مدخل:
شاب في حيوتيه ونشاطه مجتهد في دراسته محبوب صاحب اخلاق فاضلة ومواهب متعددةعيناه لاتفارق مصحفه الذي في جيبه يغض بصره عندما يرى لون السواد يظنه امراة مرت امامه حتى لو كانت متحجبه ....
كم سعدت تلك العيون بتمعن النظر في خلق السموات وحلقت بخيالها حتى اصبحت ترى الجنة رأي العين والنار رأي العين حتى في منامه يغض بصره ويرى في منامه المصحف والمسجد والاخيار حتى انه راى امراة في منامه فغض بصره عنها كم يفرح وهو يقص تلك الؤى على اصحابه واخوانه اااها كم اشتقت عيناه لرؤية الحبيب صلى الله عليه وسلم بجانب الصديق والفاروق
لم يكن يتخيل هذا الشاب كيف تسعد عيون بالنظر الى المعصية وتتلذ بها
في لحظة من اللحظات وبينما تلك العينان تجول بالنظر في شاشة التلفاز وقد كان حريصا على البعد عن صور النساء لمحت امامه امراءة ارتبكت االعينان حاولت ان تغض النظر تهاون الشاب قال نظرة واحدة فقثط صعقت العينان كادت ان تطير من راسه من هول الصدمة منظر لم تتعود ه ولكن الهوى والشيطان
انتهت هذه النظرة وبدأ الصراع اخذ الشاب يفرك عينيه لم يكن مصدقا ما حدث وكانه يريد ان يمسح ما راه ولكن لا زالت تلك الصور ترن في عيينيه اخذ يقلب احد الصحف وفي احد الصفحات خبرعن الفناة حاول تجنبه ولكن وضع يده على الصورة واخذ يقرا الخبر وشيئا فشي ابعد يده عن الصورة ليتاكد من صاحبة الخبر
نظر الى الصورة واطال النظر
ياالله هل صحيح ما يحدث
دخل الى عالم لانترنت وما ادراك ما الانترنت اصبحت الصور تتحرك والمناظر تتنوع
دخل ليسمع احد المواعظ والمقاطع واذا به يرى بجانبها مقاطع ومقاطع
انقض على تلك المقاطع انقضاض الجائع على طعامه نظر ونظر
ارتجفت يداه وخفق قلبه وصاحت عينانه لا لا لا لا لا لا لالا\ليس هذا مقامك فقدت عيانه البراءة التي فيها وتغير خياله وحتى احلامه لن تعد تلك التي يفرح بها او يقص على احد
للعضة والعبرة
كم والله فقدت عيون براتها
لا تسال عن القران ولا عن الاذكار ولا عن الجلوس حتى الاشراق
ولا عن صحبة الاخيار
كل ذلك بسب تلك
فلتع تلك العيون الى طهارته والى براتها والى نضارتها
ياااااللله
كيف ترضي بشهوة لحظية كيف تسعد بخيال فاسد
تفنى اللذاذة ممن ذاق صفوتها...من الحرام و يبقى الاثم و العار.... تبقى عواقب سوء في مغبتها...لا خير في لذة من بعدها النار . ...
يالله كيف لقلب مؤمن يفرح بتلك النظرات
الم يعلم بان الله يرى
متى تعود تلك البراة لتلك العيون وتسعد بالبراة من تلك العيوب
والله ان هذه العيون لفي شوق عظيم للتفكر في الايات والى النظر الى الكائنان من ارض وجبال وسموات
وفي شوق عظيم لدمعات وعبرات تغسل ما حل بها من ازمات وبليات
كم هي في شوق الى ظلمة الليل وعند هجوع الناس في الليالي الشاتيات لا تظن ان الامر انتهى فلامل موجو والرب يجود ويكفي فضلا وفخرا ان ترى بهذه العينان رب العزة والجلال وتفوز بهذا النظرة التى لا تقارن باي نعيم
وجوهم يوم ناظرة الى ربها ناظرة
واسمع الى هذا الحديث
روي في هذا المعنى حديث في إسناده ضعف عن أبي أمامة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم : مامن مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم يغض بصره إلا أخلف الله له عبادة يجد حلاوتها
اسال الله ان يعف ابصارنا عن الحرام ويرزقنا رضاه والفوز بجنته
امين
منقول