعب الإيمان .
إن من يكون دائم الصلة مع الله يكون الله معه في أي ظرف من الظروف .
السبب الثالث: انتظار الفرج لقوله تعالى وهو الذي ينزل الغيث من بعد ماقنطوا وينشر رحمته } وقوله تعالى : {فإنّ مع العسر يسراً، إنّ مع العسر يسراً، فإذا فرغتَ فانصب، وإلى ربّك فارغب " .
فهذه السورة كلها، مفصحة بإذكار اللّه عز وجل، رسوله عليه السلام، منته عليه، في شرح صدره بعد الغم والضيق، ووضع وزره عنه، وهو الإثم، بعد إنقاض الظهر، وهو الإثقال،.
وروي عن عبد الله بن عباس، أو عن علي بن أبي طالب عليه السلام، أنه قال: لا يغلب العسر الواحد يسرين، يريد أن العسر الأول هو الثاني، وأن اليسر الثاني هو غير الأول،.
وقال الله تعالى: " سيجعلُ اللّهُ بعد عسرٍ يسراً " . و، عن الحسن قال: خرج النبي يومًا مسرورًا فرحًا وهو يضحك، وهو يقول: "لن يَغْلِب عُسْر يسرين، لن يغلب عسر يسرين، فإن (3) مع العسر يسرًا، إن مع العسر يسرًا" .أخرجه ابن جرير
وكذا رواه من حديث عوف الأعرابي ويونس بن عبيد، عن الحسن مرسلا () . ورواه عبد الرزاق في تفسيره عن معمر، عن الحسن به مرسلا، وقد جاء موقوفا على ابن مسعود، رواه عبد الرزاق في تفسيره من طريق ميمون عن إبراهيم النخعي عنه، وجاء مرفوعا عن جابر، رواه ابن مردويه في تفسيره، وقال الحافظ ابن حجر: "إسناده ضعيف".
وقال سعيد، عن قتادة: ذُكِرَ لنا أن رسول الله بشر أصحابه بهذه الآية فقال: "لن يغلب عسر يسرين" .
السبب الرابع : الاستغفار لقوله تعالى : (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا }وفي هذه الآية دليل على أن الاستغفار من أعظم أسباب المطر وحصول أنواع الأرزاق ، ولهذا قال : { وَيُمْدِدْكُمْ بأموال وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جنات } يعني : بساتين { وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً } جارية . قال عطاء : المعنى يكثر أموالكم وأولادكم . أعلمهم نوح عليه السلام أن إيمانهم بالله يجمع لهم مع الحظ الوافر في الآخرة الخصب والغنى في الدنيا واعلم أن الاشتغال بالطاعة سبب لانفتاح أبواب الخيرات ، فقد ورد أن عمر خرج يستسقي فما زاد على الاستغفار ، فقيل له : ما رأيناك استسقيت ، فقال : لقد استسقيت
بمجاديح السماء . المجدح ثلاثة كواكب مخصوصة ، ونوءه يكون عزيزاً شبه عمر ( الاستغفار ) بالأنواء الصادقة التي لا تخطىء ، وعن بكر بن عبدالله : أن أكثر الناس ذنوباً أقلهم استغفاراً ، وأكثرهم استغفاراً أقلهم ذنوباً ، وعن الحسن : أن رجلاً شكا إليه الجدب ، فقال : استغفر الله ، وشكا إليه آخر الفقر ، وآخر قلة النسل ، وآخر قلة
((444))


