** سـلـعـة وٍثـمـن :- هذه الرسالة عبارة عن وصف السلعة بما يغريك بشرائها ثم عرض الثمن وهو العمل الذي يؤدي إلي الفوز بالجنه ..
* ما أرخص سعر الجنه في رمضان ..!! وما أكثر توفر الثمن رغم ازدحام المشترين ..
* رمضان أعظم فرصة لفراغ البال وقلة الأشغال وعقد الصفقة الرابحة مع الله ، وبعده تطحننا عجلة الحياة من جديد ، وتلهينا الدنيا ونحن نطلب
منها المزيد ..
* كل خطوة تدنيك من الجنة تبعدك ولا بد عن النار ..
** ـإسـتـكـثـرٍ مـن ـآ‘لـطـاعـات :- كلما زادت طاعاتك كلما زادت فرص فوزك بالجنة وأنت لا تدري أي عمل يتقبله الله منك ولا تعلم أي المقبول
اثقل في الميزان عند ربك !!
* المداومة بعد رمضان دليل علي إتمام الصفقة وقبول نفسك ومالك كثمن للجنة وحجز مقعدك فيها وإلا كانت الصفقة زائفة ..
** ـآ‘لإحـتـرٍاق عـلـي قـدرٍ الإشـتـيـاق :- بمعني كلما زاد يقينك بالجنة وحبك لها كلما زاد بذلك ودفعت فيها من وقتك ومالك بل حتي روحك
* ضع هذه الرسالة في جيبك طوال الشهر لتذكرك كلما نسيت وتشوقك كلما زهدت وتهز قلبك عند غفلته ..
* إذا استطعت أن تجعل صفحتي كل يوم في نسخة مكبرة وتضعها في مسجدك أو مدخل عمارتك فأنت من كبار تجار الآخرة ..!!
** ـآ‘لـصـحـبـة ـآ‘لـصـحـبـة :- تقلب الخل عسلاً والعسل خلاً ورمضان علي عظمته قد يضيع من وراء صاحب سوء واحد فانظر مع من تضع
قدمك وإحذر الزلل !!
* لا تظن أن الشيطان سيتركك وفوزك بل سيسلط عليك النفس الأمارة بالسوء والهوي ليفسد عليك خطة إصلاحك فلا تبال واستعن عليه بالله
الذي خلقه !!
* العصمة للأنبياء فحسب وكلنا ذوو خطأ والمهم أن يتعلم الإنسان من أخطائه ويعجل بالتوبة ويتبع كل سيئة بحسنة ولا يجلد النفس تقريعا بل
يفتح لها أبواب الأمل والعمل تشجيعاً ..
_ ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لأوٍلـي :- قال صلي الله عليه وسلم :- " موضع سوط في الجنة خير من الدنيا ومافيها " صحيح
أتدرون لماذا خص النبي صلي الله عليه وسلم السوط بالذكر .؟!
لأن من شأن الفارس إذا أراد النزول في منزل أن يلقي سوطه قبل نزوله إعلاماً بقدومه فإذا كان مجرد موضع السوط من الجنه خيراً من الدنيا
ومافيها وأنت لم تنزل بعد من راحلتك إلي الجنة فكيف إذا نزلت فيها وأقمت .
لذا يسعي أي غريب دنيوي حثيثاً في العمل الشاق ويصل الليل بالنهار ليرجع إلي أهله وأرضه في أسرع فرصة لسان حاله أسمي أمنيه لي أن
أعود وبأي ثمن ومسافر الآخرة أولي بذلك لا يطيق اللبث في الدنيا والبعد علي الجنة ..
قال إبراهيم بن أدهم : " نحن نسل من نسل الجنة أسرنا إبليس منها بالمعصية وحقيق علي المأسور ألا يهنأ بعيشه حتي يرجع إلي وطنه .."
** ثــمـــن :- ـآ‘لـصـلـوٍات ـآ‘لـخـمـس :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- خمس صلوات كتبهن الله علي العباد فمن جاء بهن لم يضع منهن
شيئاً استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة " صحيح ..
