نهضَ مِنْ مقاعد السيـّـارة .. يهروِلُ بـ إتجاهِ الموجِ يحتضِنُه ..
بقدرِ ما كانَ فيهِ منَ الغَبَاء .. كانتْ هناكَ البراءةُ تُسانِدُهَـآآ
إغتسَلتْ أنملُهُ الصغيرة بِـ ماءِ البحرِ المَالِح ,
لايكادُ يسمعُ شيئاً عَدى صوت البَحر الـ كانَ يُناديه بأن أقدم عليّ أكثر ..
أكثَر وَ أكثَر !
بإتجَاهِ الغَرَقْ في حدائِق المَوجْ ,
بلغَ نِصفُ جسَدهِ الصّغيرْ في العُمقْ , كانَ المَوجُ يترطمُ في صدرِه ..
يُشاركُهُ دقّاتُ قلبِهِ المُتسسارعَه ,
معَ كُل ارتِطامِ مَوجَه فيهْ .. تتناثرُ قطراتُ المَاءِ المملّحة في عينَيه التي لَم تكُن تُبصِرانِ
, إلّا الأزرَقْ المُـمتَدْ الـ يُغرِي الاشتِهَآءآآت الغَرَقِ فِيهُ ..
استشعَرَ مُلوحة المَاءِ في فمِه , في أنفِه , لكنّ المَــاء العالِـقْ في عَينيه كَانَ لَهُ طعم/ألم آخرْ ..
لم يتحمّله , وكعَادتِهـ ..
بَدأ بِ الحَمَاقاتْ , بدأ يغسِلُ المِلحَ بالمِلحْ !
يغرِفُ بـ يديهِ ماءَ البحرْ وَ يغسِلُ وَجهه !
ويُكرَّرُ ذلِكَ كُلّما ازدادَ الألمُ فِي عَينَيه !
[ وَ كيفَ لِلمِلحِ أن يغسِلَ الملح ؟ ]
المِلحْ جُرحْ / ألَم!
وَ كَعادتي عَادةُ الحمقى ..
يُعالِجُونَ الجُرحَ بالجُرحْ ..
والآلامَ بِالالامْ
منقول~