ريع أرضه ، فأمرهم كلهم بالاستغفار ، فقال له بعض القوم : أتاك رجال يشكون إليك أنواعاً من الحاجة ، فأمرتهم كلهم بالاستغفار ، فتلا له الآية ، اهـ الرازي .
عَنْ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبِي وَإِنِّي لَأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ> مسلم
قال النووي : قَالَ أَهْل اللُّغَة : ( الْغَيْن ) بِالْغَيْنِ الْمُعْجَمَة ، وَالْغَيْم بِمَعْنًى ، وَالْمُرَاد هُنَا مَا يَتَغَشَّى الْقَلْب ، قَالَ الْقَاضِي : قِيلَ : الْمُرَاد الْفَتَرَات وَالْغَفَلَات عَنْ الذِّكْر الَّذِي كَانَ شَأْنه الدَّوَام عَلَيْهِ ، فَإِذَا أَفْتَرَ عَنْهُ أَوْ غَفَلَ عَدَّ ذَلِكَ ذَنْبًا ، وَاسْتَغْفَرَ مِنْهُ ،
السبب السادس التوسل إلى الله بالأذكار المشروعة لما ورد فيما يلي:
عن أبي صخر: أن يزيد الرقاشي حدثه قال: سمعت أنس بن مالك -ولا أعلم إلا أن أنسا يرفع الحديث إلى رسول الله -أن يونس النبي، عليه السلام، حين بدا له أن يدعو بهذه الكلمات وهو في بطن الحوت، قال: "اللهم، لا إله إلا أنت، سبحانك، إني كنت من الظالمين". فأقبلت هذه الدعوة تحف بالعرش) ، فقالت الملائكة: يا رب، صوت ضعيف معروف من بلاد غريبة؟ فقال: أما تعرفون ذاك () ؟ قالوا: لا يا رب ، ومن هو؟ قال: عبدي يونس. قالوا: عبدك يونس الذي لم يزل يُرفَع له عَمَلٌ متقبل) ، ودعوة مجابة؟. [قال: نعم) . قالوا: يا رب، أَوَلا ترحم ما كان يصنع) في الرخاء فتنجيَه من البلاء؟ قال: بلى. فأمر الحوت فطرحه في العراء () . رواه ابن أبي الدنيا في الفرج بعد الشدة برقم (32) من طريق أحمد بن صالح عن عبد الله بن وهب به.
3ـ قوله { قوله: { فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ } أي: إذا فَرغت من أمور الدنيا وأشغالها ، فانصب في العبادة، وقم إليها نشيطا. ومن هذا القبيل قوله في الحديث المتفق على صحته: "لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان") رواه مسلم في صحيحه برقم (560)
وقوله : "إذا أقيمت الصلاة وحضر العشاء، فابدءوا بالعَشَاء") . ) رواه البخاري في صحيحه برقم (5465)
وعن ابن مسعود: إذا فرغت من الفرائض فانصب في قيام الليل عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى حَتَّى انْتَفَخَتْ قَدَمَاهُ فَقِيلَ لَهُ أَتَكَلَّفُ هَذَا وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ فَقَالَ أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا> البخاري ومسلم .
قَالَ الْقَاضِي : الشُّكْر مَعْرِفَة إِحْسَان الْمُحْسِن ، وَالتَّحَدُّث بِهِ ، وَسُمِّيَتْ الْمُجَازَاة عَلَى فِعْل الْجَمِيل شُكْرًا ؛ لِأَنَّهَا تَتَضَمَّن الثَّنَاء عَلَيْهِ ، وَشُكْر الْعَبْد اللَّه تَعَالَى اِعْتِرَافه بِنِعَمِهِ وَثَنَاؤُهُ عَلَيْهِ ، وَتَمَام مُوَاظَبَته عَلَى طَاعَته ،اهـ النووي ..
وبالجملة فهذه نتفة من ليال الصالحين :

((445))

أولا : ليل المصطفى فقد كان عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام غالب أحواله يستيقظ إذا انتصف الليل وأحيانا إذا صاحت الديكة وذلك لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها سئلت عن الوقت الذي كان يقوم فيه لصلاة الليل قالت : (( كان إذا سمع الصارخ قام يصلى )) رواه البخاري ومسلم قال النووي : الصارخ هنا : هو الديك
وعنها أيضا قالت :
(( إن رسول الله {ص) كان ينام أول الليل ويحيى آخره )) رواه مسلم وغيره
روى أبو ذر قال :
(( صلى رسول الله {ص) ليلة فقرأ بآية يرددها حتى أصبح يركع بها ويسجد بها وهي قوله تعالى :
(( إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم )) صحيح رواه أحمد وابن خزيمة وغيرهما .وقال أبو ذر : (( قلت : يا رسول الله مازلت تقرأ هذه الآية حتى أصبحت فقال : (( إني سألت ربي عز وجل الشفاعة لأمتي فأعطانيها وهي نائلة إن شاء الله لمن لا يشرك بالله عز وجل شيئا )) رواه أحمد وهو صحيح .
· ومن هدي المصطفى أنه كان يطيل القيام في صلاته فعن ابن مسعود قال :
(( قمت مع رسول الله {ص) ليلة فقرأ سورة البقرة لا يمر بئاية رحمة إلا وقف وسأل ولا يمر بئاية عذاب الأوقف وتعوذ ثم ركع بقدر قيامه يقول في ركوعه :
سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ثم سجد بقدر قيامة ثم قال في سجوده مثل ذلك ثم قام :فقرأ بئال عمران ثم قرأ سورة سورة يفعل مثل ذلك )) صحيح رواه النساءي وغيره .
ثانيا: ليل عثمان بن عفان الخليفة الراشد قال فيه المصطفى بعد أن جهز جيش العسرة:
(( ما يضر عثمان ما عمل بعد اليوم )) صحيح: رواه الترمذي وغيره
وقد قتل شهيدا يوم الجمعة سنة (( 35 )) هجرية :
. وتقول زوجته عن ليله :
(( كان عثمان يصوم الدهر ويقوم الليل إلا هجعة ــ نومة ــ من أوله .. وقالت لمن اقتحم البيت لقتله :
(( إن تقتلوه أو تتركوه فإنه كان يحيي الليل كله في ركعة يجمع فيها القرءان ))
. ويقول عبد الرحمن التيمي
(( بينما أنا في المقام إذا برجل قائم فإذا هو عثمان بن عفان {ض} فبدأ بأم القرءان فقرأ حتى ختم القرءان ثم ركع وسجد ))
ثالثا : ليل علي بن أبي طالب صهر رسول الله {ص) المتوفى ( 40 ) هـجرية . ويقول في ليله ضرار بن حمزة حين دخل على معاوية وطاب منه أن يصف له علي بن أبي طالب قال : (( كان والله بعيد المدى شديد القوى يقول فصلا ويحكم عدلا
((446))