وقال صلي الله عليه وسلم :- " من صلي البردين دخل الجنة " صحيح ...
وخص الله بالذكر البردين : الصبح والعصر لأن صلاة الفجر فيها انتزاع الجسد من لذة المنام ودفء الفراش إلي برد الوضوء ومكابدة الصلاة وأما
العصر فلأنه منتصف اليوم وإما أن تكون مشغولاً فيه بعملك وإما أن تكون في قيلولة ملأ النعاس جفنك فتطرد النوم بقيامك وتنفض الكسل ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :- لاحظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ...
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثـانـيـة :- قال الله عز وجل :- " ويدخلهم الجنة عرفها لهم " ... محمد :6
وهو مصداق قول النبي صلي الله عليه وسلم :- فوالذي نفسي بيده لأحدهم أهدي بمنزله في الجنة منه بمنزلة كان له في الدنيا " ..صحيح
فهذا دليل علي أن الله ألقي في روع المؤمنين أين بيوتهم ونعيمهم هناك فساروا إليه بغير دليل أو أنهم من كثرة ما عرفوا عن الجنة في دنياهم لم يحتاجوا
في الآخرة إلي تعريف ..
أخي المسافر :- ماذا عرفت عن وطنك الأول ومستقرك الأخير ومحل إقامتك الأبدية .؟! هل ما عرفته عنه هو مثل ما عرفت عن دنياك .؟! أو نصف
ما عرفته عنها .؟! أو حتي العشر .؟! ..
- سئل أبو بكر بن عبد لله بن أبي مريم :- ما تمام النعمة .؟ قال :- أن تضع رجلاً علي الصراط ورجلاً في الجنة .."
** ثــمــن :- صــلاة ـآ‘لـنــافـلــة :-
صلاة اثنتي عشرة ركعة نافلة تبني لك بيتاً في الجنة أو صلاة الليل وما أدراك ما نفحات الليل ونسائم السحر عند العشاق وخاصة في رمضان إنها الكفارات
ومن بعد الكفارات الدرجات !! قال صلي الله عليه وسلم :- " فيم يختصم الملأ الأعلي .؟! قلت : في الكفارات والدرجات قال : وما الكفارات .؟ .. فقلت : اسباغ
الوضوء في سبرات ونقل الأقدام إلي الجماعات وانتظار الصلاة بعد الصلاة قال : فما الدرجات ..؟ قلت :- قلت إطعام الطعام وإفشاء السلام وصلاة بالليل و
الناس نيام " ... صحيح ..
* وهو طريق إلي رفقة النبي صلي الله عليه وسلم وصحبته ولا أعلي .؟ وهو الطريق الذي أضاءه لنا أبو فراس ربيعة بن كعب الأسلمي حين سأل النبي
صلي الله عليه وسلم مرافقته في الجنة ، فقال له النبي - صلي الله عليه وسلم - :- " فأعني علي نفسك بكثرة السجود " ...
** كـلـمـة طـيـبـة :- رمضان موسم المد وما مددت فيه همتك فما الذي تصنع في موسم الجزر .؟!
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآلـثـالـثـة :- فـاكـهـة ـآ‘لـجـنـة :- عن ابن عباس رضي الله عنه في صلاة الكسوف قالوا : يارسول الله رأيناك تناولت شيئاً في مقامك ثم رأيناك تكعكعت
فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " إني رأيت الجنة فتناولت عنقوداً ولو أصبته لأكلتم منه ما بقيت الدنيا " ... صحيح ..
- عنقود عنب من الجنة يكفي البشر كلهم إلي أن تقوم الساعة ..!!
أيقن الحجاج بن فرافصة بفاكهة الجنة . رآه أصحابه واقفاً في سوق الفاكهة فقيل له :- ماتصنع هنا .؟! ..قال :- " أنظر إلي هذه المقطوعة الممنوعة مشيراً إلي
ماوصف الله به فاكهة الجنة في كتابه الكريم فقال سبحانه : " لا مقطوعة ولا ممنوعه " .. الواقعة :33 ..
