وزارة الاوقاف تعقد اجتماعا طارئا لبحث آخر التطورات
مسجد النور
القاهرة - أخبار مصر
تصاعدت أزمة مسجد النور بالعباسية بين وزارة الأوقاف والسلفيين، حيث اشتبك المصلون فى المسجد قبل صلاة الجمعة، بعد انقسامهم إلى فريقين، الأول يؤيد صعود الإمام الرسمى المعين من قبل وزارة الأوقاف الشيخ أحمد ترك، والآخر يمثله السلفيون، وعلى رأسهم الشيخ حافظ سلامة، مطالبين بإبعاده وأن يلقى أحد شيوخ السلفية الخطبة، فيما قررت وزارة الاوقاف عقد اجتماع طارئ برئاسة الدكتور عبد الله الحسينى وزير الأوقاف لبحث تلك التطورات.
وتطور الأمر إلى اشتباك بالأيدى وانتهى باعتلاء الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل المنبر، واستمرت المشاحنات بين الطرفين أثناء الخطبة، حتى تدخل أحد ضباط القوات المسلحة، مطالباً أنصار الطرفين بالهدوء.
وبدأ "أبوإسماعيل" الخطبة بقوله إنه حصل على إذن من "سلامة" و"ترك" بإلقاء الخطبة، متجاهلاً الحديث عن الأزمة، منتقداً القوانين المصرية المدنية، ووصفها بأنها تكفل ممارسة الزنى.
وأضاف أبوإسماعيل: "تصنع الحكومة الخمر وتبيعه وتصدره، وجزء من عائد هذه الأعمال يدخل فى رواتب جميع العاملين بالدولة"، متهماً زوجة الرئيس السابق حسنى مبارك بأنها كانت تلعب دوراً فى سن
قوانين للأحوال الشخصية تخالف الشريعة الإسلامية.
وبعد انتهاء الخطبة توجّه الشيخ أحمد ترك إمام المسجد، ليؤم المصلين وسط هتافات من البعض: "مش عايزينه.. هنعيد الصلاة تانى". وقال "ترك" بعد انتهاء الصلاة إن النزاع مع الشيخ حافظ سلامة لم يكن
شخصياً، لكن على المسلمين مواجهة الظلم، لافتاً إلى أن اعتراضه كان على ما سماه "مصادرة المسجد"، مؤكداً أنه سيتنازل عن حقه فى إمامة المسجد، حفاظاً على وحدة المسلمين.
فى المقابل، قال الشيخ حافظ سلامة إنه لن يسمح لأحد بالصعود على المنبر إلا من خلال جمعية الهداية التى يترأسها، قائلاً: "إنما المساجد لله"، وليست لوزارة الأوقاف.