{ ..كَرَمٌ وَجودْ ..
رأيتُ بائِعَ السَمَكِ وهُوَ يُلقي إلى القِطَطِ بما جادَتْ بهِ نَفْسُهُ مِنَ السَمَكْ ..
كانَ الجُوعُ يَعْتَصِرُني .. إقْتَرَبْتُ مِنهُ على بُعْدِ خُطُواتٍ لَعَلَّهُ يُساويني بالقِطَطْ ..
ألقى في وَجهي نَظْرَةَ إزدِراءٍ عَميقَة وحَمَلَ بِضاعَتَهُ ورَحَلْ
{ .. غَزَلْ
داسَتْ على قَدَمي فـ صَرَخْتُ ألماً .. قالَتْ آسِفَة ..
نَظَرتُ إليها وتأمَلتُها مَليَّاً ثُمَ قُلْتْ : لَقَدْ غارَتْ قَدَمي الأخرى فـ صَرَخْتُ عَنها أطْلُبُ العَدالَة
{ .. كوميديا ..
قالَ لَهُ طَبيبُه : كَفى حُزناً .. كَفى بُؤساً .. كَفى شقاءْ ..
طَلَبَ مِنهُ أنْ يَسْتَمْتِعَ بـ وَقْتِهِ ويَحْضُرَ أفلاماً ومَسَرحياتٍ كوميديَّة ..
عِندما حَضَرَ أوَلَ فيلمٍ كوميدي .. قَتَلَهُ الضَحِكُ فـ ماتْ ..!
{ .. إنْتِعاشْ ..
غَفا الحارِسْ .. فـ نامَ سِلاحُه .. فَرِحَ اللصوصْ .. فـ إنْتَعَشَتِ الجَريمَة وتَوارتِ العَدالَة ..
{ .. عَدالَة ..
أرسَلَ إلى الحاكِمِ كِتاباً عَنْ ضَرورَةِ إرساءِ العَدالَة ..
فـ أرسَلَ لَهُ الحاكِمَ يَقولُ له : ومَنْ أينَ يَأكُلُ أهْلُ المَخافِرِ والمَحاكِمْ ..؟!
{ .. إضْرابْ ..
أضْرَبَ عُمالُ النظافَة عَنْ عَمَلِهِمْ في شَوارِعِ البَلدَة ..
فـ فاحَتْ رائِحَةُ البَشَرْ ..