العقرب الأصفر (Buthacus)
أكثر الأنواع شيوعاً في المناطق الرملية هو نوع وnigroaculeatus Buthacus Yotvatesis التي غالباً ما تكون صفراء اللون ويصل طولها إلى 75 مم، وهي سامة للغاية ومع أن لسعتها نادراً ما تكون مميتة للإنسان فإن على الملدوغ طلب العناية الطبية.
السلوك:
العقارب حيوانات ليلية وغالباً ما تعيش منعزلة، باستثناء فصل التزاوج. وهي تتجنب حرارة الشمس، وتكون مختبئة في الحفر وتحت الصخور وفي الشقوق العميقة وتحفر بعض الأنواع حفر عميقة في الأماكن ذات الظروف المناخية القاسية.
الغذاء:
العقارب بشكل عام مفترسة شرسة تخرج من مخبئها ليلاً للبحث عن فرائسها ومن أشد أعدائها الشَّبَث وتحدث بينهما معارك شديدة فإن استطاع الشبث قضم ذيل العقرب انتهت المعركة لصالحه، و إلا كانت الشبث الخاسرة.
وطريقة صيدها أنها إذا شعرت بحركة حشرة بالقرب منها، اتجهت إليها وضربتها بواسطة مقارضها و أمسكتها، ثم تلسعها بشوكتها لسعة أو أكثر وتغرز فيها السم، وفي السم مادة تسهل الهضم للعقرب، بعد ذلك تقطعها بواسطة مقارضها ثم تمتص عصارتها بواسطة فمها الصغير الذي لا يستطيع ابتلاع الفرائس.
والعقرب لا تفرز سمها كله مرة واحدة ولكن حسب الحشرة التي أمامها، وتتراوح كمية السم التي تخزنه في أكياسها مابين 0.5 إلى 2 ميلي جرام. وتحتاج بعد ذلك من يومين إلى ثلاثة لإعادة تخزين السم. وتفترس أيضاً العقارب من نفس جنسها، وكذلك العناكب الأخرى وأحياناً السحالي الصغيرة، وكذلك الخنافس بأنواعها.
العقارب لا ترى، رؤيتها ضعيفة جداً، ولا تسمع ولا تشم، بل تعتمد على الذبذبات الصوتية والاهتزازات لمعرفة اتجاه فريستها، حيث أن أرجلها الثمانية تحيطها من جميع الجهات بشكل دائري ويوجد عليها أشواك شعرية حسية تستقبل اهتزازات الهواء لتحديد اتجاه فريستها.
التكاثر:
تعيش العقرب طويلة المقارض منفردة ويتم فقط الالتقاء فقط للتزاوج، ومدة الحمل مدة متغيرة تتراوح من عدة أشهر إلى السنة والنصف ولا ننسى أنها من ذوات الدم البارد أي أن حرارة جسمها متغيرة، ففي الطقس البارد جداً تدخل في البيات الشتوي.
يتكون الجنين في الرحم ويتغذى من غدة الأم الهضمية، وتضع الأنثى بعد ذلك ما بين 25-35 عقرب مكتمل النمو وتساعدهم الأم بعد ذلك بواسطة أرجلها الثمانية للتسلق على ظهرها ويبقون على ظهرها لمدة أسبوع أو أسبوعين حيث تغذيهم من فرائسها.
بيئتها:
العقرب طويلة المقارض معروف عنها أنها لا تحفر الجحور ولكنها تختبيء في النهار بين الصخور والشجيرات والنباتات الجافة وتحت الأنقاض، وتخرج ليلاً للبحث عن الغذاء. وتتواجد في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.
اللون:
يكون لون الجسم بني مصفر والأطراف والمقارض بلون أصفر وأحياناً مخضر قليلاً.
العقارب بشكل عام تشكل مصدر فزع للإنسان وهي بالرغم صغر حجمها إلا أنها سامة ومؤذية للإنسان ولكن هناك عقارب لسعتها لا تتعدى لسعة النحلة. يوجد على مستوى العالم أكثر من 1500 نوع من العقارب، فقط 50 منها مؤذية للإنسان.
سم العقرب:
يعتبر سم
العقرب
هو مصدر فزع الناس منها وهي تستخدم السم لتخدير فرائسها وللدفاع عن نفسها وقد لاحظ العلماء أن العقارب التي تكون مقارضها ضعيفة تكون سميتها أقوي والعجيب أن أغلب فرائسها من اللافقاريات الصغيرة غير أن سمها أكثر تأثيراً في الثدييات. ويعزى ذلك للدفاع عن نفسها من الثديات.
ويتركب السم من أنزيمات ومركبات بعضها تسبب الآلام المبرحة للملسوع، ومركبات أخري تؤثر على الجهاز العصبي، حيث تخدر الجسم وتسبب له الاضطراب في التنفس وهبوط في القلب.
وتبلغ الآلام والاضطرابات أشدها بعد تقريباً ساعة من اللسعة، وتستمر لمدة ساعة أو ساعتين يبدأ بعدها التحسن، وينتهي كل شيئ بعد يومين أو ثلاثة. وتختلف حساسية الناس للسم حسب العمر والوزن، فالصغار وكبار السن أكثركم تأثراً بالسم.
الصغار لصغر وزنهم حيث يكون تركيز السم في أجسامهم أكثر، والكبار لضعف مناعة أجسامهم. والأعراض التي تصيب الملسوع تختلف من شخص للآخر، ومنها على سبيل المثال، ارتفاع درجة الحرارة وضغط الدم أو هبوطه وزيادة في التعرق وسيلان اللعاب ونزول الدموع اللاإرادي وألم شديد في موضع اللسعة وإسهال وترجيع. وعند الدخول للمستشفى يعطى الملسوع مصل مضاد للسم.
معلومات إضافية:
عثر على أقدم العقارب في صخور
عمرها 350 – 400 مليون سنة وربما كنت العقارب
واحدة من أول الحيوانات التي عاشت على اليابسة