صوتك وحده طوفان للفرح
بداية الحكاية أنا ..
و أنت .. لست سوى كائن نوراني
فـ أستجمع خيوط الذاكرة و تولى السرد
بالصمت و الصمت فقط أريد إخبارك
بالقوة المختزنة لـ انفجاريات الحب الكوني
هل تدركها أنت ؟
أيها القابع في زاوية السكون المطلق
هناك عالم خفي خلف مركز جاذبيتي إليك
تجهل تفاصيله بلا شك
هكذا قُدر لي أن أكون معك المرآة الناطقة
بصورة عكسية أستطيع استنطاق شفتيك
بما أود سماعة منك
نرجسية ؟
لا تجاريني إذاَ !!
طبعي أعشق التمرد حتى في أوج رغبتي بك
و أعشقني حد الجنون حين أتلألأ في عينيك
لتكن المتحدث الرسمي لي بـ أسم الوفاء
بت أشتاق صوتك و يمزقني الصمت
و كـ مرجلٍ عتيق بين ضجيج
تتقلب يا أنت .
يمتلكني هذيان أعقل مجانين الأرض
و تستوقفني رغبتي في تحدثك
لبرهة كُن ثرثاراَ مثلاَ
أنتقل بين عوالم الصخب المفتعل
ل تسرد على مسامعي حكاية غواية متجددة
ربما سـ يسقط خجل كلينا حينها
و نتعرى تماماَ ل نكشف عن فرحة كانت تشبعنا دون مساس
أجدني من تسير في طرقاتها فوق تماثيل السعادة
منتشية ...... بـ ماذا ؟
هل يبدو في حديثي غرابة ؟
أنت تجهل نفسك كثيراَ
كم تبدو لي طفلاَ قد تبناه نبضي
قد جعلت من أمومته فرضاَ سادسا
يبهجني أنني استطعت احتواء
تلك البؤرة الغائبة منك
غريقة و منقذ و ثالث الماء طوق مثقوب ..!!
؛
لذلك فـ الجزئية الأكثر التصاق بيننا
تتجاوز في خارطة عقلى حد المعقول
فـ أنا حتماَ أكره لأحاسيسي الأبواب الموصدة
و أنت قد منحتني جميع التصاريح دون قيود
نحن نتشارك اللحظة و نمقت المسئولية ..!!
بينك و الـ بين ..
منذ وقت ليس بالبعيد أيقنت أن سبب ألمي هو ذلك الصوت
فـ فقده على حين غره من بين أغاني العمر
جعلني أدرك حاجتي الماسة لتلك النغمة الهادئة
و لـ تلك الذبذبات الموسيقية
ربما كـ حاجتي لتنفس تحت الماء
و أشد رغبة لـ تشعرني بالحياة
تلك الرغبة المزروعة بحضورك
أصبحت ألان أشد اتساع
و الأهم أشد فتكاَ بي
و تأملها وحده فقط يجعلني أختنق
الغريب أنك رغم أنف الغياب
تحتل مني كل جزيئات الوجود
و صوتك وحده طوفان للفرح
و زلزال مدمر في وجه الحنين ...
ل تقذفني موجة عصية
على حدود الذاكرة
لن أخلق لك أجنة النسيان
أو أجهضك في حاويات الخيانة
أنت رجل ولدت في حياتي عظيم
و سـ تموت مقدس .....
منقول راقنى
راقنى