يتفجر العلم من جوانبه وتنطق الحكمة من نواحه يستأنس بالليل وظلمته وكان والله غزير العبرة طويل الفكرة وأشهد بالله :
لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله ــ ظلامه ـــ وغارت نجومه يميل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين .
فكاني أسمعه الآن يقول :
(( يا ربنا يا ربنا يتضرع إليه ثم يقول للدنيا :
(( إلي تغررت أم إلي تشوفت هيهات هيهات غري غيري قد بتتك ثلاثا فعمرك فصير ومجلسك حقير وخطرك يسير آه آه من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق فوكفت ـــ سالت ـــ دموع معاوية على لحيته ما يملكها وجعل ينشفها بكمه وبكى من حوله )) انظر الحلية ــ صفوة الصفوة ــ البداية والنهاية لابن كثير .
رابعا : ليل عباد بن بشر (( ض)) صاحب الضوء كان يمشي في الظلمة فتضيء له عصاه بالليل توفي في معركة اليمامة سنة 12 هــ الصحابي الجليل
.روت عائشة تقول :
(( تهجد رسول الله{ ص) في بيته وتهجد عباد بن بشر في المسجد فسمع رسول الله ص) صوت عباد بن بشر فقال :
(( يا عائشة أهذا صوت عباد بن بشر )) قلت :نعم قال (( اللهم اغفرله )) وفي رواية (( اللهم رحم عبادا )) . رواه البخاري معلقا وأبو يعلي مسندا وذكره ابن حجر في الإصابة وأفاد صحته . . وقد بلغ من خشوعة ما رواه جابر رضي الله عنه قال : (( خرجنا مع رسول الله {ص) في سفر في غزوة ذات الرقاع فأصاب رجل من المسلمين امرأة رجل من المشركين فأتى زوجها وكان غائبا فحلف أن لا ينتهي حتى يهريق في أصحاب محمد {ص) دما . فخرج يتبع أثر رسول فنزل الله {ص) منزلا فقال : (( من رجل يكلؤنا ــ يحرسنا ــ ليلتنا هذه فانتدب رجل من المهاجرين وهو عمار بن ياسر رضي الله عنهما كما في رواية البيهقي ورجل من الأنصار وهو
عباد بن بشر فقالا : نحن يا رسول الله فقال رسول الله |{ص) (( فكونا بفم الشعب )) فلما خرجا الرجلان إلى فم الشعب قال الأنصاري للمهاجري :
أي الليل أحب إليك أكفيك أوله أو ءاخره قال بل أكفيني أوله قال : فاضطجع المهاجري فنام وقام الأنصاري يصلي وأتى زوج المرأة فلما رءا شخص الرجل عرف أنه ربيئة القوم ــ رقيبهم ــ فرماه بسهم فوضعه فيه فزعه وثبت قائما يصلي فلما عاد الثالثة رماه بسهم فوضعه فيه فنزعه ثم ركع وسجد ثم أهب ــ أي أيقظ ــ صاحبه
فقال : اجلس فقد أتيت فوثب فلما رءاهما الرجل عرف أنه نذر به فلما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدماء قال :
(( سبحان الله أفلا أهببتني أول ما رماك قال : كنت في سورة أقرؤها فلم أحب أن أقطعها حتى أنفذها فلما تابع علي الرمي ركعت فئاذنتك ويم الله لولا أن أضيع ثغرا

