الشهيد الطفل محمد الدره ـ فلسطين
ومن لايعرف قصة محمد الدره الذي كان مع والده كل ذنبه انه حاول ان
يحتمي من الرصاص بحضن والده فذهب شهيدا وهو في الثانيه عشر من عمره
الشهيد محمد الدرة على لسان شعراء العرب
في لقطة تلفزيونية مروعة أثناء مطاردة الجنود الإسرائيليين، لأطفال الحجارة الفلسطينيين العزل إلا من حجارة لا تصيب وإذا أصابت لا تجرح وإذا جرحت لا تقتل، يرد الجنود الإسرائيليون على هذه الحجارة، بإطلاق الرصاص الحي على الأطفال الصغار، وتمكن أحد المصورين من متابعة مقتل أحد الأطفال الفلسطينيين، وسجلها على شريط "فيدو" والتقط صورة للطفل العربي وهو يحتمي بابيه من رصاص الجند الإسرائيلي، ويظهر في الصورة الأب وهو يصرخ بالجنود ان لا يطلقواالنار فهو أب أعزل، وابن قاصر، لا يحملان سلاحا، ولكن الجندي الإسرائيلي بهمجية ووحشية، لا يمكن أن يتصف بها إنسان من بني البشر يواصل إطلاق النار، و يجرح الأب ويعيقه عن الحركة ويقتل الابن وهو في حضن أبيه الجريح.
هذا المنظر الذي ظهر على شاشات التلفزيون في كل أنحاء العالم أثار النفوس الإنسانية جميعها غربية وشرقية وأدان الجميع هذا العمل الهمجي الإسرائيلي اللاإنساني.
وسالت دموع كثيرة على هذا الطفل، وهو الطفل " محمد الدرة" لبشاعة المنظر وقسوته، وتأثر العرب كثيرا لعجزهم عن رد هذا العدوان، عن هذا الشعب الأعزل المغلوب على أمره، وانطلقت حناجر الشعراء وأقلامهم، تقول بما يشعر به الضمير العربي من هذه المأساة، والتخاذل العربي والإسلامي، والصمت العالمي أمام العدوان الإسرائيلي.
هذه أجزاء من قصيدة " درة الشهداء" الفائزة بالجائزة الأولى :
** الشاعر الزبير عبد الحميد در دوخ وهو جزائري مواليد 1965م .
عانقت جرحك كي تظل الأطهر ولكي تجل على الزمــان .. وتكبرا
الجرح أجدر بالعنـاق .. لأنـه نور توضأ بالدمــاء .. وتعطــرا
يا درة الشهداء .. كيف يضمـه صدر الزمان؟! وكيف يحويه الثرى؟!!
…. ويواصل الشاعر قصيدته ويقول:
يا واهب الروح الزكية ..لا أرى إلاك حيا في الحياة .. فمن يرى؟!!
غير الذي اغتسل الثرى بدمائه!! يا طيب ما اغتسلت به روح الثرى!!
** وهذه بعض أبيات من قصيدة الشاعر عبد المنعم عواد يوسف
مصري من مواليد 1933 له دواوين أشهرها "عناق الشمس":
عنوان القصيدة " القاتل الموتور لم يقتلك.. لكن خلدك"
كحل عيونك بالتراب ونـــم قـريرا يا بني
ما عاد يفزعك اللهيب ولا الرصاص البربري
صبوا عليك جحيمهم فعبـرت من هذا الجحيم
لتعيش في أفق السعادة في حمى رب رحيـم
لم يقتــلوك ، وإنمــا بغبائهم قد خلـدوك
فاعجب لغفلتهم فهم من دون قصد كرمـوك