السعادة فى الحياه

[الوعد الصادق]

كنت امشي ذات يوم وأنا لا احلم
بامتلاك مية ريال رغم ظروفي الصعبه في ذالك الوقت
وواصلت السيــــر وسط جو حـــآر وشديد
ووسط نظرات المارهـ في الطريق الذي كنت اسلكه ونظرتهم
لحالتي والبؤس الذي يشاهدونه على وجهـــي وايضآ كانو ينظرون
الي جسمي النحيل والشيبه متهالك وكأنهم يقولون ماذا يريد هذا
من هذه الدنيــــا لم اعيرهم آي اهتمام ولم التفت اليهم او انظر لهم
ليس خوفآ منهم ولكن قلت في نفسي لن اخليهم يحسون انني حسيت
بنظراتهم المختلفه الـي ....





واصلت السيـــر حتى خرجت عن المدينة وزحمة الناس
وانقطعت حركة المـــــاره نهائي ووصلت الى صحـــراء
ووسط الصحــــــراء نظرت الى شجــــرة اقصانها كثيفة
وظلها رائع ومنظرها جميل .... قلت في نفســـي
لقد تعبت ويجب ان ارتــــاح قليلآ تحت هذه الشجـــرة الجميلة
وفعلآ انحرفت باتجاهـ تلك الشجرة ووصلت اليها وتأملت فيها قليلآ
قبل الجلـــوس ثم جلست تحتها ....
واتكئت عليهــا وتأملت فيها مـــره اخـــرى ثم مع راحتي تحتها
ولجمالها ولكثافة اقصانها واوراقها المتدلية ولبرودة الجو تحتها
قمضت عيني وراحت علي نومة لكنها ليست طويلة بل لبضع دقائق
ثم فتحت عيناي واذا بعصفــــور جميل المنظـــر ورائع الشكل
يقف على احد اقصانها ويطلق اصوات جميله جـــدآ
قلت في نفســي سبحان الله الذي يخلق كل شيئ وهوا على كل شيئ قدير
,,, كيف لشجرة مثل هذه ان تعيش في صحراء قاحله لايوجد فيها
منابع للمياة وكيف لعصفور جميل ان يحلق في سماء هذه الصحراء
ويهبط فوق هذه الشجـــرة هل هوا عابر سبيل مثلي واخذ له قصد من الراحه
ام انه دائما المرور هنا ويمكث قريبآ من هذه الشجرة والمنطقة
وبعد تـــأمل طويل ادركت ان لكل كأن شأنه وان كل مخلوق على هذه الدنيا
يصارع الحيأة حسب ظروفه وكلنا من خلق الخالق عزوجل
وجميع المخلوقات لها رب يرشدها





ويحميها ولله في خلقة شؤون فسبحانه وتعالى عم يشركون
وبعد ان ارتحت نفسيآ ومعنويآ قررت المضي في السيـــر وعلى نفس الطريق
وتحركت وأنا حزين لفراق هذه الشجـــرة الرائعه التي كنت اتمنى ان لا افارقها
لجمال منظرها وحسن ظلها ولراحت الجسم والبال تحت اقصانها المتدلية
واصلت سيري وحاولت ان احاكي نفسي من أجل نسيان هم الطريق
وطولة وبعد المكان الذي انوي الوصول اليه وهذا ماحدث حيث
اني كنت اناقش مع نفسي كل هموم الدنيا وكل مايخصني في أمور الدنيا
ولم احس إلا والليل يدركني والظلام يحل وانا لم أصل الى المكان بل
انني لا اعرف اين أنا ولا علم لي بالمكان الذي ادركني فيه الليل
ولكن ليس امامي غير الاستسلام للأمــر الواقع والرضوخ للأمـــر
رغم انني كنت خائف من المكوث في هذا المكان إلا انه كان لابد
لي من المكوث لانني لا اقدر على مواصلة السير والطريق مظلم
وحطيت رحالي بالقرب من حجـــر كبيرة كانت على جانب الطـــــريق
وقلت لعلي التجي اليها اذا هاجمتني وحوش الصحراء او قدر بي احدآ في
هذا الظلام الدامـس و تمددت واسندت راسي على تلك الحجـــر
ومرت ساعات الليل الاولى وأنا افكر واتأمل في السماء والنجـــوم التي في بطن
السماء والى القمـــر الجميل والرائع وكيف تمشي تلك النجوم بأمر الله سبحانه
وتعالى عم يشركون





