عثمان بن عفان رضي الله عنه
د.عبد المعطي الدالاتي
( وحوصرعثمان مرتين : يومَ حاصرَه المشركون في مكة ،
فعقَدَ الرسولُ عليه الصلاة والسلام بيعة الرضوان ،
وضرب يدَه اليمنى على اليسرى قائلاً : اللهمّ هذه عن عثمان ..
ويومَ حاصره المجرمون في المدينة ،
ثم قتلوه ظامئاً ، وهو الذي اشترى للناس بئر رومة !
وما بين الحصارين جهّز عثمان جيشَ العسرة ، فاستحق بشارة النبوّة
" ما ضرَّ عثمانَ ما عمِل بعد اليوم " ) ..
هاتِ القصيدَ فعهدُ الحبِّ قد حانا
وامدحْ بشِعركَ عثمانَ بنَ عفانا
واهدِ السلامَ على من عاشَ في ظُللٍ
من العقيـدة تـاريخاً و وجـدانا
كان الحَييَّ ، جلالُ الطهر شيمتُهُ
كان التقيَّ ... أقـامَ الحقَّ ميزانا
مَنْ كان يُعطي عطاءَ المُزن مُرسَلةً ؟
مَن كان صِهرَ رسول الله؟ مَن كانا!
بُشرى الرسولِ له في العُسرة انتشرتْ
" ما ضَرّ عثمانَ بعدَ اليوم ما كانا "
ما قال: لا.. أبداً في وجه سائلهِ
بل قـالها للألى يَبغون عدوانا
فاعجبْ لمن كان يَسقي كلَّ ظامئةٍ
من النفوس ويلقى الموتَ ظمآنا !
سالتْ دِماهُ على أوراق مصحفهِ
بشـراهُ ودّع بالقرآن دنيانـا
سالتْ دمـاهُ على تاريـخ أمتهِ
فأنبتَ الجرحُ أشجاناً و أحزانا
هذا ابنُ عفّـانَ حُبُّ الله جَلّلهُ
في كل رحلته ديناً و إيمـانا
هذا ابنُ عفانَ حبُّ الخير مَعدنُهُ
فارحم إلهيَ ذا النوريْن عثمانا
همُ الصِّحاب رسولُ الله قائدُهمْ
أكرِمْ به وبهمْ شيـباً وشُبّانـا
عهداً سأمضي على منهاجهمْ قدُماً
حتى أُلاقِيَ عند البابِ رضوانا
عثمان بن عفان : شخصيته وعصره
د.علي محمد الصلابي
رابط التحميل << اضغط هنا >>