((447))

أمرني رسول الله {ص) بحفظة لقطع نفسي قبل أن أقطعها أو أنفذها )) حديث جيد . رواه أبو داود وأحمد وغيرهما قوله : قد أتيت : إذا أنذرعدوا أشرف عليه .
خامسا : ليل أبي هريرة القوام راوية الإسلام الحافظ أبو هريرة عبد الرحمن بن صخر قال فيه أحد التابعين :
(( أبو هريرة علامة من علامات النبوة وهوأ حفظ من روى الحديث في عصره ولم يأت عن أحد من الصحابة كلهم مثل ما جاء عنه من الحديث توفي سنة (( 57 )) هـ قال عنه التابعي أبو عثمان النهدي :
(( كان أبو هريرة يقوم ثلث الليل وتقوم امرأته ثلث الليل ويقوم ابنه ثلث الليل إذا نام هذا قام هذا ))
وفي رواية :
(( تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون الليل ثلاثا يصلي هذا ثم يوقظ هذا وكان رضي الله عنه يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحه ويقول : (( أسبح بقدر ذنبي )) اهـ الزهد لا حمد ــ الزهد لابن أبي عاصم ــ الإصابة ــ فتح الباري ــ
سادسا : ليل ابن المبارك الحافظ شيخ الإسلام من خيره التابعين توفى سنة 181 هجرية
قال عنه محمد بن أعين رضي الله عنهم وهو ممن يلازمه في السفر :
(( كان ذات ليلة ونحن في غزاة الروم فذهب ابن المبارك ليضع رأسه ليرني أنه قد نام فنمت أنا ورمحي في يدي وقبضت عليه ووضعت رأسي على الرمح كأني أنام كذالك قال : فظن أني قد نمت فقام فأخذ في صلاته فلم يزل كذالك حتى طلع الفجر وأنا أرمقه (( انظر إليه )) فلما طلع الفجر جاء فأوقظني وظن أني نائم وقال :
يا محمد قم قلت : إني لم أنم قال فلما سمعها مني ما رأيته بعد ذالك يكلمني ولا ينبسط إلي في شيء من غزاته كلها كأنه لم يعجبه ذالك مني لما فطنت له من العمل فلم أزل أعرفها فيه حتى مات ولم أررجلا قط أسر بالخير منه ))
وقال رجل لابن المبارك : لقد قرأت البارحة القرءان في ركعة فقال ابن المبارك : لكني أعرف رجلا لم يزل البارحة يكرر : (( ألهاكم التكاثر)) إلى الصبح فما قدر أن يتجاوزها ــ يعني نفسه ــ انظر ــ الجرح والتعديل ــ السير للذهبي ـــ التهذيب ــ صفوة الصفوة ــ شعب الإيمان . والله أعلم .
وصلى سيد التابعين سعيد بن المسيب – رحمه الله – الفجر خمسين سنة بوضوء العشاء وكان يسرد الصوم.
و- كان أحد الصالحين يصلي حتى تتورم قدماه فيضربها ويقول يا أمّارة بالسوء ما خلقتِ إلا للعبادة .
و- كان العبد الصالح عبد العزيز بن أبي روّاد رحمه الله يُفرش له فراشه لينام عليه بالليل ، فكان يضع يده على الفراش فيتحسسه ثم يقول : ما ألينك !! ولكن فراش الجنة ألين منك!! ثم يقوم إلى صلاته .
((448))

