المرامري الأصغر
المملكة: الحيوانات
الشعبة: الحبليات
الطائفة (الصف): الثدييات
الرتبة: العواشب
الفصيلة (العائلة): البقريات
الجنس: الثياتل شبيهة الظبي
النوع: الأصغر
المرامري الأصغر أو الكود الأصغر هو صنف من الظباء القاطنة للغابات و الذي يتواجد في شرق إفريقيا و جنوب شبه الجزيرة العربية، بعد أن أدخل رأسين منها أو فرّا من مجموعة خاصّة لأحد هواة تربية الفصائل المختلفة من الحيوانات (كما يعتقد). و هناك سلالة معروفة من المرامري الأصغر تسمى بالسلالة الجنوبية أو المرامري الأصغر الجنوبي الذي يستوطن كينيا و تنزانيا.
يبلغ علوّ المرامري الأصغر حوالي المتر عند الكتفين و يزن بين 50 و 100 كيلوغرام، و تعتبر الذكور أكبر حجما من الإناث و يكون لونها رماديا مائل إلى البني بينما الإناث فكستنائية، أما الصغار فهي أشد إحمرارا من الإناث إلا أن الذكور منها تصبح رمادية عند بلوغها سنة و نصف أو سنتين. يعتبر الكود الأصغر من أجمل فصائل الظباء حيث يمتلك كلا الجنسين قسما سفليا باهتا بالإضافة إلى حوالي عشرة خطوط بيضاء على الظهر و قنزعتين بيضاء اللون على القسم السفلي من العنق. للذكور لبدة قصيرة وقرون طويلة ملتوية، يبلغ طولها حوالي 70 سنتيمترا.
المرامري الأصغر صنف إنطوائي أي لا يظهر إلا نادرا أمام الإنسان، وهو يعيش في مناطق الآجام الحارة الكثيفة الدقّ و المسطحة كما يمكنه أن يتواجد في الغابات. هذه الحيوانات ليلية النشاط بشكل رئيسيّ وهي تتموه بشكل كبير عندما تختبئ في الدقّ الشجري الكثيف بعد شروق الشمس. يقتات المرامري الأصغر عند الغسق فيأكل أوراق الأشجار، البراعم، الغصينات، الفاكهة، الأعشاب، و الحشائش. تنبح هذه الظباء عند شعورها بالخطر أو جفلها ومن ثم تركض و تؤدي قفزات واسعة وهي شاهرة ذيلها لتكشف عن قسمها السفلي الأبيض.
تعد هذه الظباء الأنيقة مستوحدة إجمالا، فالإناث تعيش في مجموعات تتألف من إثنين أو ثلاثة، أو مع صغارها بينما تعيش الذكور وحيدة في العادة. تبقى الذكور اليافعة مع أمهاتها حتى بلوغها السنتين، إلا أنها لا تكتسب حقها في التزاوج إلا بعد أربع أو خمس سنوات عندما تصبح ضخمة كفاية و قادرة على القتال بقرونها و دفع خصمها إلى الوراء. تتقاتل الذكور و الإناث مع بعضها أيضا للحصول على تراتبية أعلى ضمن المجموعة أو المنطقة، و يحصل هذا عبر الوقوف على القوائم الخلفيّة و محاولة إسقاط الطرف الأخر عبر الركل المستمر، و غالبا ماتنجح بهذا الذكور الأكبر حجما. تدوم فترة حمل الأنثى من سبعة إلى ثمانية أشهر، و عند إقتراب موعد الوضع تنفصل عن المجموعة لتلد عجلا واحدا في عزلة. يعيش عجلا واحدا من أصل أربعة حتى بلوغه عامه الثالث و ذلك بسبب الأمراض و إفتراس النمور، الكلاب الصيادة، و الضباع المرقطة لها.
يصطاد المرامري الأصغر للحصول على لحمه و قرونه التي تجوّف و تستخدم كوسائل للنفخ، حاويات للعسل، وفي الطقوس الأرواحية حيث يعتقد أنها تحوي أرواحا قويّة، كما و تعتبر رمزا للرجولة. كما أن المرامري الأصغر مهدد من طاعون الماشية الذي يتفشى بين الحين و الأخر و يفتك بالعديد من هذه الظباء.
يحتفظ بالمرامري الأصغر في العديد من المنتزهات القومية في إفريقيا و حدائق الحيوانات حول العالم، وهو جزء من برنامج إتفاقيّة حدائق الحيوانات و معارض الأسماك الأميركية التي تضمن الحصول على أكبر تنوع جيني ممكن لدى جمهرة هذه الحيوانات الأسيرة.