دللها تعطيك ماتريد
كان طبيبا بارزا محبا لعمله لولا وجود بعض الحالات الطارئة والتي يستدعى لها ليلا فكان أنكر صوت يسمعه هو رنين الهاتف ليلا والذي يعني أن ثمة مشكلة في المستشفى تنتظره… جلس هذا الطبيب مع نفسه متأملاً في هذا الأمر فاهتدى لوسيلة ظريفة يخفف بها متاعبه، حيث قرر أن يعطي نفسه علامة بعد كل مناوبة ليلية وحال اكتملت ثلاث درجات فإنه يكافئ نفسه بكتاب جميل تمنى قراءته أو حضور فيلم تاقت نفسه لمشاهدته!
وبالفعل شرع في تطبيق هذه الفكرة الظريفة فتحولت رنات التلفون إلى سيمفونية تطربه وأصبح يذهب إلى المناوبات بنفس منشرحة وروح محلقة.. ويذكر أن أحدهم زار الدكتور إبراهيم الفقي بعدما حصل على شهادة الدكتوراه فوجد خلف مكتبه باقة من الورد من أجمل ما يمكن فسأله عن مهديها؟ فقدم له الدكتور الكرت المعلق في أعلى الباقة ورقد كُتب فيها (سعادة الدكتور إبراهيم أسعدني حصولك على شهادة الدكتوراه وأهدي لك تلك الباقة احتفاء وفرحا بهذه المناسبة الجميلة …المرسل محبك د.إبراهيم الفقي!!!)
عز من يكافئه فلم يجد إلا أن يكافئ نفسه!!
وقفة:
اعلم أن من محرضات العطاء ومولدات الطاقة العمل بإستراتيجية (مكافأة النفس) عند تحقيق أي إنجاز حيث إن إستراتيجية مكافأة النفس تطوع ذات الطفل التي بداخلك وتجعله مطيعاً مؤدباً في أي وقت تريد منه ذلك فهو يثق بك إذا واعدته بشيء وأوفيت بوعدك ولكن أحذرك انتبه من خلف وعدك معها فعليه سوف تتصرف معك كطفل حقيقي حيث المحاولة الدائمة بخلق الصعوبات والمعوقات والسعي الحثيث لتدمير جهودك وذلك بإثارة المشاكل ووضع العقبات أو التمارض وغيرها من الحواجز والعقبات!
إن النفس البشرية تتوق دائماً للتحفيز والاحتفاء بأي نجاح حيث إن هذا الثناء يولد مشاعر إيجابية من الشعور بالإنجاز والكفاءة وهذا لا شك يشعل الهمة ويقوي من رغبة عقلك اللاواعي باتجاه المزيد من العمل والجدية