السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة الدبلومه اللى بحضرها كان عندى بحث عن الجوده عرفت فيه كلام جميل جدااا لو اتنفذ فى المدارس يمكن حالها ينصلح وطلع لنا عباقره زى زمان اسيبكم مع البحث .
مقدمــه :
نتيجة للتطورات، والتغيرات، والتقدم السريع في مختلف المجالات حظي موضوع الجودة في مختلف الجوانب بالعناية في العديد من دول العالم، ويعد موضوع الجودة بشكل عام في شتى مجالات الحياة، وفي الجانب التعليمي اتجاهاً محوريا،ومعاصراً لدى كثير من الدول خاصة في مجال تقويم الأداء، وتطويره، وتحسينه.
وقد حثنا الإسلام على الجودة والإتقان في العمل، وهو دين جودة وإتقان، وأمرنا بذلك،وكثير من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية تعرضت لمفهوم الجودة، وأكدت عليه، فقدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" وبذلك فالإتقان يحقق الجودة.
اولا:- بداية الجوده ونشأتها:
والمتتبع لتاريخ الجودة في القرن الماضي يجد أنها بدأت في الأربعينيات، وكان التركيز منصباً على المجال الاقتصادي، والصناعي بالدرجةالأولى، وكثير من المهتمين بالجودة والمتخصصين فيها يرون أن الجودة ومعاييرها تعد الثورة الثالثة بعد الثورة الصناعية، والثورة التقنية، أو ما يعرف بثورة الحاسوب الآلي.
وقد اشتهر" إدوراد ديمنج "الذي يعد مؤسس الجودة، والذي عمل في اليابان بعد الحرب العالمية الثانية، ونجح في تطبيق نظرياته في المجال الصناعي، وظهرت نتيجة لذلك أساليب، واستراتيجيات جديدة في ذلك الوقت لإدارة العمل، وقد تقدم اليابان فيالمجال الصناعي وحقق مبدأ "صنع في اليابان" بتكلفة معقولة، ودرجة عالية من الإتقان،وكل هذا تم نتيجة لتطبيق مبدأ الجودة ومعاييرها بهدف التطوير والتحسين في الأداء. وظهرت بعد ذلك العديد من المفاهيم المتعلقة بالجودة، ومنها مفهوم الجودة الشاملةالذي يركز بشكل كبير على الاستثمار الأمثل للطاقات، الإمكانات البشرية في أي مؤسسة لتحقيق أهدافها، وتلبية طلبات، واحتياجات العملاء، أو المستفيدين.
ثانيا :- مفهوم الجوده:-
وهناك تعاريف مختلفة لمفهوم الجودة بناء على اختلاف المجال، أو التخصص، فنرى أن كل مجال ينظرإليها من زاويته، ويركز على الجوانب التي تهمه بالدرجة الأولى، فقد نجد أن الجودةتعني إرضاء العميل، أو المستفيد، والوفاء بمتطلباته، وقد تعني السعر المناسب للسلعة، أو للمنتج في المجال الاقتصادي، أو الصناعي، وفي المجال التربوي يقصدبالجودة أداء العمل بطريقة صحيحة وفق مجموعة من المعايير، والمواصفات التربويةاللازمة لرفع مستوى جودة وحدة المنتج التعليمي بأقل جهد، وتكلفة.
مفهوم جودة التعليم :
مجموعة من الشروط والمواصفات التي يجب أن تتوافر في العملية التعليمية لتلبية حاجات المستفيدين منها وإعداد مخرجات تتصف بالكفاءة لتلبية متطلبات المجتمع .
