أخيراً نفقت هادمة الزيجات، فرحت بهذا الحدث نساء عديدات وحزن رجال عديدون، فما هي الحكاية بالضبط؟ في البداية، يقول الخبر إن صيادي منطقة "كونينغبروك" أقاموا مراسم حداد لوفاة سمكة نهرية يعتقد أنّها أكبر سمكة في المياه العذبة في بريطانيا والتي بلغ وزنها نحو 32 كيلوغراماً، وأطلق عليها اسم "هادمة الزيجات".
وقد عثر أحد الصيّادين على السمكة التي تدعى أيضاً "ذات اللونين" طافية على سطح بحيرة "كونينغبروك" في مقاطعة "كنت"، حيث كانت تعيش. ويعتقد أن عمرها كان زهاء 45 عاماً وأن سبب الوفاة هو الشيخوخة.
وقال كريس لوجسدون، مدير مصايد "كونينغبروك" إن ميزة تلك السمكة هي أنّها "كانت السمكة التي يريد كل شخص إصطيادها"، وقد أطلق عليها لقب "هادمة الزيجات" بسبب الساعات الطويلة التي كان يقضيها العديد من الصيّادين الرجال في محاولتهم إصطياد السمكة.
وبينما أخذ الناس الخبر على أنّه يمثل حكاية طريفة، فبالنسبة إلى بعض خبراء العلاقات الزوجية، اعتبر الأمر مناسبة للبحث في أسباب هروب العديد من الرجال من بيوتهم في المناطق النهرية وقضاء أوقات طويلة في محاولاتهم إصطياد بضع سمكات في اليوم، ربّما لا تكفي لأكثر من وجبة واحدة!
وتفاوتت ردود عدد من الرجال في مقابلات مع صحف التابلويد البريطانية حول سيطرة هواية صيد السمك عليهم، وأكّد معظمهم أنّ الصيد يعدّ نشاطاً مهماً لمواجهة ضغوط الحياة، وتهدئة الأعصاب، واعترف آخرون بأنّهم يذهبون إلى الصيد على سبيل الهروب.
أمّا النساء، فجاءت إجابتهنّ عموماً حادة، وذكرت عديدات منهنّ أنهنّ يشعرن بالحنق والغضب لتعلّق أزواجهنّ بهواية الصيد التي تستهلك ساعات من وقتهم. وقالت إحداهنّ: "لا يدرك الرجال أنّ الأوقات التي يمضونها في إنتظار سمكة هزيلة إنّما تتم على حساب وقت العائلة".