الكلى
* تزن الكلية الواحدة 150 غراماً ، فيها مليون وحدة وظيفية لتصفية الدم تسمى (النفرونات)
* ويرد إلى الكلية في مدى 24 ساعة 1800 ليتر من الدم.
* ويتم رشح 180 لتر منه ويعاد امتصاص معظمه ويطرح منه حوالي 1.5 ليتر وهو المعروف بالبول.
* ويبلغ طول أنابيب النفرونات حوالي (50) كيلو متراً .
* وبهذه الطريقة يتم تصفية الدم من كل شوائبه وبشكل مدهش وكأننا نرى أمانة العاصمة وهي تنظيف ليس مرة واحدة في اليوم بل 36 مرة ويزيد ، ولا تقف وظائف الكلية عند التصفية بل فيها جهاز ينبه مصنع العظام (النقي) لتنظيم إفراز عناصر الدم ، كما أن فيها جهاز منظم لضغط الدم بالتعاون مع الكبد وهو ما يسمى (بالهايبرتنسين Hypertensin) .
* وفوق الكلية تتربع غدة تزن سبعة غرامات وهي الكظر وتفرز من قشرها عشرات الهرمونات المنظمة للسكاكر والأملاح والماء في البدن ، ولإقرار شحنة الجنس؛ كما أن لب هذه الغدة يفرز مادة الادرينالين المنظمة لتوتر الدم.
الدماغ:
فإذا ما انتقلنا إلى الدماغ مركز قيادة الجسم الذى يهيمن على سائر أعضائه ، مركز الفكر والأحاسيس لوجدنا الإعجاز بعينه حيث :
يبلغ عدد الخلايا العصبية 30 مليار خلية عصبية وما بين 50 إلى 300 مليار خلية استنادية تشكل سداً مارداً لحراسة الخلايا العصبية من التأثر بأية مادة. ويحتاج الدماغ يومياً إلى ما لا يقل عن 1000 لتر من الدم.
ومن العناية الإلهية لهذا العضو النفيس (الدماغ) أنه سبحانه وضعه داخل جمجمة من العظام تحميه. تتألف هذه الجمجمة من 22 عظمة , ثمان منها مترابطة بشكل وثيق وتكون (القحف) وهو العلبة التي تحوى الدماغ وتحميه.
• أما العظام الأخرى وعددها (14) أربع عشرة عظمة فتعرف بالعظام الوجهية وتكون الوجه والفكين ... لقد وصف أحد العلماء الدماغ فقال :
"هذا هو عجيبة الدهر الذى في تلافيفه بنيت المختبرات واستنبطت الاختراعات . وبين تعاريجه أسست معاهد العلم وعلى تحاديبه نصبت ميادين الطائرات والسيارات، وداخل تجاويفه سطعت الكهرباء ,كتلة صغيرة وسعت ما ضاق به الكون الفسيح , هذا هو رافع الإنسان إلى أعلى المراتب , وهذا هو أساس العلم والعمران ." عن كتاب (هذا الإنسان) للدكتور حبيب صادر بتصرف.
أو كما قال العالم الأمريكي (جورسون هويك) عندما أراد ان يصفه فى محاضرة له فى معهد التاريخ بنيويورك فى ديسمبر 1957م فقال :-"لو جمعنا كل أجهزة العالم من الردار والتلغراف والتليفون ثم بدأنا بتصغير ما اجتمع لدينا حتى توصلنا بهذه الكومه الهائلة من الأشرطة والأجهزة المعقدة إلى حجم الدماغ فإنها لا تبلغ فى تعقيدها مثل الدماغ"
فأين التكنولوجيا الحديثة من هذا المخ ومن تلافيفه ومن تركيبه العجيب ومن أسراره التي لم يطلع عليها أحد.
"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه"لقمان آية(11)
نقي العظم " النخاع العظمي " Bone marrow
تعريف النخاع العظمي :
هو الجزء الداخلي من العظم الاسفنجي الشكل و القناه اللبيه في العظام الطويلة و يتكون من Stroma سدى و خلايا Cells ، و وظيفته الرئيسية تكوين خلايا الدم و طرحها داخل الاوعية الدموية .