ويتطلب مفهوم جودة التعليم وجود معايير ترتبط بعناصر العملية التعليمية نذكرمنها:
1- معاييرالجودة المرتبطة بالأهداف
2- معاييرالجودة الخاصة بالمناهج الدراسية
3- معاييرالجودة الخاصة بالمعلمين
4- معاييرالجودة الخاصة بالتلاميذ
5- معاييرالجودة الخاصة بالوسائط التعليمية
6- معاييرالجودة الخاصة بالتمارين والتدريبات
7- معاييرالجودة الخاصة بالاختبارات والامتحانات
ثالثا:- المقصود بضبط معايير الجودة
وللإجابة عن السؤال يمكن تقسيم المفهوم إلى ثلاثة أقسام تشكلها الكلمات الثلاث، أولا الضبط – ثانيا المعايير – ثالثا الجودة.
أولا: الضبط، ويعني وضع نظام واضح في التعامل مع معايير الجودة، تلتزم به الأقسام والكليات وإدارة الجامعة، وهذا يشمل توضيح الأهداف، وخطوات العمل، وآلية التنفيذ.
ثانيا :
المعايير، وتعني وجود أسس يتم بموجبها تقييم برامج التعليم، ومدى ملاءمتها للمستجدات العلمية والفكرية وهذه المعايير تمثل خطة عمل تسير عليها الجامعات في متابعة الجودة
ثالثا:
الجودة وهنا لابد من تعريف ماهية الجودة، فالجودة في التعليم تختلف عن الجودة في موضوع الاقتصاد، فجودة التعليم لا تخص منتجا بعينه، أو سلعة للتسويق، ولكنه يخص مواصفات الطالب الخريج وكيفية تقديمه للآخرين.
رابعا :- كيفية تحقيق مبدأ الجوده فى التعليم :
أن مبدأ الجودة في التعليم يعمل على تحقيق أهداف المؤسسات التعليمية، وأهداف المجتمع، وتلبية احتياجات سوق العمل من حيث المواصفات، والخصائص التي يجب توافرها في المنتج التعليمي بما في ذلك مدخلاته، وعملياته.
ولتحقيق الجودة في المجال التعليمي :
اولا: -
لا بد من نشر ثقافة الجودة لدى جميع العاملين في التعليم من خلال توضيح مفهومها، وأهميتها، وأسسها، ومبادئها، ومعاييرها، ومتطلبات تحقيقها،وهذا ممكن من خلال إقامة دورات تدريبية لبعض العاملين من قبل بعض الخبراء في هذاالمجال، والمشاركون في هذه الدورات يقومون بتدريب زملائهم في العمل، وبذلك يتحقق نشر ثقافة الجودة لأن الشخص إذا اقتنع بالشيء، أصبح لديه اتجاه إيجابي نحوه،وسيتبناه، وينتج فيه، بل يبدع، ويبتكر في أساليب التعامل معه.
ثانيا :
الجانب الآخر المطلوب لتحقيق الجودة في التعليم يتمثل في مشاركة وتحفيز جميع العاملين في المجال نفسه في التنفيذ، وحل المشكلات التي قد تواجه عمليات وخطوات تطبيق الجودة، كما أنه يجب ألايقتصر العمل وتطبيق هذه المعايير على البعض، ومن دون مشاركة الجميع.
ثالثا :
والعامل الثالثلتحقيق الجودة في التعليم هو تشخيص الواقع الحقيقي للمجال التربوي، وتحديدالإجراءات اللازمة لتحقيق أهداف الجودة، والتأكيد على التقويم لكافة الجوانب بصفةمستمرة، أو ما يعرف بالتغذية الراجعة من المستفيدين، أما الجانب الآخر الذي يسهمبدرجة كبيرة في
مجال تحقيق أهداف الجودة في التعليم فيتمثل في العمل بالمنظورالشمولي، بحيث يشمل العمل تحقيق جودة المدخلات، والعمليات، والمخرجات، ولا يركز على جانب ويهمل الجوانب الأخرى.
رابعا :
لا بد من تسخير الإمكانات المادية،والبشرية، ومشاركة جميع الجهات، والإدارات، والأفراد في العمل كفريق واحد، والعملفي اتجاه واحد، وهو تطبيق معايير الجودة في النظام التعليمي، وتقييم مدى تحقيق أهدافها، ومراجعة الخطوات التنفيذية التي يتم توظيفها.
