همس القريض مداعبا خلجاتي
وشدا يترجم خافي الخطرات
ما حال أمتنا وأين طريقنا
في عالم الأهوال والكربات
في كل يوم تستبين فظائع
جلت عن التصوير والكلمات
كم سارق كم ناهب كم كاذب
ومزور في صحة الورقات
كم خائن للبنت في عهد له
كم غاصب للطفل والفتيات
غش الدواء تجارة منحوسة
سم يباع فيهلك المعدات
ومكارم غابت فأين مقامها
من مخبر بزمانها وجهات
شربوا دخانا واستحلوا شربه
والخمر في إبر وفى زجاجات
انظر شوارعنا وسجل ما بها
حمقا وجهلا بالغ الدرجات
لو كنت في سفر ستسمع فاحشا
وسفاهة من سائقي العربات
فإذا نزلت السوق فاصبر واحتسب
أسعارها تدعو إلى الحسرات
إحساننا للجار بات مغيباً
ما بالنا لا نطلب الحسنات
صار الزواج معطلا وتحطمت
آمالنا بتحكم العادات
وجرى الشباب وراء إبليس الذي
قد زين الأعمال بالشهوات
وتزوجوا في زعمهم بوريقة
زورا وبهتانا بلا تبعات
داء لخنزير وأدواء غيره
سرطان ثم تلوث البيئات
والماء نشربه وليس بسائغ
قد كان قبلا سائغ القطرات
حتى الهواء شكا ينوء بحمله
من كثرة التلويث للذرات
لا أستطيع وما زعمت إحاطة
بنوائب حلت بنا وشتات
فالمشتكي لله فهو حسيبنا
وهو الرقيب وعالم النيات
ما الحل؟ أين الحل؟ قولوا بربكم
من منقذ للناس من ويلات
من قال شرع الله يصلح حالنا
وصفوه بالتخريف والزلات
وطريقنا شرع حكيم واحد
والظالمون تتبعوا طرقات
قسما بربي لن نضل وبيننا
نور الكتاب يشيع في الآيات
والسنة الغراء تشرح غامضا
وبذاك وصى سيد السادات
لا تذهبوا بمبادئ هدامة
من صنع مخلوق ومن عثرات
عودوا لشرع الله يفلح سعيكم
وحياتنا بالدين خير حياة
هذا ملاك الشعر تلك نصيحتي
حبرتها في هذه الأبيات
وإليك ربى دعوتي ورجاوتى
أنت الكريم وواسع الرحمات
وفق ولاة أمورنا لشريعة
جمعت بها الأنوار مكتملات
وارزق عبادك توبة ومعونة
وامنن بفضل سابغ النفحات