مكونات نقي العظام :
كما ذكرنا في التعريف يتكون النخاع العظمي من :
1. السدى ( التي تتكون من نسيج ضام شبكي الشكل اي من الياف شبكية و خلايا شبكية ) . داخل السدى تتصل الشرايين و الاورده بجيوب كثيرة و كبيرة و رقيقة الجدران تحتوي في جدرانها على خلايا شبكية مبطنة مستقرة ذات حدود غير واضحة و لكنها عند الحاجة تنفصل و تستدير في شكلها لتصبح خلايا بلعمية كبيرة حرة تنتقل في الدم . وترجع اهمية الاوعية الدموية في السدى ( اي الاوعية الدموية النخاعية ) الى انها تقوم بتكوين خلايا الدم و تنظم عملية دخول الخلايا الى الدم حسب حاجة الجسم اذ تقوم بمقام مصفاة لهذه الخلايا .
2. خلايا ... وهي :
• الخلايا الشحمية Adipose cells
• خلايا الدم البالغة ، اي الحمراء و البيضاء و اللمفية .
• ارومات خلايا الدم ، وهي الخلية المشتركة التي تتولد منها كريات الدم الحمراء و البيضاء و الصفائح .
• خلايا تمثل الاطوار المتتالية لنشوء كريات الدم الحمراء و البيضاء و الصفائح .
• خلايا مصورية Plasma cells .
• بؤر من النسيج اللمفاوي .
تواجد النخاع العظمي :
• في الجنين و الاطفال و الكبار حتى سن 21 ، يوجد النخاع العظمي في جميع التجاويف العظمية .
• في الكبار اي بعد سن 21 سنة فإنه يتمثل في :
1. تجاويف العظام المنبسطة و السطحية وهي الترقوة و القص و الجمجمة و العمود الفقري و الاضلاع ، و الكتف و الحوض .
2. اطراف العظام المستديرة الكبرى كعظام الفخد و الساق و العضد .
تكون و تطور نخاع العظم :
- يتكون النخاع العظمي في نهاية الشهر الثاني الجنيني و لكن اهميته تبدأ من الشهر الخامس و يصل مداه عند الولاده والتي تستمر طوال الحياة في انتاج خلايا الدم .
- خلال السنوات السبع الاولى من حياة الانسان يوجد النخاع العظمي الاحمر ( لكثرة احتوائه على الخلايا المولده للكريات الحمر بمراحل تكونها المختلفة ) في جميع التجاويف العظمية ، بعدها يبدأ بالانحسار من عظام الاطراف مبتدأ بأصابع اليدين و القدمين ومتقدماً تدريجياً باتجاه الجذع تاركاً مكانه نخاعاً اصفر دهنياً ، يستمر هذا التغير حتى سن الحادية و العشرين .
- اما النخاع في الاضلاع ، القص ، الجمجمة ، الترقوة و اجسام الفقرات و عظام الحوض فيبقى احمراً طوال الحياة .
- كلا النوعين من النسيج النخاعي ( الاحمر و الاصفر ) قادر على التحول الى النوع الاخر ولهذا عند اضطرار الجسم الى تكوين دم بسرعة تلبية لحالات فقد الدم الطارئة فإن النخاع الاصفر يتحول الى نخاع احمر نشط .
حجم النخاع العظمي و وزنه :
- يبلغ حجم النخاع العظمي من 3.5-6% من حجم الانسان .
- و يبلغ وزنه من 1600-3700غم في الشخص البالغ .
وظائف النخاع العظمي :
1. تكوين الخلايا الدموية المختلفة الحمراء و البيضاء و الصفائح .
2. تنظيم مرور خلايا الدم المختلفة و المحافظة على نسبتها في الدم اذ لا تطرح في الدم الا عند الحاجة و نقصانها .
3. مسؤول عن تكوين اجسام مناعية ضمن بقية مراكز المناعة و اهمها الطحال Spleen و الجهاز اللمفاوي .
4. تحطيم خلايا الدم المتقدمة في السن .
5. قيامه بتشكيل العظام عن طريق هدم الفراغات العظمية غير الضرورية و تكوين عظام جديدة مواكبة للنمو الجسمي و حاجاته .
6. يعتبر مخزناً للحديد الهام في تكوين Hb .
7. يحتوي على خلايا ملتهمة ( بالعه ) .
العين :
* لا تعجب أيها القارئ إن قلت لك أن فى العين الواحدة حوالى140 مليون مستقبل حساس للضوء وهى تسمى بالمخاريط والعصيات. وطبقة المخاريط والعصيات هذه واحدة من الطبقات العشرة التي تشكل شبكة العين والتي يبلغ سمكها بطبقاتها العشرة 0.4 ملليمتر.
