ذات صباح مغيم
استيقظت على صوت حبات المطر
تتخبط فى زجاج شرفتى
رأيت من خلف ستارتى
غيوما فى السماء
وقد تسللت بعض الغيوم لحجرتى
فقد اظلمت اركانها قليلا
وعصفور مبلل من حبات المطر
رأيته يحتمى خلف الزجاج
راقبت العصفور الضعيف
وفى يدى كوب من الحلب الدافىء
ويدى الاخرى فيها
هاتفى لالتقاط صورة للعصفور
كلما اقتربت لمراقبته
كان يرتجف خوفا وبردا
اجنحته الصغيرة مبللة
ومنهك من البرد والمطر
شروق شمس باهت
بدأ يظهر بين سحاب رمادى
أضاء غرفتى بأنسيابية رقيقة
وصوت طفل بالشرفة المجاورة
ظل يبكى ويبكى ويبكى
بكاء فضولى ليرى العصفور على شرفتى
وصوت بائع تحت الشرفة
خرج ساعيا لرزق اولاده
غير مبالا من البرد والمطر
خيوط شمس ذهبية
أنسابت برفق على شرفتى
أضاءت زوايا الغرفة المظلمة
شعور بالدفء يتسلل اليا ويداعبنى
وادركت الخيوط الذهبية العصفور
بدأ ريشه يجف بهدوء
وفرحت لشعوره بالدفء مثلى
واخذ يرفرف بأجنحته الصغيرة
بكل سعادة.. بكل لهفة
بكل أشتياق للطيران
محاولة وراء محاولة تلوها محاولة طيران
وطار العصفور بكل فرح
ونسيت ان التقظ صورة للعصفور المبلل
ذات صباح مغيم