قصيدة أعجبتني
كلانا بنفس الطريق
وستون عاماً من القتل تكفي
لكي يحتفي قائل بالذي قتلهْ
وستون عاما مضت
وها نحن نمشي على قدم الأخيلهْ
تصيح الظلال الطويلة من خلفنا
إلى أين يا تائهين؟
إلى أين يا تائهين؟
ونحن نحث خطانا إلى المقصلهْ
لأنا أفقنا على زمن يكره الاسئلة
***
كلانا بنفس الطريق
فعش في تراتيل غيك وامرحْ
وأرسل مراثيك حين تمر الصقور
وتعلو الظلال بأجفاننا المثقلهْ
فرغم الجراح.. ورغم الحراب
سنعبر أحلامنا
ونعلم أطفالنا صلوات النخيل
إذا ما تأجلت المرحلهْ
سنجمع ريش الحمام
لمن تأكل الطير خبزاً على رأسه
ولمن يعصر الخمر من دمنا
***
كلانا بنفس الطريق
وسميت طفلك بالأمس يعقوب
لكن طفلي أنا اليوم سميته حنظلهْ
ومهما فعلت، فلي حنطة،
وأعرف كم عدد الحب في السنبلهْ..!
*
لــ الشاعر الموريتاني : محمّد ولد الطالب