هل في السراء صبر
يقول بعض العارفين: " البلاء يصبر عليها المؤمن والعوافي (السراء) لا يصبر عليها الا صدِّيق" قال سهل:" الصبر على العافية أشدُّ من الصبر على البلاء"
وقال بعض الصحابة رضي الله عنهم ابتلينا بفتنة الضراء فصبرنا وابتلينا بفتنة السراء فلم نصبر.
قال عز من قائل:
في سورة المنافقون- آية 9 "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ
وفي سورة التغابن - آية 14-15: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ -15- إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
ففي الآية الأولى تحذير من أن ينسى الإنسان ذكر الله لإنشغاله بماله أو ولده وذلك لطبع النفس التي تركن الى الإنشغال بما تحب فتنسى ذكر الله.
أما في الآية الثانية تحذيرً من أن الزوج أو الولد قد يؤدون إلى اقتراف الذنوب وذلك عند الموافقة مثلا على ما يطلبه الولد أو الزوج من طلبات تتعارض من أوامر الله ونواهيه كما يحدث عند إقامة حفلات الزواج المخالفة للشَّرع أو طلب الرزق بالحرام لأجل تلبية طلبات الزوج أو الولد أو السكوت عن تصرفات حرام والسماح بها طلبا لإرضائهم أو مسرتهم.
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: "والله ما الفقر أخشى عليكم ولكن أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على الذين من قبلكم فتنافسوها كما تنافسوها، فتهلككم كما أهلكتهم" منقول