وقال محمد بن المنكدر رحمه الله : كابدت نفسي أربعين عاماً ( أي جاهدتها وأكرهتها على الطاعات ) حتى استقامت لي !!
قالت امرأة مسروق بن الأجدع : والله ما كان مسروق يصبح من ليلة من الليالي إلا وساقاه منتفختان من طول القيام !! ....، وكان رحمه الله إذا طال عليه الليل وتعب صلى جالساً ولا يترك الصلاة، وكان إذا فرغ من صلاته يزحف ( أي إلى فراشه ) كما يزحف البعير !!
قال أبو سليمان الدارني رحمه الله : ربما أقوم خمس ليال متوالية بآية واحدة ، أرددها وأطالب نفسي بالعمل بما فيها !! ولولا أن الله تعالى يمن علي بالغفلة لما تعديت تلك الآية طول عمري ، لأن لي في كل تدبر علماً جديدا ، والقرآن لا تنقضي عجائبه !! قال رجل لإبراهيم بن أدهم رحمه الله : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء؟!! فقال : لا تعصه بالنهار وهو يقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف. - قال الفضيل بن عياض رحمه الله : أدركت أقواماً يستحيون من الله في سواد هذا الليل من طول الهجعة !! إنما هو على الجنب ، فإذا تحرك ( أي أفاق من نومه ) قال : ليس هذا لك !! قومي خذي حظك من الآخرة..... قال أبو جعفر البقال : دخلت على أحمد بن يحيى رحمه الله ، فرأيته يبكي بكاء كثيرا ما يكاد يتمالك نفسه !! فقلت له : أخبرني ما حالك؟!! فأراد أن يكتمني فلم أدعه ، فقال لي : فاتني حزبي البارحة !! ولا أحسب ذلك إلا لأمر أحدثته ، فعوقبت بمنع حزبي !!ثم أخذ يبكي !! فأشفقت عليه وأحببت أن أسهل عليه ، فقلت له : ما أعجب أمرك !! لم ترض عن الله تعالى في نومة نومك إياها ، حتى قعدت تبكي !! فقال لي : دع عنك هذا يا أبا جعفر !! فما احسب ذلك إلا من أمر أحدثته !! ثم غلب عليه البكاء !! فلما رأيته لا يقبل مني انصرفت وتركته .... - دخلت إحدى النساء على زوجة الإمام الأوزاعي رحمه الله فرأت تلك المرأه بللاً في موضع سجود الأوزاعي ، فقالت لزوجة الأوزاعي : ثكلتك أمك !! أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ ( أي مكان صلاته بالليل ) فقالت لها زوجة الأوزاعي : ويحك هذا يُصبح كل ليلة !! من أثر دموع الشيخ في سجوده .
6)) ــ الأحكام :
1ـ قوله{ووضعنا عنك وزرك >>قال الخازن : وقيل معناه عصمناك عن الوزر الذي ينقض ظهرك لو كان ذلك الوزر حاصلاً فسمى العصمة وضعاً مجازاً . قال الإمام فخر الدين الرازي : اختلف الناس في عصمة الأنبياء وضبط القول فيها يرجع إلى أقسام أربعة ، أحدهما : ما يقع في باب الاعتقاد وهو اعتقاد لكفر والضلال فإن ذلك غير جائز عليهم . والثاني : ما يتعلق بالتبليغ فقد أجمعت الأمة على كونهم معصومين عن الكذب مواظبين على التبليغ والتحريض . وإلا لارتفع الوثوق بالأداء واتفقوا على أن ذلك لا يجوز وقوعه منهم عمداً ولا سهواً ومن الناس من جوز ذلك سهواً قالوا لأن الاحتراز عنه غير ممكن . الثالث : ما يتعلق بالفتيا فأجمعوا على أنه لا يجوز خطؤهم فيها على سبيل العمد وأجازه لبعضهم على سبيل السهو . الرابع :
((449))








آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 08-22-2011, 12:22 PM رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ملكة بإحساسي