* ولا تعجب إذا قلت لك أن العين يخرج منها نصف مليون ليف من العصبيات تنقل الصورة بشكل ملون (التليفزيون الملون)
* ولا تعجب إذا قلت لك أن العين ككاميرا تلتقط حوالي 20 صورة في الثانية الواحدة فتتكون الصورة على الفيلم الذي هو الشبكة وتكون مقلوبة مصغرة ثم تذهب إلى معمل التحميض والطبع في معمل المخ (المنطقة 18،19 ) فيعدلها ويجعلها في حجمها الطبيعي في أقل من1/20 من الثانية الواحدة.
الجلد:
نسيج لا يخترقه الماء ويشكل خط الدفاع الأول ضد غزو الأجسام المؤذية.
ويقوم بأدوار هامة كعضو للحس وعامل إفراز ومعدل لحرارة الجسم. وتحت سطحه يوجد من (5-15) مليون مكيف لحرارة البدن. ونقصد بالمكيف هنا الغدة العرقية التي تخلص الجسم من حرارته الزائدة بواسطة عملية التبخر والعرق.
الأنف :
أن الأنف والزور والقصبة الهوائية وما فيها من أسرار عجيبة وما فيها من حراس وحفظه في مسالكنا الهوائية دلالة واضحة على إعجاز الله في خلقه .
إن حاسة الشم فى أنف الإنسان المتمرس تستطيع أن تميز مثلاً أكثر من 30 ألف نوع من العطور وحدها. وهذا يعنى أن هذه الحاسة العجيبة تستطيع تمييز مئات الألوف من الروائح المختلفة ذكية كانت هذه الروائح أو منفرة.
ويقع على الأنف عبء آخر , إذ ليس الهواء بدوره نقياً صافياً بل هو في الحقيقة مُحمل بنسب متفاوتة من الغبار والهباب وحبوب اللقاح والميكروبات وما شابه ذلك. ولو دخل الهواء بأدرانه إلى الرئتين لفسدتا فى بضع شهور أو سنين خاصة إذا عرفنا أن الإنسان البالغ يستنشق من الهواء يومياً حوالي 120لتر. يكفي أن نذكر هنا على سبيل المثال أن الإنسان الذي يسكن المدن التي يثار غبارها يستنشق سنوياً من الأتربة المعلقة ففي الهواء ما يتراوح وزنه بين ربع ونصف كجم ، أي أنه لو عاش ستين عاماً لبلغ ما يستنشقه من التراب من 15 إلى 30 كجم و مع ذلك لا نرى الرئتين وقد تكدستا بالطين أو التراب.
اللسان :
يشتمل اللسان على 17 عضلة تحركه إلى كافة الاتجاهات و ثلاثة أعصاب لتنظيم نقل الحس.
وعلى سطحه يوجد 900 نتوء ذوقي لمعرفة طعم الحلو و الحامض والمر والمالح .
فالإحساس بالمرارة يحصل في مؤخرة اللسان وبالحموضة على جانبيه وبالملوحة على كامل سطحه ولاسيما في مقدمته و بالحلاوة على رأسه ، ولا تتمازج جميع الطعوم بعضها مع بعض.
غير أن المر والحلو يمتزجان فيولدان إحساساً موحداً . كذلك الحامض والملح فسبحان الذي خلق هذا العضو الذواق الكثير المنافع.
كما أن حركة اللسان في أي اتجاه ينتج عنها حرفاً معينا ، وبذلك يستطيع الإنسان أن ينطق بفصاحة .
وأثناء مضغ الطعام والبلع تفرز ست غدد اللعاب إلى الفم لتطرية الطعام وتهيئته المبدئية بالاشتراك مع 36 قاطعاً وطاحناً للطعام وهي الأسنان ... فما أعظم خلقك وأحكم صنعك يا لله!!
حقاً إن كل شئ داخل الجسم البشري ينطق ويشهد بوجود الله وقدرته ، فهل رأيتموه معي عبر هذه الرحلة القصيرة ؟؟
ولو تابعنا التعرف على دقائق جسم الإنسان وما فيه من عجائب وغرائب لأصابتنا الدهشة وانتابنا الذهول ولكنا سنقتصر على هذا القدر القليل.
وعلينا أن نتلو ونردد بعض الآيات القرآنية التي تصف خلق الإنسان الباهر والكون العجيب لعلنا نقدر الله حق قدره.
"سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق". فصلت : 53.
"هذا خلق الله فأروني ماذا خلق الذين من دونه" لقمان : 11
"وفي خلقكم وما يبث من دابة آيات لقوم يوقنون" الجاثية : 4
"وفي أنفسكم أفلا تبصرون" الذاريات : 21