خامسا:
وللمشرف التربوي أدوار عديدةمن خلال ما يقوم به من توظيف للأساليب الحديثة في الإشراف بهدف تحسين جودة التعليم،والتعلم من خلال التشجيع على الإبداع في العمل، وحث المعلمين على النمو المهني،وتنمية روح المبادرة لدى العاملين في المجال التعليمي، والعمل بروح الفريق.
سادسا:
لا بد من تضمين برامج إعداد المعلم الجوانب الأساسية التي تنمي ثقافة الجودة في التعليم، وأن تكون لديه العديد من الكفايات اللازمة للتدريس الفعال
سابعا:
. والمنهج هو الجانب الآخر الذي يجب أن يسهم في تحقيق الجودة في التعليم من خلالمواكبة أهدافه، ومحتواه، وخبراته، وأساليب تقويمه لمعايير الجودة في التعليم، وهذايتطلب من خبراء، وواضعي المناهج مراعاة المعايير في مجال المناهج التي تسهم فيتحقيق مبادئ الجودة في التعليم.
ثامنا:
أن المتعلم عنصر أساس في تحقيق الجودة فيالعملية التعليمية فالمتعلم لا بد وأن يخرج من الإطارالتقليدي في عملية التعليم والتعلم إلى أن يصبح قادراً على الحصول على المعلومة،والتوصل إليها بدلاً من تلقيها، ومن خلال تبني مفهوم التعلم الذاتي، وتوظيف تقنيات التعليم في عملية التعلم.
تاسعا:
وجعل بيئة المدرسة بيئة محببة لكل من المعلم، والمتعلم. كل هذه الإمكانات المادية، أو البشرية تسهم في تحقيق مبدأ الجودة الشاملة في المجال التعليمي،
وفي حالة تبني المعايير وتطبيقها بصفة شاملة يمكن تحقيق الأهداف، والوصول إلى مستوى مقبول من الجودة في التعليم
خامسا :- من اجل سلامة تطبيق معايير الجوده :
من أجل تطبيق معايير الجودة بشكل صحيح وسليم، يجب توافر عدة شروط منها:
1- توافر الرغبة الصادقة في كل الأطراف ابتداء من الطالب، وانتهاء بالمؤسسة للعمل من أجل تطبيق معايير تمثل استراتيجية دائمة، وليست مرحلية، فالجودة ليست وليدة لحظة أو مرحلة، وإنما هي سياسة عامه لابد من اعتمادها وتطبيقها.
2- تعاون الجهات المعنية ذات الشأن في عملية ضبط معايير الجودة والنوعية، وفق أسس ثابتة وواضحة يتم تطبيقها على الجميع.
3- عدم الاكتفاء بوضع المعايير النظرية، وإنما الانتقال من المعيار النظري إلى التطبيق العملي ، حتى تكون عملية الضبط عملية جادة.
4- مراجعة المعايير من فترة إلى أخرى، حسب متغيرات العمل، وما يجد من ظروف مستحدثه.
5- اعتماد مبدأ الثواب والعقاب في عملية التقييم ابتداء من الفرد، وانتهاء بالمؤسسة.
6- مراجعة الأقران، أي المؤسسات الأكاديمية المتماثلة، ويقوم بهذه المهمة فريق عمل يلتقي كلا من الطلاب أعضاء هيئة التدريس، ورؤساء الأقسـام وعمـداء الكليـات،
وإدارة الجامعة، ويقوم بزيارة المرافق ذات الشأن، ويقدم تقريرا عما إذا كانت الجامعة أو الكلية تلبي التوقعات المطلوبة،من معايير الجودة والنوعية ويحكم الفريق على مدى مصداقية المعلومات التي قدمتها المؤسسة عن نفسها.