الباندا الأحمر
والذي يعرف أيضاً باسم الباندا الأصغر
هو حيوان لبون مهدد بالانقراض، أصغر حجماً من الباندا العملاقة،
ينتشر بشكل أساسي في المناطق الجنوبية الشرقيةالآسيوية،
بما فيها جبال الهيمالايا في البوتان،المناطق الجنوبية من الصين،
إلى جانب الهند،النيبال،لاوس،وميانم ار.
للباندا الأحمر شعبية كبيرة في هذه البلدان،
حيث أنه يعتبر أحد رموز ولاية سيكيم في الهند،
ويستخدم كتميمة أثناء الاحتفالات العالمية التي تقام في دارجيلينغ بشكل سنوي.
وجدت بعض المخطوطات التي ذكر فيها الباندا الأحمر في الصين،
والتي تعود لعصر تشاو (حوالي القرن الثالث عشر)
عرف الباندا الأحمر في أوروبا بواسطة توماس هاردويك عام 1821م،
بينما لم تعرف الباندا العملاقة في الغرب إلا بعد 48 عاماً تقريباً
المواصفات الجسدية والشكلية
على عكس الباندا العملاق،
لا يتعدى حجم الباندا 40 - 60 سم،
أي أنه أكبر بقليل من القط الأليف المنزلي.
بينما قد يتراوح في طوله (بالإضافة إلى ذيله) ما بين 79 سم إلى 120 سم.
يزن الذكر ما بين 4.5 إلى 6.2 كيلوجرام،
بينما تزن الأنثى ما بين 3 إلى 4.5 كيلوجرام.
يتميز الباندا الأحمر بفرائه الحمراء أو البنية الصدئة اللون
والكثيفة التي تغطي أجزائه العلوية،
وطغيان اللون الأسود في الأجزاء السفلية من الجسم.
كذلك، للباندا الأحمر وجه دائري الشكل،
أبهت في اللون من باقي أجزاء الجسم،
يحوي علامات بيضاء مميزة تختلف بين الأفراد في شكلها،
بالإضافة إلى آذان مستقيمة متوسطة الحجم.
أما الذيل، فيصل طوله إلى 30 سم، وهو كثيف،
يحمل ست حلقات متوالية، بيضاء أو مصفرة اللون،
مما يمنحه شبهاً لحيوان الراكون من هذه الناحية،
إضافة إلى القدرة على التمويه والاندماج بعناصر بيئته، والاتزان.
الأرجل قصيرة وشبيهة بالدببة من ناحية الشكل،
والأقدام مغطاة بفراء سوداء كثيفة عازلة،
تحميها من الثلوج وتخفي غددالرائحة، بوجود مخالب طويلة وحادة ترتد بشكل جزئي،
تستخدم في مسك الأشياء المختلفة وتساعد أثناء التسلق على الأغصان الضعيفة.
يشترك الباندا الأحمر مع الباندا العملاقة في وجود إبهام مزيف،
وهو في الواقع امتداد لعظمة الرسغ.
التغذية
يتغذى الباندا الأحمر بشكل أساسي على الخيزران،
لكنه قد يتغذى أيضاً على البذور، الفطريات، التوت، الأزهار المتبرعمة،
البيض، الطيور الصغيرة، القوارض الصغيرة، والحشرات.
إلى جانب ما سبق، قد يتغذى الباندا الأحمر
على الفواكه في فصل الصيف.
يضطر الباندا الأحمر لاستهلاك كميات ضخمة من الخيزران
تصل إلى ما يقارب 30% من الوزن الكلي للجسم،
لأن جهازه الهضمي، كقريبه الباندا العملاقة،
غير قادر على هضم السيليلوز والخلايا الجدارية
نظراً لافتقاره للعمليات الميكروبية الضرورية لهضم مثل هذه المواد.
يقضي الباندا الأحمر حوالي 13 ساعة في البحث عن طعامه وتناوله،
ويستهلك 25% من الطاقة المحدودة الموجودة في الخيزران فقط،
ولهذا السبب يكون أيض الباندا الأحمر منخفضاً،
بحيث يمكن مقارنته بأيض حيوان الكسلان.
تهضم سيقان الخيزران بسهولة أكبر من الأوراق،
وتكون عملية الهضم أسهل ما يمكن خلال فصل الصيف والخريف،
بينما يكون بشكل معتدل في الربيع، ومنخفض في الشتاء.
كذلك، يمر الخيزران بالجهاز الهضمي للباندا الأحمر بسرعة كبيرة نسبياً،
بحيث لا تتجاوز فترة مرورها ما بين 2 - 4 ساعات فقط.،
ولهذا السبب يختار الأجزاء العالية الجودة من نبات الخيزران،
كالأوراق الطرية اللينة والسيقان، ويستهلك كميات ضخمة منها
(أكثر من 1,5 كجم من الأوراق الطازجة، و4 كجم من السيقان الطازجة بشكل يومي)،
وقد ذكر أن أنثى الباندا الأحمر يمكنها استهلاك ما يقارب 200000 ورقة خيزران في اليوم الواحد.