يحبه حبا جما ..!
حبا لا يخالطه بغض أو يعصف به أحيانا ذرة من كره . .
فهو رفيقه في سفره . .وأنيسه حين سهره . .
ومزيل همه وكدره . .وهو معه أينما حل وارتحل . .
لا يمل منه ولا يكل
. . !
تارة ينصت إليه ,, وتارة يتغنى بذكره ,,
إذا هجره اشتاق إليه وإلى ملاقاته..!
وتحن عينه لرؤيته ..! ولا يطيب يومه إلا به ..!
ترى وجهه متهللا مشرقا .. والنور قد غطى محياه .. لعظيم ما يحمله ..
ذلكم هو القران العظيم ..! كلام الرب جل في علاه .. وهو المعجزة الخالدة
..!
وهناك ,, على الجهة الأخرى ,, من تراه
قد لهى وألهى !! وضل وأضل !!
أغرته الدنيا فأعرض عن ذكر ربه ..! خلا قلبه من النور فأصبح أسودا قاسيا
لارحمة فيه ..!
ضاق صدره .. وملأ الغم عمره .. كم شكى من هموم الحياة . .!
كم بلاء عصف به فأزاح عنه الهناء . .!
كم من محن ذاقها فلم يجد لها الدواء . .!
يظل يبحث عن هنائه وسعادته ..!!
أفلا يريد مايبهج قلبه وينير دربه ؟؟!!
أفلا يريد مايشرح صدره ويعلي قدره ؟؟!!
أفلا يرجو نيل النعيم وحياة تسر وتستقيم ؟؟!!
إنها حياة القرآن ..! وكلام الرحيم الرحمن ..!
فهو حياة القلوب والطريق لزوال الهموم والكروب ..!
وهو الغيث الذي يروي الفؤاد ,,فتنبت أغصان المحبة لله سبحانه .. وتثمر
أوراق الطاعات وإخلاص العبادات .. وينمو تقوى الله عزوجل . .
فهلا عدنا لكتاب بارئنا وخالقنا ؟؟!
هلا قرأناه وفهمنا معانيه ؟!!
هلا تدبرناه ووعينا مقاصده ؟!!
فبه يكون الأنس .. وبه تصفو الحياة من أكدارها . .
وبه يرفع الله هذه الأمة ويعلي شأنها . . !
و والله لن يصلح الله أحوالنا إن تركنا العمل بكتابه وإتباع ما جاء به
..!!
ولكن ..متى نعي ذلك ؟؟؟!!!!!