أطبقتُ هُدبي
أطبقتُ هُدبي
خشية َ أن يسمع شجني قرقعة دمعي
أطبقته والوَسن قد جافاني وهجرَ مقلتي
أطبقته
لأني
أسفتُ لحال طفلي
يشكو مغيبَ الودِّ
غمرتهُ الجراح الكالحة
وهويُنشدُ بلاد العربِ
شدّته أيدي الكفرِ
من احضانِ الحُبِّ
إلى ظُلمة الجور والقهر
والسِّن لم ينبت من الثغرِ
ماذنبكَ ياطفلي
إن أمست الرجالُ بلا سيفِ
ماذنبكَ
إن تخلَّت الصنايدُ عن قتالِ
أبو جهلِِ
عيني عليكَ بلسماً
يُدملُ لهيبَ القيحِ
عيني عليكَ ظلالاً
يُصرفُ ألم الذبحِ
أطبقتُ
هدبي
حجاباً أحجبُ به شهقةَ المهدِ
عَساني أنطوي مع آلافٍ
ترتجي
سهام َ الثأرِ
تئنُّ
أين من نافسَ صهوةَ
المعتصمِ
وسارعَ للفوزِ بعروسٍ
من الخِدرِ
في جنةٍ تُضاهي
ثنايا الفجرِ
؟
؟
أطبقتُ هدبي حتى أمسحَ زفرة الأمِّ
قد أجهضت من غيضها
فصيلاً يلعقُ
مرارةً الصّبر
نغرَ مستغيثاً
حلاوة الشوك عندي
أرشفهُ دماءً
من قيثارةِ
الغدرِ
من يسمعك يااميراً أُحيط بأكفانِ العِتقِ
؟
من يسمعك وأنت تختالُ بنداءٍ من الطُهرِ
؟
هجرتنا قوافل الجُندِ
وخلّتْ سبيلَ مخالب العِندِ
يتيمٌ أنت ياطفلي
يتيمٌ
فأطبق رمشكَ مثلي
قبل أن تلتقفه
حراسَ
الجرمِ
........
بقلمي الصامت
م0ن