لا مقطوعة : فلا تتقطع زماناً بانقطاع فواكه الشتاء في الصيف وفواكه الصيف في الشتاء ولا ممنوعة فلا تمنع مكاناً ببعد مكان أو بعلو ثمن بل إذا اشتهاها
العبد دنت منه ثم دنت حتي تبلغ فاه فيأكلها ..
** ثـمــن :- ـآ‘لـصــيــام :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من ختم له بصيام يوم دخل الجنة " .. صحيح ..
ومعني الحديث :- أن مات وهو صائم أو بعد فطره من صومه دخل الجنة وعندما يدخل الصائم الجنة يوفي هو وإخوانه أجرهم بغير حساب ، لقول الله عز وجل
" الصوم لي وأنا أجوي به " .. فلم يذكر الله ثواباً مقدراً في الصيام كما لم يذكره في الصبر ولهذا قال البغوي في تفسير قوله تعالي :-
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ " ... البقرة :153
أي بالصوم وسمي شهر رمضان شهر الصبر وأصل الصبر الحبس ففي الصوم حبس النفس عن المطاعم وبعض اللذات ..
غشي علي مسروق في يوم صائف وهو صائم فقالت له ابنته : افطر .. قال : ماأردته بي .؟! ..قالت : الرفق .. قال :- " يابنية .!! إنما أطلب الرفق لنفسي في
يوم كان مقداره خمسين ألف سنة " ...
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـرٍابـعـة :- قال صلي الله عليه وسلم :- " في الجنة خيمة من لؤلؤة مجوفة عرضها ستون ميلاً ، وفي كل زاوية منها أهل يرون الآخرين
يطوف عليهم المؤمن .." .. صحيح ..
وفي رواية أن طولها ستون ميلاً ويتحصل بالروايتين أن طولها وعرضها كل واحد منها ستون ميلاً وفي كل زاوية من الزوايا الأربع من تلك الخيمة أهل للمؤمن
مايرون الجمع الآخرين من الأهل الكائنين في رواية أخري ...
وذلك إشارة إلي سعة الخيمة وعظمتها .. وقيل " يطوف عليهم " إن المعني يجامع المؤمن الأهل وأن الطواف هنا كناية عن الجماع ..
** ثــمــن :- الإنفاق في سبيل الله :-
عن أبي ذر قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " ما من عبد مسلم ينفق من كل مال له زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلي ماعنده
..قلت : وكيف ذلك .؟ قال : إن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرة فبقرتين " .. صحيح ..
كانت أم المؤمنين عائشة تقول : أذا أملقتم " افتقرتم " فتصدقوا إشارة إلي إخلاف الله علي المنفق في الدنيا والآخرة ولذا لما عوتب سعيد بن العاص في كثرة
عطائه قال : إن الله عودني أن يتفضل علي وعودته أن أتفضل علي عباده فأخاف إن قطعت أن يقطع ..!!
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض الصالحين :- " من أراد أن يعرف قدر معرفته بالله ، فلينظر قدر هيبته له وقت خدمته " .....
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـخـامـسـة :- ـآ‘لـحـوٍرٍ ـآ‘لـعـيـن ..!!
قال صلي الله عليه وسلم :- " ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلي الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولأضاءت بينهما ، ولنصيفها يعني خمارها علي رأسها
خير من الدنيا وما فيها " متفق عليه ..
إشارة إلي طيب ريحها النفاذ وبياض بشرتها الذي أضاء المشرق والمغرب وروعة ثيابها التي لا تقدر بثمن ..
قال يحي بن أبي كثير : موطنان تزخرف فيهما الجنة وتزين الحور العين : عند الصلاة وعند القتال ، فإذا انصرف المنصرف من صلاته ولم يسأل الله تعالي الحور
العين ولم يسأل الجنة قلن : يا ويح هذا !! لم يسألنا الله ولم يسأل الجنة ، وعند القتال تقول زوجته من الحور : أقدم ولا تخزني في صواحبي !!
