احبيه أكثر أن أستطعتى !!
قد تقضى عمرك كله مغمض العينين , تعيش تفاصيل حلمك الجميل , ثم تمتد يد أحدهم لتهزك بتهذيب , وتستأذنك فى سرقة حلمك من بين أحضانك .
أتحبينه سيدتى ؟!
أعيدى على مسامعى قولك
كرريه
شكليه
أسرديه على مهل
دعينى أستوعب الفرق بين
الألف والحاء والباء .
أتحبينه سيدتى ؟!
كررى قولك ببطء
أعيدى صياغته حرفا ً حرف
قولي الألف والحاء
تهجى الكلمة على أستحياء
أمهلينى لألتقط أنفاسي
ثم أمضغى الباء على عجل
وسنى سكينك عند الهاء .
أتحبينه سيدتى ؟!
أعيدى نبأك العظيم علي
أعيديه للتأكيد
أكديه للتذكير
فأنا عند الحديث عنه
لا أستوعب شيئا ً
أفقد حواسي
أصبح كالمغيبة
كالصماء
كالعمياء .
أتحبينه سيدتى ؟!
اعيدي قولك علي
أطلقى رصاصك بشموخ
بغرور , بثقة مبصرة
لا تتضاءلى أمامي
لا تنكمشي كالأقمشة
لا تتراجعى كالجبناء .
أتحبينه سيدتى ؟!
يالله أعيدي عباراتك
القاتلة
أغرسى سيفك في
اعلنى حربك علي
أنبشينى كالمقابر
أفرمينى كالمجازر
زلزليني كعواصف الشتاء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
فجرى بها الأرض تحتي
أسقطي السماء فوق رأسي
مددينى فوق مقصلة اليأس
افصلي نفسي عن نفسي
مارسي جرائم اهل الأرض
وأشعلي صوتك بالغناء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
أذيبي ثلج أحلامي
أخنقي انفاس ايامي
أهدمى محطات انتظاري
أسدلى ستائر ليلي
أنهى فى حكايته دوري
جردينى من بطولات غبائي .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
أحرقى اطراف الحكاية
انتقى لها النهاية
شردى أبطالها
يتمي اطفالها
مزقي تاريخي المتعتق معه
غلفي حكايتى بالأشرطة السوداء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
وسافرى بي
تجولى فطرقاتي
أبدئى برسم جغرافيتك
ابدعى بتلوين خرائطك
شيدى مدنك من بقايا اشلائي .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
دعينى اتذوق مرارتها
أتركينى استلذ بنارها
راقصينى فوق جبال الدهشة
لاعبينى بالألفاظ المزيفة
أقذفينى بالمعانى المزيفة
تمايلى كالأفعة
تلونى كالحرباء
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
بإصرار قوليها
وأضحكى .. وتضاحكي ..
غرديها كالعصافير
غنيها كالبلابل
ردديها كالبغباء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
أشعلى حولى الربوع
أطفئى فى قلبي الشموع
أغرسى أنيابك فى
وجه غيبوبتي
احتفلي بأنتصارك
اخرجى لأحلامى لسانك
تقافزى أمامي
كالبلهاء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
لا تفكرى فى ثورة شعوري
أقتلعينى من جزوري
وثورى .. ثم ثوري
ثم ثورى
ثم استقرى على بقاياي
كالعائدين
متخمة بوهم الكبرياء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
انتعلى لهفتى عليه
أستعيري شوقي لعينيه
طيرى كما كنت اطير إليه
تشكلى فى حضرته
تضخمى بالأنوثة
كونى ليلى وعبلة
وكل النساء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
وسافرى إليه
ارتدى ثوبي المعتق بشوقي
أرسمى على وجهك وجهي
حدثيه بنبرة صوتي
احبيه أكثر أن أستطعتى
أهديه البحر والشمس
والنجوم فى السماء .
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
هاجرى إليه
احتويه كالأم
اسردى حكاياتي عليه
قبل النوم
ذكريه ببائعة الكبريت
وسندريلا
وبياض الثلج
وعاشقة كانت تمر على
الأبواب فى المساء
أتحبينه سيدتى ؟!
قولى نعم
احقا ً تحبينه سيدتي ؟
أهذه آخر نكات العالم ؟
أهى مزحة جديدة ؟
أهى أشاعة ؟
اهى بشاعة ؟
أهى احتضار ؟
أهى أختصار ؟
أهى موت يتكرر
عند الأنتهاء ؟
راقنى