لقد قيل لي يا صاحب المهابه ان لدى الشعوب الحق في تقرير مصيرها..! وهذا ما كتبتموه انتم في اوراقكم الرسميه لدى ظهور ما يسمى بحقوق الانسان..! فقد كنتم يا صاحب المهابه في قمة العدل والمساواه..بما لا ينتقص من حقكم المرقوم اعلاه..في ذلك الكتاب صاحب الغلاف الازرق..!
فقد عاملتم كل الشعوب على حد السواء...!كما المشط باسنانه المتساويه..كنتم انتم يا صاحب المهابه...!فكيف لا وانتم قد اعدتم حرية العراق لاهلها...واعدتم الحق لاصحاب الارض في فلسطين...!كنت اقول ان شكل خريطة فلسطين مائل الى الشكل السداسي...! تعتليها ست شمعات منصوبات على شمعدان ملتوي الاطراف كما شعر "ميدوسا"..مليء بالافاعي يختزن الشر بداخله...!
وانتم ايضا يا صاحب المهابه كنتم خير عون لاخواننا في بلاد ستان شرقها وغربها...!وكنتم ايضا خير عون في مشاركة دول النفط بخيراتها...فقد نلتم حصتكم و نصف حصتهم ايضا..!! لن اوصفكم بانكم طماعين حاشاكم...! ولكن للمراس والقوه والغطرسة ثمنها...ولرفاه الشعوب ايضا ثمنه...فكم كنتم عادلين مع شعوبكم..وهذا اذا ما دل يدل على صدق مهابتكم...! وقل لي يا صاحب المهابه..من هو الانسان الفذ؟ هل هو الانسان المختلف عن الاخرين...؟ام هو واحد من هؤلاء الاخرين؟!
كنت اقول يا صاحب المهابه ان القوة لها ميزان..اذا اختل وقعت الكوارث...! انها خربطات فاذا اردتها فهي لك...كي نكتب الالم...يجب ان نقراه...ولن نقراه الا ان كتب...و كتابته صعبه...هي جمله..صيغت على مدار السنين...
يا صاحب المهابه...!لنكن واقعيين ومنصفين، فانت أثبت أننا كشعوب عربية شعوب مبدعة ونمتلئ بأصالة الأفكار، فبعد مسرحيات وكلبات العراق وفلسطين و بلاد ستان و الشيشان...أصبحنا نخاف من نفاذ الأفكار (البناءة) من الفيديو كليبات..! ولكن خسئتم أيها المشككين والمتصيدين.. فما زلنا مليئين بالأفكار والإبداعات والفن والجديد من كل شيء.. أفكارنا لا تنضب.. نارنا لا تنطفئ.. فكرنا لا ينهزم.. نضالنا لا ينتهي وقضيتنا لا يمكن أن تموت..وكنت دائم الفخر بانجازاتنا هذه...!فلماذا حين نريد ان نكون حضاريين...ونريد تمثيل قضيتنا باسلوب اكثر تطور وحداثه..وايصال الحدث كما هو من غير تدليس او تزوير...تقف لنا بالمرصاد يا صاحب المهابه؟؟؟
اقول لك ولقول الحق مكانه عند ذوي المهابات...! الابتعاد عن المألوف هو إبداع... التفرد بالأفكار هو إبداع... أصالة الأعمال أيضاً إبداع.... عندما حلق (الأخوان رايت) لأول مرة كان ذلك إبداع... الرجل الذي اخترع الكرسي المتحرك للمخرج كان مبدعاً... قطعة الملابس التي تحمي أرجلنا من الأرض وأوساخها اختراع إبداعي أيضا... أعود وأنظر للواقع... وللتحليق والكراسي والأحذية والأعناق المتطاولة والوجوه المشدوهة...... إبداع؟؟؟؟ لا أدري!
ولكن يا صاحب المهابه..وبعد هذا كله..من سرد لعظمتكم وقوتكم وعدلكم...
نعود للشعب... الشباب... النساء... العجّز... الأطفال...... الشعب مرة أخرى، كلمات وأفكار تتلاطم في دماغي، ذكريات ومشاهد تنحر بعضها البعض، روائح وملامس تختفي لتظهر بحلة أخرى.... بماذا أفكر؟ عن ماذا أتحدث؟ لماذا أصلاً أتعب نفسي في التفكير؟ طيب بلاش.... لماذا.... أو كيف.... أو حتى متى شبابنا أصبحوا على ما أصبحوا عليه؟ أو بالأحرى على ماذا أصبحوا؟ أو أنهم لم يصبحوا أصلاً؟؟ وكما نقول دائما...يا صاحب المهابه...اصبحنا واصبح الملك لله..!
انا مواطن...انا عامل...لي يوم في العام افرح به..يوم واحد يحق لي فيه ان ارسم و اتخيل و اتزوج و ان اصبغ باللون الاسود ما تبقى لي من شعيرات كي استرجع اني...
كنت طفلا...
كنت شابا...
كنت ما يسمى رجل...
ا
أنا الان مواطن...
ولكن غدا....
لا اعلم...