الصورة الرمزية ملكة بإحساسي

إحصائية العضو








ملكة بإحساسي غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سورة الشرح



ما يقع في أفعالهم فقد اختلفت الأمة فيه على خمسة أقوال . أحدها : قول من جوز عليهم الكبائر . الثاني : قول من منع من الكبائر وجوز الصغائر على جهة العمد وهو قول أكثر المعتزلة . الثالث : لا يجوز أن يأتوا بصغيرة ولا كبيرة البتة بل على جهة التأويل وهو قول الجبائي . الرابع : أنه لا يقع منهم الذنب إلا على جهة السهو والخطأ . الخامس : أنه لا يقع منهم لا كبيرة ولا صغيرة لا على سبيل العمد ولا على سبيل السهو ولا على سبيل التأويل ، وهو قول الشيعة . واختلفت الناس في وقت العصمة على ثلاثة أقوال : أحدها : قول من ذهب إلى أنهم معصومون من حين وقت الولادة وهو قول الشيعة . الثاني : قول من ذهب إلى عصمتهم من وقت بلوغهم وهو قول أكثر المعتزلة . الثالث قول من ذهب إلى أن ذلك لا يجوز منهم بعد النبوة وهو قول أكثر أصحابنا وأبي الهزيل وأبي علي من المعتزلة . قال الإمام :والمختار عندنا لم يصدر عنهم ذنب لا صغيرة ولا كبيرة من حين جاءتهم النبوة . ويدل عليه وجوه أحدها : لو صدر الذنب عنهم لكانوا أقل درجة من أحد الأمة وذلك غير جائز لأن درجة الأنبياء غاية في الرفعة والشرف . الثاني : لو صدر منه وجب أن لا يكون مقبول الشهادة فكان أقل حالاً من عدول الأمة وذلك غير جائز أيضاً لأن معنى النبوة والرسالة هو أنه يشهد على الله أنه شرع هذا الحكم ، وأيضاً فإنه يوم القيامة شاهد على الكل . الثالث : لو صدر من النبي ذنب وجب الاقتداء به فيه وذلك محال . الرابع : ثبت ببديهة العقل أنه لا شيء أقبح بمن رفع الله درجته وائتمنه على وحيه وجعله خليفته في عباده وبلاده يسمع ربه يناديه لا تفعل كذا فيقدم عليه ويفعله ترجيحاً لغرضه . واجتمعت الأمة على أن الأنبياء كانوا يأمرون الناس بطاعة الله فلو لم يطيعوه لدخلوا تحت قوله { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون } وقال { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } الخامس : قال الله تعالى { إنهم كانوا يسارعون في الخيرات } ولفظه للعموم فيتناول الكل ويدل على فعل ما ينبغي فعله وترك ما ينبغي تركه ، فثبت أن الأنبياء كانوا فاعلين لكل خير وتاركين لكل منهي وذلك ينافي صدور الذنب عنهم . السادس : قال الله تعالى : { الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس إن الله سميع بصير } وقال تعالى : { إن الله اصطفى آدم وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين } وقال تعالى في حق موسى : { إني اصفيتك على الناس برسالتي وبكلامي } وقال تعالى : { واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار إن أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار } وغير ذلك من الآيات التي تدل على كونهم موصوفين بالاصطفاء والخيرة ، وذلك ينافي صدور الذنب عنهم ، وذكر غير ذلك من الوجوه . قال وأما المخالف فقد تمسك بآيات منها قصة آدم هذه . والجواب عنها أن نقول إن كلامهم إنما يتم أن لو بينوا بالدلالة أن ذلك كان حال النبوة وذلك ممنوع ولم لا يجوز أن يقال إن آدم حال ما صدرت عنه هذه الأشياء ما كان نبياً وإن هذه الواقعة كانت قبل النبوة وأن الله تعالى قبل توبته وشرفه بالنبوة والرسالة . وقال القاضي عياض وأما قصة آدم { وعصى آدم ربه فغوى } أي جهل وقيل أخطأ فقد
((450))

أخبر الله تعالى بعذره في قوله : { ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما } أي نسي عداوة إبليس له وما عهد الله إليه . وقيل لم يقصد المخالفة استحلالاً لها ولكنه اغتر بحلف إبليس له { إني لكما لمن الناصحين> وتوهم أن أحداً لا يحلف بالله كاذباً ، وقيل نسي ولم ينو المخالفة فلذلك قال :{ولم نجد له عزماً} أي قصداً للمخالفة ، وقيل بل أكل من الشجرة متأولاً وهو لا يعلم أنها الشجرة التي نهي عنها لأنه تأول نهي الله عن شجرة مخصوصة لا على الجنس ، ولهذا قيل إنما كانت التوبة من ترك التحفظ لا من المخالفة. وقيل تأول أن الله تعالى لم ينه نهي تحريم . فإن قلت إذا نفيت عنهم الذنوب والمعاصي فما معنى قوله : { وعصى آدم ربه فغوى } وما تكرر في القرآن والحديث من اعتراف الأنبياء بذنوبهم وتوبتهم واستغفارهم وإشفاقهم وبكائهم على ما سلف منهم وهل يتوب ويستغفر من لا شيء عليه .
قلت إن درجة الأنبياء من الرفعة والعلو والمعرفة بالله وسنته في عباده وعظم سلطانه وقوة بطشه ، مما يحملهم على الخوف منه جل جلاله والإشفاق من المؤاخذة بما لا يؤاخذ به غيرهم ، وإنهم في تصرفهم بأمور لم ينهوا عنها ولم يؤمروا ، وآتوها على وجه التأويل أو السهو وتزيدوا من أمور الدنيا المباحة أوخذوا عليها وعوتبوا بسببها أو حذروا من المؤاخذة بها فهم خائفون وجلون ، وهي ذنوب بالإضافة إلى علو منصبهم ومعاص بالنسبة إلى كمال طاعتهم ، لا أنها ذنوب كذنوب غيرهم ومعاصيهم كان هذا أدنى أفعالهم وأسوأ ما يجري من أحوالهم كما قيل حسنات الأبرار سيئات المقربين ، أي يرونها بالإضافة إلى علو أحوالهم كالسيئات اهـ
وقال العثيمين :. فإن قال قائل: هذه الآية وما سقناه شاهداً لها يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلّم قد يذنب فهل النبي صلى الله عليه وسلّم يذنب؟ فالجواب: نعم، ولا يمكن أن نرد النصوص لمجرد أن نستبعد وقوع الذنب منه صلى الله عليه وآله وسلم، ونحن لا نقول الشأن ألا يذنب الإنسان بل الشأن أن يغفر للإنسان، هذا هو المهم أن يغفر له، أما أن لا يقع منه الذنب فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: «كل بني آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون»، لابد من خطيئة لكن هناك أشياء لا يمكن أن تقع من الأنبياء مثل الكذب والخيانة، فإن هذا لا يمكن أن يقع منهم إطلاقاً، لأن هذا لو فرض وقوعه لكان طعناً في رسالتهم وهذا شيء مستحيل، وسفاسف الأخلاق من الزنا وشبهه هذا أيضاً ممتنع، لأنه ينافي أصل الرسالة، فالرسالة إنما وجدت لتتميم مكارم الأخلاق كما قال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، فالحاصل أن الله سبحانه وتعالى وضع عن محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم وزره، وبين أن هذا الوزر قد أنقض ظهره أي أقضه وأتعبه، وإذا كان هذا وزر الرسول عليه الصلاة والسلام فكيف بأوزار غيره، أوزارنا تقض ظهورنا وتنقضها وتتعبها، ولكن كأننا لم نحمل شيئاً، وذلك لضعف إيماننا وبصيرتنا وكثرة غفلتنا، نسأل الله أن يعاملنا بالعفو، اهـ
.

