[YOUTUBE]nWIh0NePXqo&feature=player_embedded[/YOUTUBE]
رأيت ذلك المشهد العجيب لذالك الشاب المـُعاق وهو يتحدث لمقدم البرنامج ولمن شاهده عن أمنياته الثلاث وهي ( السجود لله – قراءة القران – ضَمَّ والدته يومَ العيد )
ويبدو أحبتي القراء أن الكثير منكم قد شاهده قبل ذلك على قناة المجد الفضائية وفّق الله القائمين عليها لكل خير ,
ولكن مشاهدتي له كانت مختلفة , فقد قمت بإعادة تشغيل ذلك المشهد أو المقطع عدة مرات , وقمت أقرأ في عينيّ ذلك الشاب المـُعاق كل معاني الحسرة والحزن والندم .
قال صلى الله علية وسلم ناصحا كل مسلم ومسلمة وهو الذي لا ينطق عن الهوى (اغتنم خمسا قبل خمس حياتك قبل موتك وشبابك قبل هرمك وصحتك قبل مرضك وغناك قبل فقرك وفراغك قبل شغلك).
أو كما قال عليه الصلاة والسلام وما يناسب موضوعنا هذا من قول الرسول بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم قوله (وصحتك قبل مرضك )
فيا أخي الكريم ويا أختي الكريمه
أنتم الآن في تمام الصحة والعافية لا عائق يعيقكم عن طاعة الله لا تدرون أي مرض
يفاجئكم فيقعدكم عن طاعة ربكم وعن الذهاب إلى المساجد وعن الصيام وعن الحج والجهاد بكل أنواعه فتقعدون ملومين محسورين !! 0
فكما قيل في المثل : الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لايراها إلا المرضى
فالوقت...هو عمرك بأيامه ولياليه وساعاته ودقائقه وثوانيه فإنما أنت أيام مجموعة كلما ضيعت منها كلما ذهب من عمرك ، وما الأيام إلا صفحات تُطوى في كتاب حياتنا، وما الساعات في تلك الأيام إلا كالأسطر في صفحاتها، وسرعان ما تنتهي هذه الصفحات لننتقل إلى صفحات أخرى.. وهكذا تباعًا حتى تنتهي صفحات عمرنا.
قال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته، وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.....
والوقت كما قيل أنفاس تذهب ولا تعود والنفس إن لم تشغلها في فراغها بالطاعة ألهتك بالمعصية وإنما تقدر قيمة الإنسان في دنياه وآخرته بقدر إحسانه في طي صفحات أيامه، وبقدر استثماره لأوقات فراغه ......
قال عبد الله بن مسعود:- ما ندمت على شيء ندمى على يوم غربت فيه شمسه نقص فيه أجلى ولم يزد فيه عملي .......
تزود من حياتك للمعاد
وقم لله واجمع خير زاد
ولا تركن إلى الدنيا قليل
فأن المال يجمع للنفاد
أترضى أن تكون رفيق قوم
لهم زاد وأنت بغير زاد
أعتذر لكم أحبتي الكرام على هذه الإطالة والتي أرجو من الله أن تكون فيها إفادة , رُفِعَ قلمي وجَفـّت صحيفتي وما زالت دموعي تنهمِر مِدرارا
م/ن