** ثــمـــن :- قـضـاء حـوائـج الـنـاس :-
قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : " إن الجنة لتساق إلي من سعي لأخيه المؤمن في قضاء حوائجه ليصلح شأنه علي يديه ، فاستبقوا النعم بذلك فإن الله
الكريم يسأل الرجل عن جاهه وما بذله كما يسأله عن ماله فيم أنفقه " ..
وعن محمد بن المنكدر وقال : لم يبق من لذة الدنيا إلا قضاء حوائج الإخوان ..
ولما بعث الحسن البصري قوماً من أصحابه في قضاء رجل : قال لهم :- مروا بثابت البناني فخذوه معكم ، فأتوا ثابتاً فقال :- أنا معتكف فرجعوا إلي الحسن فأخبروه
فقال :- قولوا يا أعمش !! ما تعلم أن مشيك في حاجة أخيك خير لك من حجة بعد حجة ، فرجعوا إلي ثابت فترك إعتكافه وذهب معهم ..
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال الحسن في قوله تعالي :- " غافر الذنب وقابل التوب " .. : غافر الذنب لمن لم يتب ، وقابل التوب ممن تاب ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـادسـة :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :- " الكوثر نهر في الجنة حافتاه من ذهب ومجراه علي الدر والياقوت ، تربته أطيب المسك ،
وماؤه أحلي من العسل وأبيض من الثلج " ...
من أجل يقينه بهذا النعيم هان علي الصحابي الجليل أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه فقد عينه في سبيل الجنة فقد شهد الطائف مع رسول الله صلي الله عليه وسلم
ورمي يوم ذاك فذهبت عينه ، فقال له النبي صلي الله عليه وسلم وقد رآه وعينه في يده ..:-
" أيهما أحب إليك عين في الجنة أو أدعو الله أن يردها عليك .؟.. "
قال : بل عين في الجنة ، ورمي بها !!
ولم يكتف بذلك ، بل فقد عينه الأخري في اليرموك ..!!
** ثــمــن :- أنفقوا مـمـا تـحـبـوٍن :- عن أنس بن مالك رضي الله عنه : كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالاً من نخل ، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء ، وكانت
مستقبلة المسجد ، وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب ، فلما أنزلت هذه الآية : -
" لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ " ... آل عمران:92 ..
قام أبو طلحة إلي رسول الله - صلي الله عليه وسلم - فقال :- يارسول الله ..! إن الله تبارك وتعالي يقول :- لن تنالوا البر حتي تنفقوا مما تحبون " .. وإن أحب أموالي
إلي بيرحاء وأنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله ، فضعها يارسول الله حيث شئت ..
فقال رسول الله - صلي الله عليه وسلم - :- بخ ..! ذلك مال رابح !! ذلك مال رابح !! وقد سمعت ما قلت فيه وإني أري أن تجعلها في الأقربين ...
فقال أبو طلحة : أفعل يارسول الله ، فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـسـابـعـة :- قـدرٍ ـآ‘لـدنـيـا فـي ـآ‘لآخـرٍة :- قال النبي صلي الله عليه وسلم :- والله ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه هذه في اليم
فلينظر بم يرجع .."
والفارق النوعي ففي الحديث الثاني حيث يوضح النبي صلي الله عليه وسلم الهوة السحيقة بين الدارين : - " لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرفت له ما بين
خوافق السموات والأرض " ... صحيح ..
ومعني الحديث أنه لو أن ما يحمله ظفر من نعيم الجنة ظهر لتزينت لهذا المقدار الضئيل جوانب السماوات والأرض ..!!
أخي .. أختاه .. نظرة إلي الدنيا بسائر نعيمها والآخرة بأدني متاعها وتدرك الفارق ..