((451))

2ـ قوله{فإذا فرغت فانصب وإلى ربك فارغب >> قال السعدي : وقد قيل: إن معنى قوله: فإذا فرغت من الصلاة وأكملتها، فانصب في الدعاء، وإلى ربك فارغب في سؤال مطالبك.
واستدل من قال بهذا القول، على مشروعية الدعاء والذكر عقب الصلوات المكتوبات، والله أعلم بذلك.
وعن الفراء قال : مر الشعبي برجل يشيل حجرا فقال : ويحك ليس بهذا أمر الله الفارغ إنما قال تعالى : { فإذا فرغت فانصب } فعلى مذهب الشعبي: يجب على كل فارغ أن يشتغل بالدعاء والذكر .وعلى مذهب غيره من فرغ من الصلاة فقط وجب عليه أن يدعو اهـ ابن خالويه . شال يشيل شيلا . شال الشيء: رفعه .
قال الزمخشريُّ : ومن البدع ما روي عن بعض الرافضة ، أنه قرأ : « فانْصِبْ » - بكسر الصاد - أي : فانصب علياً للإمامة ، ولو صح هذا للرافضيِّ ، لصحَّ للناصبي أن يقرأ هكذا ، ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض علي ، وعداوته.
7))ــ الكلمات :
1ــ قوله{أَلَم>> ورد في[ 77] آية
2ــ قوله{ نَشْرَحْ > في الشرح فقط .
3ــ قوله{ لَكَ صَدْرَكَ> في الشرح فقط
4ــ قوله{ وَوَضَعْنَا > في الشرح فقط
5ــ قوله{ عَنْكَ >> ورد في[ 8] آيات
6ــ قوله{وِزْرَك > في الشرح فقط
7ــ قوله{ الَّذِي أَنْقَض > في الشرح فقط
8ــ قوله{ ظَهْرَكَ > في الشرح فقط
9ــ قوله{وَرَفَعْنَا> البقرة البقرة النساء الزخرف الشرح
10ــ قوله{ لَك >> ورد في[ 66] آية
11ــ قوله{ ذِكْرَكَ> في الشرح فقط
12ــ قوله{ فَإِنَّ>> ورد في[ 153] آية
13ــ قوله{ مَعَ>> ورد في[ 57] آية
14ــ قوله{ الْعُسْرِ> البقرة الشرح الشرح
15ــ قوله{ يُسْرًا> الكهف الذاريات الطلاق الطلاق .الشرح الشرح
16ــ قوله{ إِنَّ >> ورد في[ 895] آية
17ــ قوله{فَإِذَا >> ورد في[ 85] آية
18ــ قوله{فَرَغْت > في الشرح فقط
19ــ قوله{ فَانْصَبْ > في الشرح فقط
20ــ قوله{ وَإِلَى > ورد في[ 27] آية
21ــ قوله{رَبِّكَ > ورد في[ 204] آية
22ــ قوله{فَارْغَبْ > في الشرح فقط.
((452))

