شعبي ينادي: الخلاص الخلاص ويقسم بالله: أن لا منــــاص
سأخرج سلما لألقى الرصــاص وحور تناديني: هل من مزيد
كأني بعهد الظلام يـــــــــــزول ونجم الطغاة بدا في الأفــول
وشمس السلام وفجر العــدول بدت في بزوغ لرأي سـديــد
كأني بنصــــــرك يرنو إليـــك وفجر جديد مطل عليـــــــك
وحبل الإله أرى في يديـــــــك فأمض بربك نحو القصيـــد
كأني بكم في جموع تمـــــوج وتفتح سجنا عليه البـروج
تفك أسيرا تقول الخـــــــروج فأضحيت حرا فقل ما تـريد
كأني بهم قد عفوا عن جنــود أعانوا سجينا بفك القيــــود
أتوهم يريدون صفح الــودود ويقسم كل: بأن لا يعيـــــــد
كأني بهم يحضنون النســـــاء وأم تزغرد تخفي البكـــــاء
وشكرا لرب أزاح الشقــــــاء يتيم بحضن، وجد سعيـــــد
كأني بكم لابسين الجــــــرود بشناتكم ذاكرين الجـــــــدود
وتكبيركم قد أخاف الأســــود فما بالكم في صنيع العبيــــد
كأني بكم وســــــــط ساحاتنا ببرقه، .. طرابلس، .. فزاننا
ورب أحــــــب "استقلالنــا" فنختـــار "دستورنا" من جديد
كأني بكم وسط تلك الجمــوع ونلهج: بعدا لعهــــد الخنوع
نسب الظلام بنور الشمــــوع ونقسم يا رب، أن لا نعيـــــد
كأني بكم في مقام مهيـــــــب سجودا على جيدها والسـبيب
لفتح كمكة حب الحبيـــــــــب صلاة عليه سلام المجيــــــــد
للشاعر المبروك الزوي