** ثــمــن :- ـآ‘لـجـهـاد فـي سـبـيـٍل الله :- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " إن أبواب الجنة تحت ظلال السيوف " .. صحيح
روي هذا الحديث أبو موسي الأشعري وكان كل معركة يوقظ به الهمم ويبعث عن طريقه اليقين فقام رجل رث الهيئة فقال : يا أبا موسي : آنت سمعت رسول الله
صلي الله عليه وسلم يقول هذا .؟! .. قال : نعم ، فرجع الرجل إلي أصحابه فقال : أقرأ عليكم السلام ثم كسر جفن سيفه يعني غمده فألقاه ثم مشي بسيفه إلي العدو
فضرب به حتي قتل .. صحيح ..
أليس عجيباً أن يضحي رجل بحياته بموجب كلمة سمعها من رسول الله صلي الله عليه وسلم ونحن نسمع أحاديث للنبي صلي الله عليه وسلم تحثنا علي أعمال هي
دون الجهاد بكثير من حيث المشقة والجهد ودرجة البذل والتضحية ثم لا تجد لها مجيباً أو تبصر مؤقتاً ..!!
** كـلـمـة طـيـبـة :- قيل للفضيل بن عياض : رضي الله عنك ، فقال : كيف يرضي عني ولم أرضه .؟!!
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـثــامــنــة :- مـوٍت ـآ‘لـمـوٍت ..!!
قال صلي الله عليه وسلم :- يؤتي بالموت كأنه كبش أملح حتي يوقف علي السور بين الجنة والنار فيقال : يا أهل الجنة .! ففيشرئبون ..ويقال : يا أهل النار .!!فيشرئبون
فيقال : هل تعرفون هذا .؟ فيقولون : نعم .!! هذا الموت فيضجع ويذبح فلولا أن الله قضي لأهل الجنة الحياة والبقاء لماتوا فرحاً ولولا أن الله قضي لأهل النار الحياة فيها
لماتوا ترحاً " ... حسن ..
ودعونا نتخيل الموقف السابق ونحيا بعض مشاعره ..
فعندما ينادي : يا أهل الجنة !! يطلعون يمدون أعناقهم ويرفعون رؤوسهم للنظر وكأنهم خافوا أن يحرموا من نعيمهم الذي هم فيه ، ثم يقال : يا أهل النار !! يطلعون
فرحين مستبشرين أن يخرجوا من شقائهم الذي يعانون ، لكن عندما يذبح الموت أمام أعينهم يخلد كل منهما في مستقرة مع الفرحة الأبدية أو الحسرة السرمدية ..
** ثــمـــن :- بــرٍ أبـيــك .. قال صلي الله عليه وسلم :- " الوالد أوسط أبواب الجنة .." صحيح ..
قال البيضاوي : أي خير الأبواب وأعلاها ، والمعني أن أحسن ما يتوسل به إلي دخول الجنة ويتوصل إلي الوصول إليها مطاوعة الوالد ورعاية جانبه ...
ومن حق الوالد علي ولده ما رواه أبو غسان الضبي أنه خرج يمشي وأبوه يمشي خلفه ، فلحقه أبو هريرة رضي الله عنه فقال : من هذا الذي يمشي خلفك .؟
قلت : أبي .. قال :أخطأت الحق ولم توافق السنة ، لا تمش بين يدي أبيك ولكن أمشي خلفه أو عن يمينه ولا تدع أحداً يقطع بينك وبينه ولا تأخذ عرقا :أي لحماً
مختلطاً بعظم نظر إليه أبوك ، فلعله قد اشتهاه ولا تحد النظر إلي أبيك ولا تقعد حين يقعد ولا تتم حتي ينام ...
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال بعض السلف : من كان لله كما يريد كان الله له فوق مايريد ، ومن أقبل عليه تلقاه من بعيد ...
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـتـاسـعـة :- طـعـام ـآ‘لـجـنـة ..!!