ثم دخل منتصف الليل وأنا اصارع النوم على البقاء متيقض خوفآ ان انام
وتلتهمني الوحوش المفترسة التي تعيش في هذه الصحراء
تاره يدركني النوم وتاره ادركه واستيقض وكهذا حتى مضى ثلثي الليل
ثم دخلت في صراع كبير مع النوم في الثلث الأخير من تلك اليلة الصعبه
ولا اخفيكم ان النوم قلبني واستسلمت له بعد مقاومة شرسة وعناد كبير
وقبل طلوع الشمس استيقضت من نومي وجلست ونظرت يمين وشمال
والى الامام والى الخلف واذا بالوحوش تحيط بي من كل مكان واتجاهـ
خفت خوف كبير وفي نفس الوقت قلت اذا كانت تريد ان تفترسني
لأكلتني وأنا نائم ولن تتركني حتى الصباح وانا صاحي ثم مالبثت ان قلت
لنفسي هذه حيوانات وليس لها عقول حتى تفكر بها وقد يكون انها وصلت
الى هذا المكان قبل ان اصحى من النوم بدقائق وربما ثواني وبينما أنا
اتسـأل مع نفسي تفرقت تلك الوحوش وتحركت الى اماكنها وأنا في دهشة
كبيرة وقلت كيف نجوت منها وهي كثيره وأنا لحالي ولكن تذكرت ان الله
قادر على كل شيئ وبفضل الله نجوت منها والله هوا من أمرها بالانصراف
وتركي وشأني فسبحان الله عم يشركون
قمت من مكاني وشديت الرحال على نفس الطريق وواصلت السيــــــــر ...
وبعد ظهر ذالك اليوم وصلت الى المكان المقصود واتجهت ناحية
صاحبي الذي كنت انوي زيارتة بعد فراق طويل وفترة طويله لم التقي به
وطرقت الباب وفتح لي مرحبآ بي ترحيب حآر وكبير قالآ لي مرحبآ بك
في منزلك ودارك المؤقت حتى تنتقل الى دارك فاما ان تكون من أهل
الديار العامرة بالخير والنعمه والانهار وبنات الحور
واما ان تكون من أهل دار الشقاء والبؤس والعذاب





تلك هي رحلتي في الدنيا وهذه الدنيا هي الطريق الذي مريت فيه
والناس الذي كانوا ينظرون الي هم أهل الدنيا فمنهم من ينظر لي بشماته
ومنهم من ينظر لي بلطف ويسألون الله ان يوفقني
واما الشجـــرة هي العمل الصالح الذي يستضل تحته الشخص اللطيب
واما الحجـــر الكبيرة التي يسند الشخص راسه اليها في حسنات الشخص
نسأل الله ان تكون حسناتنا كبيره وكثيرة
والوحوش هم اصدقاء السوء الذين ارادو ان اصبح فريسة لهم وارادو
ان يجعلوني واحدآ منهم ولكن الله انقذني منهم ولله الحمد والمنه
والصديق الذي كنت أسير في طريقي اليه هوا القبـــر
فهوا يرحب بكل من يأتي اليه وهوا دار مؤقت حتى تقوم القيامة
ثم يقف الجميع بين يدي الله سبحانه وتعالى فاما ان تكون من أهل الدار العامرة
بالخير والنعمه والانهار وهي الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من الها
واما ان تكون من أهل دار الشقاء و البؤس وهي النـــآر نسأل الله
اني ينجينا واياكم منها ومن حرها وعذابها
اللهم أمين يارب العالمين

[نور]

م يقف الجميع بين يدي الله سبحانه وتعالى فاما ان تكون من أهل الدار العامرة
بالخير والنعمه والانهار وهي الجنة نسأل الله ان يجعلنا واياكم من اهلها
اللهم آآمين
سلمت الوووعد
كلمات وحروف لها معانى روحانية
جذبتنى نحوها لاقراءها بمتمعن
كل الشكر لك

[طارق سرور]

طرح رائع رائع جدااااااااا أخى الوعد الصادق

شكرى وتقديرى