حليبك فهو يقوي العظام. من ينسى هذه العبارة التي كان أهله يرددونها على مسمعه في كل مرحلة من مراحل الطفولة والمراهقة والشباب. ولكن الحليب ومشتقاته لا تقوي العظام وحسب بل تملك مزايا عدة هي الآتية:
1- غنية بمعدن الكلس، «ضروري جداً لبناء الثروة العظمية والسنية خصوصاً في المرحلة العمرية من الولادة وحتى سن العشرين. والكلس يمكّن الجنين من تكوين هيكله العظمي، ويؤمن صلابة العظام عند الكبار، ويسمح بالوقاية من الهشاشة العظمية الذي يهدد الشيوخ، كما يشارك في تجديد الترسانة الخلوية في الجسم.
2- تقي من بعض أنواع السرطانات مثل سرطان القولون، ويقلل من وقوعها لدى الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بها بنسبة تصل الى 40 في المئة. وبفضل غنى الحليب بالحامض الدهني اللينوليئيك المرتبط، فإنه يمنع تطور سرطان الثدي ويقلل من خطر التعرض له.
3- يحمي من الإصابة بالحصيات الكلوية، بفضل اتحاد معدن الكلس مع مادة الأوكزالات التي تعتبر أحد أهم العوامل المتهمة بأنها وراء تشكلها، وهذا ما يمنع امتصاصها من قبل الجسم. قد يفكر بعضهم بأخذ جرعات داعمة من الكلس بهدف الوقاية من الحصيات، ولكن للأسف هذا لا ينفع في شيء، إذ وحده كلس الحليب هو النافع.
4- الكلس في الحليب ومشتقاته لا تبني الأسنان وحسب بل تحميها من التسوس، ويعمل هذا الكلس بالتعاضد مع بروتينات الحليب على منع هدم الثروة المعدنية للسن بتأثير الأحماض العضوية الناتجة من تخمر السكريات. وتعتبر بروتينات الحليب حليفاً كبيراً للأسنان من خلال خلقها عراقيل تحول دون غزو الجراثيم للفم وتكاثرها فيه. كما يعمل الحليب ومشتقاته على تحريض إفراز اللعاب الذي يقوم بتمديد الأحماض العضوية للتقليل من آثارها الضارة على الأسنان.
5- تساعد في التحكم في الوزن عبر تسهيل عملية تحلل الدهون، ومنع تحول الفائض من السكريات إلى مخزون شحمي يتكدس في الجسم. لقد بينت التحريات أن النساء اللواتي يستهلكن حصة واحدة من الحليب ومشتقاته يزيد محيط الخصر عندهن بشكل أكبر من اللاتي يتناولن ثلاث حصص.
6- يخفض من أرقام ضغط الدم. فتناول الخضار والفواكه بانتظام إضافة إلى ثلاثة منتجات حليبية قليلة الدسم، تمكن من خفض ضغط الدم، وبالتالي الوقاية من خطر الأزمات القلبية والدماغية الوعائية.
7- غنية بالفيتامين أ، والفيتامين د، المهمين جداً للنمو، والنظر ولمقاومة الالتهابات الميكروبية. أيضاً تحتوي منتجات الحليب على فيتامينات المجموعة ب، مثل الفيتامين ب1 الذي يعتبر ضرورياً لاستقلاب السكريات، ولضمان وظيفة الجهاز العصبي والعضلي. والفيتامين ب2 اللازم لتجديد الخلايا والحصول على الطاقة من الأغذية. والفيتامين ب9 الذي يشارك في تصنيع الكريات الحمر والوقاية من فقر الدم.
8- تحتوي على أحماض دهنية تنشط عمل بعض الأنزيمات التي تشارك في إنتاج الأحماض الدهنية غير المشبعة النافعة للصحة.
9- غنية بسكر اللاكتوز الذي يعتبر مصدراً للطاقة بالنسبة الى المخ والعضلات، ويساعد هذا السكر في أمتثال بروتينات الحليب وفي التشجيع على امتصاص الكلس من الأمعاء.
10- تلطف من وقع بعض العوارض العاطفية والجسمانية المرافقة لتناذرة ما قبل الطمث خصوصاً التعب والألم، ويعزو العلماء هذا الأثر إلى غنى الحليب ومشتقاته بالكلس.