قال تعالي : " وجني الجنتين دان ٍ " .. الرحمن :54
قال ابن عباس رضي الله عنه مفسراً : تدنو الشجرة حتي يجتنيها ولي الله إن شاء قائماً ، وإن شاء قاعداً وإن شاء مضطجعاً لا يرد يده بعد ولا شوك ..
ويزيدك شوقاً إليها مجاهد حين يحلق بنا في قوله : ثمار الجنتين دانية إلي أفواه أربابها ، فيتناولونها متكئين ، فإذا اضطجعوا نزلت بإزاء أفواههم فيتناولونها مضطجعين
هذا عن الطعام فماذا عن الشراب .؟! ..
يقول أبو أمامة رضي الله عنه : " إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجئ الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلي مكانه " ..حسن ..
** ثــمـــن : بــرٍ ـأمـــك :- قال النبي صلي الله عليه وسلم لمعاوية بن جاهمة السلمي رضي الله عنه قال :- " الزم رجلها فثم الجنة " .. صحيح ..
لما أتي هشام بن حسان إلي الحسن البصري قائلاً : إني أتعلم القرآن وإن أمي تنتظرني بالعشاء ، قال الحسن : " تعش العشاء مع أمك تقر به عينها أحب إلي من حجة
تحجها تطوعاً " ..
الجنة مقتربة من البار بأمه أدني ما تكون منه ، قال - صلي الله عليه وسلم - :- " دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة فقلت : من هذا .؟! قالوا : حارثة بن النعمان كذلكم
البهر كذلكم البر " ... صحيح .. ، وكان من أبر الناس بأمه ..
ولذا ان حق لإياس بن معاوية أن يبكي لموت أمه مبينا السبب عالما بقدر الكارثة : " كان لي بابان مفتوحان من الجنة فأغلق إحدهما " ...
** كـلـمـة طـيـبـة :- قال أبو حازم سلمة بن دينار : قاتل هواك أشد مما تقاتل عدوك ..
************************************************** **************
** ـآ‘لـسـلـعـة ـآ‘لـعـاشـرٍة :- أول خـطـوٍة فـي ـآ‘لـجـنـة :- عن أبي هريرة رضي الله عنه في حديث تكلم فيه النبي صلي الله عليه وسلم عن الجنه قال فيه : " وحصباؤها
اللؤلؤ والياقوت وتربتها الزعفران " ... صحيح ..
أريدك أن تتخيل معي هذا المشهد ... بعد أن تفتح أبواب الجنة تشم رائحة الجنة الطيبة تخطو أول خطوة فيها بيمينك وتطأ بقدمك علي أرضها وأنا معك بإذن الله فيكون
أول ماتمشي عليه هو اللؤلؤ والياقوت ، وتري هذه الأحجار الكريمة تلمع تحت النور الآتي من بعيد ..
آه نسيت أن أخبرك :- الجنة أخي الحبيب لا تضاء بشمس ولا مر وليس فيها ليل ولا نهار ولكن تضاء بنور وجه ربك وذلك النور الذي انهارت أمامه الجبال في الدنيا
فلما تجلي ربه للجبل جعله دكاً .. وليس اللؤلؤ فقط ولكن البيوت والقصور أيضاً تلمع تحت النور فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قلت ما بناء الليلة .؟
قال صلي الله عليه وسلم :- " لبنة من فضة ولبنة من ذهب ملاطها : أي الطين المسك الأذفر .." صحيح ..
ياللروعة وصدق ربنا إذ يقول في نعيم الجنة :- " وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا .." الإنسان : 20
** ثــمـــن :- تــرٍبيــة ـآ‘لـبـنــات :- عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : " من كان له ثلاث بنات يؤويهن ويرحمهن ويكفلهن له الجنة
ألبتة ، قيل : يارسول الله .!! فإن كانتا اثنتين .؟! قال : وإن كانتا اثنتين .. قال : فرأي بعض القوم أن لو قال واحدة لقال واحدة " .. صحيح ..