8)) ــ المعنى الإجمالي :
ألم نوسع -أيها النبي- لك صدرك لشرائع الدين، والدعوة إلى الله، والاتصاف بمكارم الأخلاق، وحططنا عنك بذلك حِمْلك الذي أثقل ظهرك، وجعلناك -بما أنعمنا عليك من المكارم- في منزلة رفيعة عالية؟
فلا يثنك أذى أعدائك عن نشر الرسالة؛ فإن مع الضيق فرجًا، إن مع الضيق فرجًا.
فإذا فرغت من أمور الدنيا وأشغالها فَجِدَّ في العبادة، وإلى ربك وحده فارغب فيما عنده.اهـ الميسر
في الظلال : نزلت هذه السورة بعد سورة الضحى . وكأنها تكملة لها . فيها ظل العطف الندي . وفيها روح المناجاة الحبيب . وفيها استحضار مظاهر العناية . واستعراض مواقع الرعاية . وفيها البشرى باليسر والفرج . وفيها التوجيه إلى سر اليسر وحبل الاتصال الوثيق . .
9)) ــ المستفاد من الآيات :






آخر مواضيعي 0 برنامج DuDu Recorder v4.90 الافظل في تسجيل المكالمات والملاحظات
0 كن بشرا وليس اشباه بشر
0 كيف تجعل عطرك يدوم طوال السهرة
0 ازياء رائعه وانيقة للمحجبات
0 فساتين قصيرة وناعمة للسهرة
رد مع اقتباس
قديم 08-22-2011, 10:30 PM رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
نور

الصورة الرمزية نور

إحصائية العضو







نور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سورة الشرح


ملكة
سلمت على الشرح المميز للسورة
بارك الله فيك
جزاك كل الخير







آخر مواضيعي 0 ذاكرة الجسد...عابر سرير ...لاحلام مستغانمي
0 إنيِّ طرقتُ البابَ ياربّ
0 اللهم فرج هم كل مهموم
0 أتركنى أسكن عينيك
0 ﻣﺎﻫﻮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ؟
رد مع اقتباس
قديم 08-25-2011, 05:47 PM رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الفارس المصري
إحصائية العضو







الفارس المصري غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سورة الشرح

ملكة شرح وافي ورااااائع جدا

تسلمي ملكة علي الطرح الطيب جزاكي الله خيرا واثابك الجنة ان شاء الله

تمنياتي لكي بدوام الصحة والعافية


دمتي في رعايه الله وامنه






آخر مواضيعي 0 السيسي والتفويض " دم المصري كله حرام "
0 وزارة حرامية ونصابين وارهابيين
0 الحمار الذي كلم صاحبه
0 خيري رمضان يتساءل عن سبب رفع علم "القاعدة" على مقر جهاز الأمن الوطني
0 أبوالغيط: مبارك تهرب من لقاء نجاد خوفا من عودة العلاقات ونشر التشييع
رد مع اقتباس
قديم 08-30-2011, 09:12 PM رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
طارق سرور

الصورة الرمزية طارق سرور

إحصائية العضو







طارق سرور غير متواجد حالياً

 

افتراضي رد: سورة الشرح

طرح رائع وقيم ونافع بإذن لله

جزاك الله خيرا عنه اختى أمـــــــل







آخر مواضيعي 0 خوف
0 اسرار
0 اللهم اجعلنا من المحسنين
0 اعرف مين هى مصر
0 البقلة
رد مع اقتباس
قديم 09-03-2011, 01:37 AM رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ابو عمر المصرى

الصورة الرمزية ابو عمر المصرى

إحصائية العضو









ابو عمر المصرى غير متواجد حالياً

 
إرسال رسالة عبر Yahoo إلى ابو عمر المصرى

افتراضي رد: سورة الشرح

امل
يعطيك العافيه على الطرح
اسعد الله قلبك وانارى بالخير دربك
طرح رائع ومميز دمت ودما عطاءك لنا
ولك كل الشكر والتقدير






آخر مواضيعي 0 وحشتونى
0 قـالـوا : هل رأيت من هو أسخى منك ؟ قـال : نـعـم
0 أمراض لا يراها الناس
0 كيف تجعلين زوجك يصغي اليك
0 الخروج من اللوحهَ
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:22 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.0 (Unregistered) Trans by

شبكة صدفة

↑ Grab this Headline Animator